الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

كتاب جديد يلقي الضوء على العلاقات العسكرية بين مصر والولايات المتحدة

الرئيس نيوز

يمكن للمصالح الأمنية المشتركة، مثل الحفاظ على جهود السلام وتوسيع نطاقها، أن تكون بمثابة أساس للعلاقات المستقبلية بين القاهرة وواشنطن، هذا هو الطرح الذي يتبناه كتاب جديد يحمل عنوان "العلاقات العسكرية بين مصر والولايات المتحدة.. التعقيدات والتناقضات"، لمؤلفه ديفيد إم ويتي، وهو عقيد متقاعد بالقوات الخاصة بالجيش الأمريكي، وضابط المناطق الأجنبية الذي يتمتع بخبرة تزيد عن اثني عشر عامًا في العمل والعيش في الشرق الأوسط.

ومنذ توقيع معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل في عام 1979، منحت واشنطن القاهرة أكثر من 50 مليار دولار كمساعدات عسكرية ولكن، وفقًا للكتاب، العلاقة العسكرية القوية أثارت العديد من الأسئلة التي أجابت عنها الكتاب حول أخلاقيات العمل مع الحكومة والروتين الحكومي المصري، وحول آفاق نجاح الشراكة في تحقيق المصالح الأمريكية في المنطقة، وحول استعداد الجيش المصري للشراكة، وحول ما إذا كانت المساعدات المشروطة يمكن أن تحفز التغيير السياسي.

وفي المقابل، شهدت سنوات ما بعد الربيع العربي مآزق مرت بها العلاقات المصرية الأمريكية منذ ثورة يونيو لعام 2013، وغضب الإعلام الأمريكي ومزاعمه حول انتهاكات حقوق الإنسان، وأخيرًا يتطرق الكتاب إلى تحول القاهرة في نهاية المطاف نحو شركاء أقل تقييدًا مثل موسكو وباريس من أجل تدبير ما يحتاجه الجيش المصري من الإمدادات العسكرية.

ويدعي المؤلف أن كتابه عمل بحثي متعمق يدرس واحدًا من أكثر الجيوش حفاظًا على السرية في الشرق الأوسط، القوات المسلحة المصرية ويتناول تفاصيل تصورات القوات المسلحة المصرية لما يمكن أن يمثل تهديدًا، ودور القوات المسلحة في المجتمع المصري، علاوة على علاقتها المعقدة مع الولايات المتحدة ".

في هذا التركيز الشامل على السياسة، يبحث ديفيد ويتي في تعقيدات العلاقة العسكرية بين الولايات المتحدة ومصر قبل أن يقترح أن تبني واشنطن علاقاتها المستقبلية على المصالح الأمنية المشتركة، بما في ذلك جهود السلام العربية، والتفاوض على وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفلسطينيين، والسماح بعبور الجيش الأمريكي للممرات المائية والمجال الجوي المصري.