الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

بعد تصريحات هورو..أستاذ تخطيط وإدارة الموارد المائية: إثيوبيا لا تهتم بدول المصب ولن تلتزم بمفاوضات سد النهضة

الرئيس نيوز


أثارت تصريحات مدير سد النهضة كيفلي هورو الأخيرة، جدلاً واسعاً في ظل التأكيد على إتمام عملية الملء الثالث للسد خلال شهر أغسطس المقبل دون الالتفات إلى الاعتراضات المصرية والسودانية، خاصة في ظل توقف المفاوضات بين الدول الثلاث حول قواعد الملء والتشغيل منذ فترة طويلة، ومدى تأثير التصريحات الأخيرة على استئناف وعقد جولة مفاوضات جديدة.

وأكد مدير سد النهضة، إتمام الملء الثالث، مشيراً إلى ظهور أثار جانبية لا يمكن إنكارها ، لكن ليس بالضرر الحقيقي، والتي تكون خلال فترات الملء فقط وماعدا ذلك وفى أوقات التشغيل الاعتيادية ما يدخل هو نفسه ما يخرج من المياه، مشيراً إلى أنه أمر تمت مناقشته وبسببه تقوم اثيوبيا بتنفيذ المشروع والملء على مراحل لمراعاة شئون الدول الأخرى وهى الضمانات المتوفرة لدينا .


تصريحات استفزازية 

من جهته قال الدكتور علاء عبدالله الصادق أستاذ تخطيط وإدارة الموارد المائية بجامعة الخليج في مملكة البحرين، أن تصريحات مدير سد النهضة الإثيوبي كيفلي هورو،  استفزازية، وذلك بقوله إن عملية الملء الثالث للسد ستكون في شهري أغسطس وسبتمبر وأن أي تأثير على مصر والسودان بسبب هذا التخزين لا يعنيهم.

وقال أستاذ تخطيط وإدارة الموارد المائية لـ « الرئيس نيوز» : فى حقيقة الأمر أن إثيوبيا تستعد للملء الثالث والمتوقع أن يبدأ خلال شهر يوليو، ويقدر بسبعة مليارات متر مكعب وسيمتد لمنتصف أغسطس، وللأسف ستكون أي كمية من المياه يتم تخزينها من الايراد المائي لمصر.

التخزين وفقاً لمعدل تعلية الإنشاءات بالسد

وتابع.. في الواقع، إثيوبيا ليس لديها تأكيد إلى أي مدى سوف يصل ارتفاع الممر الأوسط ولكنها تأمل في تكملة التخزين، وتريد أن تصل بحجم التخزين إلى عشرة مليارات متر مكعب هذا العام والوصول بالتخزين الكلي الى الكمية المستهدفة والتي لم تستطع استكمالها في العامين الماضين (١٨,٥) مليار متر مكعب.

وفيما يتعلق بالتأثير على استئناف المفاوضات بين الدول الثلاث حول قواعد الملء والتشغيل للسد، قال الصادق: الجديد في الأمر أن المسؤولين الأثيوبيين أصبحوا يصرحون بأن التأثير على دولتي المصب لا يعنيهم، مما يعني أنهم لا يهتمون بأي مفاوضات وإن تفاوضوا فلم يلتزموا بأي قرارات للتفاوض، مما يتطلب ضرورة لألية تعامل جديدة مع دولة المنبع الإثيوبية.