الإرهابية تشكك في الحوار الوطني.. وباحث: الدعوة ليست موجهة لمن تلوثت أيديهم بالدماء
علق الباحث في شؤون الحركات الراديكالية، مصطفى أمين على تصريحات القيادي في تنظيم الإخوان، جمال حشمت، وقال: "حديث حشمت كاشف للأزمة العاصفة التي تمر بالتنظيم الإرهابي، وتحديدًا بين مجموعة إبراهيم منير، من جهة، ومجموعة محمود حسين، من جهة أخرى". ولفت في تصريحات لـ"الرئيس نيوز": "لقد حاول حشمت إرسال رسائل أن التنظيم لا يزال قادرًا على طرح مبادرات داخلية للم ما يسميه شمل الجماعة، وهو الأمر الذي ربما يعطي بعضًا من الأمل في نفوس شباب الجماعة اليائس".
وبشأن تصريحات حشمت حول الحوار الوطني الذي دعا له الرئيس السيسي خلال حفل إفطار الأسرة المصرية أواخر رمضان الماضي، يقول أمين: "بداية الدعوة للحوار ليست موجهة لتنظيم الإخوان؛ ففاقد الشيء لا يعطيه، وتنظيم الإخوان ليس لديه قدرة على الحوار، فقط لجوء للعنف وعمليات تفجير وسفك الدماء، أما الأمر الثاني، أن القاعدة المعمول بها أنه لا حوار مع القتلة فمن تلوثت أيديهم بالدماء لا يمكن دعوتها للحوار".
أوضح الباحث في شؤون الحركات الراديكالية، أن تصريحات حشمت متناقضة بشأن الموقف من الحوار الوطني، فبينما يستبعد وجود نوايا حقيقية لإجراء هذا الحوار؛ بدلالة ما يعتبره إقصاءً للقوى السياسية، التي يعتبر جماعته الإرهابية جزء منها، ثم يعود ويتحدث عن إيجابية فكرة الحوار وأنه قادر فعليًا على توحيد الصف، لتجاوز الأزمات".
يشير أمين إلى أن قادة الجماعة الإرهابية دأبت على التلاعب بالألفاظ ومحاولة بث الشائعات والتشكيك المستمر في جميع خطوات الدولة المصرية، وأن الشعب أدرك هذه الخطط بدأ يتعامل معها على هذا النحو.