الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تحقيقات وحوارات

عاجل..سياسيون عن حوار صباحي: الإفراج عن المحبوسين يحتاج لقرار سيادي والمعارضة ليس أمامها سوى التفاوض

حمدين صباحي
حمدين صباحي


أثار حوار حمدين صباحي،  مؤسس حزب الكرامة والتيار الشعبي، والمرشح الرئاسي السابق، ردود أفعال واسعة من جانب قوى المعارضة التي  اتفقت معه في جميع القضايا التي ناقشها خلال اللقاء لا سيماء قضية سجناء الرأي.

قال حمدين صباحي خلال حواره ببرنامج، "مصر جديدة" المذاع على قناة " etc" تقديم نقيب الصحفيين ضياء رشوان، إنه قام بعمل مشاورات كثيرة مع أطراف المعارضة المدنية المصرية، والسماع للمواطنين، وذلك بشأن الحوار الوطني الذى دعا له الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وأضاف صباحي، أنه يري أن هناك حوارات واعدة مع المسؤولين بالسلطة، تدعم التفاؤل وإنجاح الحوار، ولكن النتائج أقل كثيرًا من أن تدعو للتفاؤل.

وكشف أن الحوار له مقدمات ضرورية تساهم فى نجاحه، مؤكدًا أن كل سجين رأي، لم يمارس عنفًا أو يحرض عليه، يستحق أن يكون في بيته ويكون فى أمان.

وأوضح أن النتائج مخيبة للآمال وذلك بسبب الوعود بخروج سجناء الرأي بشكل مجموعات، وهذا الوعد يتأخر كل يوم، مؤكدًا أن كل يوم تأخير يحبط المناخ الذى نسعى لخلقه، وأرجو أن كل من يدخلون هذا الحوار يدخلون بحسن نية ومن أجل نجاح مصر.

من جانبه يقول محمد سامي رئيس حزب الكرامة لـ"الرئيس نيوز" إن الملاحظة الرئيسية في لقاء صباحي هي الحديث عن سجناء الرأي باعتبار أن هذه نقطة محورية بما فيهم من تم الإفراج عنهم ومازالت قدرتهم على التعامل مع أموالهم محظورة على الرغم من أنهم ليس لهم أي صلة بالإرهاب أو الإخوان وهذه النقطة في غاية الأهمية لأنها تعطي للحوار مصداقية أيا كانت طريقته أو الجهة التي ستنظمه أو الغرض منه.

وأضاف:" لا أحد معترض على الحوار ولا يوجد عاقل يرفض دعوة من رئيس الدولة لإجراء حوار ولذلك فأنا أرى أن حمدين تصرف بموضوعية وحكمة شديدة حيث أن المسألة ليست شرطًا للحوار ولكنها ضرورة فمسألة الإفراج عن السجناء ضرورة لأنها تعطي رسالة للناس بأن هناك تحول مسؤول وإيجابي في التعامل مع المخالفين أو المعارضين للرأي".

وتابع:" أتفق مع حمدين صباحي في أن النتائج حتى الآن غير مرضية وتحتاج إلى قرار سياسي سيادي وليس أمني لأن الأمن يتخذ أقصى درجات الحذر وبالتالي القياس على ما يراه بعض القيادات الأمنية لن يؤدي إلى نتيجة وإنما هو قرار سيادي لأن رئيس الدولة يرى أن الدولة يجب أن تمضي إلى الأمام وأن يكون هناك مستوى صريح وشجاع ومسؤول في الحوار الخاص بأي مستوى سواء كان مستوى الحريات أو غيره والذي يتم بناؤه على أساس صحيح".

ووصف الدكتور باسل عادل، عضو المكتب السياسي لحزب المحافظين لقاء حمدين صباحي مع ضياء رشوان بالموفق نظر لأن المحاور يعتبر جزء من الدولة نظرا لمنصبه كرئيس لهيئة الاستعلامات.

وقال في تصريحاته لـ"الرئيس نيوز" إن الحوار اتسم بالاحتواء والمساحة الكبيرة من الوقت التي مكنت حمدين من الحديث في كافة الجوانب وارسال العديد من الرسائل على كافة الأصعدة، بالإضافة إلى أن هذا الحوار جاء في توقيت مناسب جدا.

أضاف عادل أن حمدين ظهر في الحوار على أنه سياسي مخضرم حيث نجح في استغلال المساحة الإعلامية أفضل استغلال واستطاع أن يبعث بالعديد من الرسائل المطمئنة سواء للمعارضين أو المواليين والنظام وأصدقاؤه وأهالي المحبوسين.

وفيما يتعلق بتأكيد صباحي على ضرورة الافراج عن المحبوسين وأن نتائج هذه الافراجات مخيبة للآمال حتى هذه اللحظة، قال باسل إن الإفراج عن عدد "معتبر" من المحبوسين ممن لم تتلطخ أيديهم بالدم أو من غير المتورطين في أعمال عنف سيعطي إحساس بصدق النوايا من قبل الدولة، إضافة إلى أن جمهور المعارضة  سيسانده مما يصب في نهاية في صالح الحوار الوطني ويؤدي إلى نجاحه.

في سياق آخر انتقد  الكاتب الصحفي عبد العظيم حماد، مهاجمي حمدين صباحي وأحزاب المعارضة في تدوينة له على حسابه الشخصي "فيسبوك" بعنوان دفاع عن حمدين والذين معه قائلا:" طيب موافق أن حمدين كارت محروق، وموافق أن كل رؤساء أحزاب المعارضة كلهم كروت محروقة يسار ويمين ووسط، وموافق علي إن الأحزاب نفسها ليس لها رصيد عند الناس، ثم ماذا بعد ؟ "

وتساءل حماد:" هل ستحل مشكلة السياسة أو علي الأصح مشكلة انعدام السياسة في مصر بهذا الهجوم المتكرر بمناسبة وبغير مناسبة علي رؤساء الأحزاب وعلي الأحزاب ؟ هل يري المنتقدون أن في أيدي أعضاء الأحزاب ورؤسائها أوراق يمكنهم بها التفاوض أو المواجهة (السلمية ) للحصول علي مكاسب تغير بنية الحياة السياسية المصرية ؟"

وتابع:" إذن قولوا لنا ماهي هذه الأوراق وسنهاجم معكم الذين يفرطون في هذه الأوراق ويقدمون التنازلات -كما تقولون - بدلا من استعمال أوراقهم بذكاء و مبدئية ؟ وأين هي الشعبية التي يحذرهم البعض من فقدانها إذا قبلوا الحوار مع النظام دون أن يحصلوا علي ضمانات كافية بتحقق كل المطالب الحزبية والشعبية. حسب قولهم ؟ وما العيب في السعي الي اطلاق سراح المسجونين والمحبوسين السياسيين ؟ بل ما العيب اذا لم يستطيعوا الحصول علي غير ذلك ؟ بل ليتهم يحصلون عليه" ، طبعا لا أحد سيجيب".

فيما أشار خالد داود رئيس حزب الدستور السابق في تدوينة له على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك " إلى ضرورة التوقف عن إلقاء القبض على مواطنين بسبب التعبير عن الرأي في وسائل التواصل أو مقابلات صحفية، وإطلاق سراح المحبوسين وتخفيف القيود عن العمل العام في المجال السياسي والإعلامي إجراءات عاجلة مطلوبة لخلق الثقة في جدية الحوار وزيادة فرص نجاحه.