أوكرانيا: لن نقدم أي تنازلات لروسيا لوقف القتال
استبعدت أوكرانيا وقف إطلاق النار أو تقديم تنازلات لموسكو في الوقت الذي كثفت فيه روسيا هجومها في منطقة دونباس الشرقية، وأوقفت تزويد فنلندا بالغاز، وبعد انتهاء مقاومة استمرت، أسابيع، من قبل آخر المقاتلين الأوكرانيين في مدينة ماريوبول الاستراتيجية الجنوبية الشرقية، تشن روسيا ما يبدو أنه هجوم كبير في لوغانسك، إحدى مقاطعتين في دونباس.
وكان الانفصاليون المدعومون من روسيا يسيطرون بالفعل على مساحات شاسعة من الأراضي في لوغانسك وإقليم دونيتسك المجاور قبل الهجوم الروسي، لكن موسكو تريد الاستيلاء على آخر الأراضي المتبقية التي تسيطر عليها أوكرانيا في دونباس.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطابه الليلي، "الوضع في دونباس صعب للغاية". أضاف أن القوات الروسية تحاول مهاجمة مدينتي سلافيانسك وسيفيرودونيتسك، لكن القوات الأوكرانية تمنع تقدمها.
وفي وقت سابق، قال زيلينسكي للتلفزيون المحلي إنه على الرغم من أن القتال سيكون دامياً، فإن النهاية لن تتحقق إلا من خلال الدبلوماسية، وأن الاحتلال الروسي للأراضي الأوكرانية سيكون مؤقتاً.
وقال المستشار الرئاسي ميخايلو بودولياك، السبت 21 مايو، إن تقديم تنازلات سيرتد بالسلب على أوكرانيا لأن روسيا ستضرب بقوة أكبر بعد أي توقف للقتال، مشيراً إلى أن موقف كييف في الحرب أصبح أكثر صلابة.
وتوقع بودولياك، في حديث مع "رويترز"، أن "تتوقف الحرب (بعد أي تنازلات). سيتم تعليقها لبعض الوقت"، معتبراً أن وقف إطلاق النار سيكون في صالح الكرملين.
وأضاف، "بعد فترة، وبتكثيف جديد، سيعزز الروس أسلحتهم وقوتهم البشرية ويعملون على تصحيح أخطائهم وتطوير أدائهم وإقالة عديد من الجنرالات... وسيبدأون هجوماً جديداً أكثر دموية وأوسع نطاقاً".
ورفض بودولياك دعوات في الغرب لوقف فوري لإطلاق النار يتضمن استمرار سيطرة القوات الروسية على الأراضي التي احتلوها في شرق وجنوب أوكرانيا، ووصف هذه الدعوات بأنها "بالغة الغرابة".وقال بودولياك "على القوات (الروسية) مغادرة البلاد، وبعد ذلك سيكون من الممكن استئناف عملية السلام".
وقال بودولياك، "على القوات (الروسية) مغادرة البلاد، وبعد ذلك سيكون من الممكن استئناف عملية السلام".
ويقول الجانبان، إن محادثات السلام متعثرة، ويحمل كل منهما مسؤولية ذلك للطرف الآخر.