الرئيس الصربي يوضح أسباب معارضته لفرض عقوبات ضد موسكو
قال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش، إن بلاده كانت الدولة الأوروبية الوحيدة التي عارضت فرض عقوبات على موسكو لأن بلاده كانت تحت نار العقوبات في السابق لمدة 10 سنوات، مؤكدًا أن العقوبات لم تأت بالنفع لأحد.
وأفاد الرئيس الصربي في مقابلة خاصة مع "سكاي نيوز " على هامش منتدى "دافوس 2022"، بأن بلاده "عموماً ضد سياسة فرض العقوبات، فقد تعرضنا في الماضي لعقوبات دامت 10 سنوات ولم يكن ذلك مفيداً لا لدولتنا ولا لمنطقتنا، وفي الوقت عينِه، نرتبط تقليدياً بعلاقات جيدة مع روسيا الاتحادية، ولا يمكننا أن ننسى مساعدتهم لنا في الوقت الذي تخلت عنا دول عدة".
ووصف الرئيس الصربي، الأزمة الأوكرانية بأنها صعبة جداً ومؤلمة لطرفي النزاع كليهما، وخصوصاً على الشعب الأوكراني. وهي صعبة علينا نحن أيضاً، نظراً لروابط الصداقة التي تربطنا بكلا الطرفين ولأسباب عديدة أخرى مثل الحاجز الحديدي الذي بُنِي بين روسيا وأوروبا، فعلاقاتنا جيدة مع روسيا وأوكرانيا، والحفاظ على هذه العلاقات ليس بالأمر الهيِّن في الوقت الحالي.
وذكر ألكسندر فوسيتش أنه "حتى هنا في منتدى دافوس، لا بد أنكَ لاحظت أننا جميعنا متأثرون بمجريات هذه الأزمة، فقد أصبحت موضوعاً طاغياً على كل شيء بشكل هستيري. وفي ظروف كهذه، لا يمكن إطلاق أي حوار جاد ومسؤول. آمل أن يتم وضع حد لها وآمل أن يسود السلام وأن نصل إلى مرحلة نناقش فيها تنمية قارتنا والتقدم الاقتصادي الحقيقي، بدلاً من مناقشتنا تدهور الوضع".
كما دعا المستثمرين العرب وغيرهم للاستثمار في صربيا فأموالهم ستكون بأمان أكثر حتى من بعض البلدان الغربية كما أثبتت الأيام الماضية، معربًا عن ترحيب بلاده "بحجم الاستثمارات التي اجتذبناها خلال العامين الماضيين، حيث فاقت قيمتها 3.2 مليار يورو سنوياً، ونجحنا من ثَمَّ في اجتذاب 61 بالمئة من إجمالي الاستثمارات التي استهدفت دول البلقان، وهذا يُظهر مدى جاذبية صربيا للمستثمرين الأجانب، بفضل الإعانات والحوافز التي نقدمها للمستثمرين المهتمين بالاستثمار لدينا".