«البيطريين» تكشف أعراض وأسباب جدري القرود: التطعيم يقى منه بنسبة 85%
أصدر الدكتور محمد سيف، الأمين العام للنقابة
العامة للأطباء البيطريين، بيانًا حول مرض "جدرى القرود" الذى أعلنت منظمة الصحة
العالمية عن اكتشاف إصابات بشرية به فى 11 دولة حتى الآن، وهو مرض نادر الحدوث وينتقل
بالاتصال المباشر من الحيوانات المريضة أو الإنسان المريض أو الأجسام الملوثة بالفيروس.
وقال سيف إن التطعيم بلقاح "الجدرى" الذي كان يتم لسنوات ضمن خطة التطعيم للمواليد والأطفال يعطى حماية بنسبة 85% من "جدرى القرود"، موضحًا أنه يدخل الجسم عن طريق الجروح البسيطة بالجلد أو التنفس أو الأغشية المخاطية المختلفة، وتلعب القوارض الإفريقية دورًا فى نقل الفيروس من الحيوان المصاب للسليم، لافتًا إلى أن معدل انتشار المرض محدود، لكن نسبة الوفاة بين المصابين به تصل إلى 10%.
وقال أن بداية ظهور جدرى القرود تعود إلى عام 1958، حيث تم اكتشاف الفيروس في تجمعات قرود كانت معدة للأبحاث، وظهرت أول حالة بشرية عام 1970 في الكونغو الديمقراطية، ثم ظهرت حالات فى وسط وغرب القارة الإفريقية، لافتًا إلى أن متوسط فترة حضانة الفيروس من أسبوع إلى أسبوعين، وبحد أقصى 21 يومًا حتى تبدأ ظهور الأعراض، مؤكدًا أن الفيروس لا ينتقل فى وقت الحضانة إلى حيوان أو إنسان سليم.
وأوضح أن بداية الأعراض تتمثل فى: ارتفاع درجة الحرارة، والصداع، وألم فى العضلات والظهر، وتضخم بالغدد الليمفاوية، وبعد ذلك تظهر علامات الطفح الجلدي المميزة للجدري، التي تبدأ بالوجه وراحتي اليدين والقدمين، وقد يمتد لباقي الجسم، وكذلك الأغشية المخاطية للفم والأنف والعين، وتستمر الأعراض من أسبوع إلى أسبوعين ويتطور الطفح الجلدى حتى يصل لحويصلات بها سائل ثم بثرات تعلوها قشرة جافة.