الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

الصحة العالمية توضح علاقة المثليين بتفشي جدرى القرود في أوروبا

الرئيس نيوز

أصبحت فرنسا إيطاليا والسويد أحدث دولتين تسجلان اليوم الخميس، حالات إصابة بمرض "جدرى القرود" الفيروسى النادر، فى الوقت الذى أعلنت فيه بريطانيا وإسبانيا والبرتغال والولايات المتحدة بالفعل عن تعاملها مع تفشى ذلك المرض، حسبما ذكرت "يورو نيوز".
 
وذكرت المنظمة بحسب بيان لها اليوم، أنه لم يتم تأكيد أى مصدر للعدوى بجدرى القرود بالنسبة لمجتمع المثليين، بناءً على المعلومات المتاحة للمنظمة حاليًا، ودعت منظمة الصحة العالمية، المشغولة حاليا بالفعل بمواجهة جائحة فيروس كورونا التى ضربت العالم على مدى السنوات الثلاث الماضية، إلى تتبع قوى للمخالطين للحالات المصابة.

وأكدت المنظمة أنه يجب أن تستمر تدابير الصحة العامة المكثفة فى المملكة المتحدة، بالإضافة إلى تتبع الاتصال المستمر إلى الأمام والخلف وتتبع المصدر، كما يجب تعزيز البحث عن الحالات والمراقبة المحلية للأمراض الطفح الجلدي في مجتمع المثليين، وكذلك في إعدادات الرعاية الصحية الأولية والثانوية.

وشددت على أنه يجب فحص أى مريض يشتبه في إصابته بجدر القرود وعزله برعاية داعمة خلال الفترات المعدية المفترضة والمعروفة، أي أثناء مرحلتي البادرة والطفح الجلدي من المرض، على التوالى.

ويعد تتبع المخالطين فى الوقت المناسب وتدابير المراقبة وزيادة الوعي بين مقدمي الرعاية الصحية، بما في ذلك عيادات الصحة الجنسية والأمراض الجلدية، ضرورية لمنع المزيد من الحالات الثانوية والإدارة الفعالة للفاشية الحالية، بالإضافة إلى ذلك.

وينتشر جدرى القرود فى وسط وغرب أفريقيا، وفي معظم الأحوال بالقرب من الغابات الاستوائية المطيرة، وهو يعد من الأمراض المتوطنة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث تم اكتشافه لأول مرة بين البشر في عام 1970.

ويشار إلى إمكانية انتقال المرض من شخص لآخر عبر الهواء أو الاتصال الجسدي الوثيق أو مشاركة الملابس أو الأشياء الملوثة.
 
وجدرى القرود مرض فيروسى نادر يشبه مرض الجدرى الذى يصيب البشر، وتم إعلان القضاء عليه عام 1980. ورغم أن أعراضه أخف كثيراً من أعراض الجدرى إذ يشفى معظم المصابين فى غضون بضعة أسابيع، فإنه قد يكون مميتا فى حالات نادرة.
 
يذكرأن، أعلنت وزارة الصحة الفرنسية الخميس اكتشاف أول حالة يشتبه فى إصابتها بفيروس جدرى القرود على الأراضى الفرنسية في منطقة باريس/ إيل دو فرانس، وسط مؤشرات على انتشار الفيروس فى جميع أنحاء العالم، بحسب "يورو نيوز".
 
ويسبب فيروس جدرى القرود أعراض الحمى وطفحا جلديا بشكل مميز حيث تبرز حبوب على الجلد. وعادة ما يكون خفيفا، لكن هناك سلالتين رئيسيتين له إحداهما سلالة الكونغو، وهي الأشد خطورة بنسبة وفيات تصل إلى 10 بالمئة وسلالة غرب أفريقيا بمعدل وفيات حوالي 1 بالمئة من حالات الإصابة.
 
وانتشر نوع غير عادى من الجدرى في أوروبا والذى أبقى القارة في حالة تأهب، وهو ما يسمى بـ"جدرى القرود"، حيث يوجد حتى الآن 12 حالة مؤكدة، ولا يزال 20 حالة آخرى قيد التحقق من الإصابة، وفقا لصحيفة "الموندو" الإسبانية.