ترقب للقاء عالق يجمع وزير خارجتي إيران والسعودية وعبد لهيان في الإمارات
قال عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني جواد كريمي قدوسي لوكالة "فارس" الرسمية، إنه تم التوصل إلى اتفاقات أولية بين طهران والرياض، وفي المستقبل القريب، سيعقد اجتماع بين وزيري خارجية إيران والسعودية"، في لقاء تقرر عقده في بغداد.
وفق المسؤول الإيراني فإن اللقاء لمناقشة القضايا الثنائية وفتح السفارات وكذلك القضايا الإقليمية، بخاصة الأزمة اليمنية، إلا أن قناة "الشرق" السعودية نقلت عن مسؤول في وزارة الخارجية السعودية االثلاثاء قوله "إنه لم تتم جدولة أي اجتماع بين وزيري الخارجية في البلدين"، فيما ذكرت وكالة "إرنا" الرسمية عن متحدث الخارجية الإيرانية نفيه حدوث "أي تطور جديد في الحوار الإيراني السعودي".
وتنتهج إيران سلوكيات ترفضها السعودية ودول خليجية، بينها دعم طهران ميليشيا الحوثي التي انقلبت على الحكومة الشرعية التي تساندها السعودية والإمارات في ظل التحالف العربي وتأييد من المجتمع الدولي، بالصواريخ والطائرات المسيّرة التي استهدفت بها منشآت مدنية في كل من السعودية والإمارات والداخل اليمني خارج سيطرتها.
لكن طهران أعربت الاثنين عن أملها في تنمية العلاقات مع الإمارات العربية المتحدة بعد تولّي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئاسة الدولة الخليجية عقب وفاة أخيه الشيخ خليفة.
وخفض البلدان مستوى علاقاتهما الدبلوماسية عام 2016 بعدما قطعت إيران والسعودية علاقاتهما.
وهنّأ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الاثنين الشيخ محمد بن زايد بانتخابه رئيساً لدولة الإمارات، وفق ما جاء في بيان صادر عن الرئاسة الإيرانية نقلته وكالة "إرنا" الرسمية.
وجاء في النسخة العربية للبيان على "إرنا" "تطلع آية الله رئيسي في برقية التهنئة، بأن تشهد العلاقات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية ودولة الإمارات العربية المتحدة، التي أرست منذ عهد الفقيد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، مزيداً من النمو في عهد رئيسها الجديد وبما يشمل كافة المجالات التي تخدم مصالح البلدين".
وغادر عبد اللهيان طهران صباح الاثنين متوجّها إلى أبو ظبي لتقديم واجب العزاء بالشيخ خليفة، وفق الوزارة، على الرغم من اعتبار النظام في طهران إقامة الإمارات العلاقات مع إسرائيل عام 2020، تهديداً لها وتخلياً عن الفلسطينيين، وهو ما ترفضه دول الخليج التي ترى أنها قدمت للقضية الفلسطينية على المستويات كافة ما لا يُحصى، فيما يتوقف الدور الإيراني على "المزايدات والشعارات" بحسب رأيهم.
وأكد عبد اللهيان في أبو ظبي للشيخ محمد بن زايد أن "دفء العلاقات بين الدول الجارة يبث اليأس في نفوس أعداء المنطقة"، وفقاً لوكالة "إرنا" الرسمية.
وكان وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين الذي تستضيف بلاده اللقاء بين جارتيها الكبيرتين، أعرب عن أمله خلال زيارة إلى طهران منتصف أبريل الماضي، في أن "نصل إلى مراحل أخرى من هذا الحوار (...) وننقل الحوار من حوارات مغلقة أو حوارات سرية أو حوارات على المستوى الأمني، إلى حوارات دبلوماسية وحوارات علنية"، وهو ما قد نرى جزءاً منه يتحقق في الجولة السادسة المقبلة، إذا ما تمت بين رأسَي دبلوماسية البلدين، وهو ما نفى مصدران في البلدين تأكيده حتى الآن.
لكن الأمير فيصل بن فرحان علّق في وقت سابق على التقدم في الحوار مع إيران بوجود "رغبة جدية لوقف التصعيد" والعمل على منطقة أكثر استقراراً. وفي تعليق على الجولات الأربع الأولى من المحادثات، قال الفرحان إنه "على الرغم من غياب تقدم جوهري، إلا أن هناك إمكانات كبيرة من أجل التقدم إلى الأمام، وهذا بالتأكيد يتطلب من إيران وجود رغبة جدية بالتصدي للقضايا القائمة، ونحن نأمل في أن تكون هناك رغبة جدية بإيجاد مقاربة. السعودية مهتمة بعلاقة إيجابية مع إيران بما يقدم الفوائد لكلا البلدين".
وتابع "نحن في السعودية نركز على رؤيتنا الوطنية 2030، ونتمنى أن تحقق التنمية المستدامة للمملكة والمنطقة الأوسع، ونتطلع إلى أن نكون شركاء مع جميع جيراننا، بما في ذلك إيران، لكن هذا سوف يحتاج إلى تعديل الأولويات الاستراتيجية في المنطقة. لم نرَ هذا، بخاصة مع التصعيد الأخير الذي جرى، ويشير إلى عدم وجود التزام كامل من طهران".