باسل عادل يتحدث لـ"الرئيس نيوز" بعد غياب 10 سنوات: الحوار الوطني سيجمد الإخوان للأبد وهذه رؤيتي في الملف الاقتصادي
- الأصل في الاصلاح الاصلاح السياسي، والدعوة للحوار بادرة طيبة
- اتفق
اقتصاديا مع رؤية رئيس الوزراء وانسحاب الحكومة من منافسة القطاع الخاص
وصف باسل عادل عضو الهيئة العليا لحزب «المحافظين»، حالة الحراك التي تشهدها الحياة السياسية في مصر خلال
الأيام الماضية نتيجة دعوة الرئيس السيسي للحوار الوطني، بالخطوة الهامة
وبادرة طيبة من قبل مؤسسات الدولة.
وأضاف باسل والذي أنضم حديثا لحزب المحافظين في
حواره مع الرئيس نيوز إن بداية الاصلاح الحقيقي للدولة المصرية تبدأ بالإصلاح
السياسي وتعديل التشريعات اتي تسهم في اتاحة هامش أكبر من الحرية.
بداية.. ما سبب عودتك مرة أخرى للعمل السياسي والحزبي من خلال حزب المحافظين بعد ابتعادك 10 سنوات؟
خطاب الرئيس، ودعوته الجميع للحوار الوطني، شجعني إلى العودة مرة أخرى للعمل السياسي، وأن الحياة السياسية ستتغير للأفضل، وبناء على هذه الدعوة فضلت العوة مرة أخرى من خلال حزب المحافظين، خاصة وأن الرئيس السيسي كان يتحدث عن التكامل بين الناس، معارضة ووطن وشخصيات عامة.
كيف ترى دعوة الحوار الوطني التي اطلقتها مؤسسة الرئاسة
أرى أن هناك بوادر جديدة وطيبة من الدولة بانفتاح سياسي واقتصادي، وهذه البوادر مقدماته مرتبة منذ خطاب الرئيس الذي كان مرتبًا دعى خلاله الجميع لحوار وهو من أولويات العمل الوطني وهذا يعطي انطباع بأن الأمر لم يكن وليد اللحظة ولكن كان مرتب من قبل، بالإضافة إلى أن مسألة الأكاديمية الوطنية للتدريب كانت مسألة مرتبة وبغض النظر عن مدى الرضا عن الأكاديمية أم لا لا أرى مشكلة أن تدير الأكاديمية الحوار في مراحله الأولى وبعد ذلك يتم تصعيد للحوار فالمسألة كلها دعوة مرتبة ومنظمة بشكل جيد وتلقت المعارضة الدعوة بقبول شديد جدا وجميع المواطنين لديهم طاقة تفاؤل كبيرة فنحن أمام مرحلة جديدة من العمل الوطني لا يهم لماذا قررتها الدولة الأن ولكن المهم انها قررتها والواجب الوطني يستدعي ويستلزم أن أي من يعمل في العمل السياسي أن يتلقى البوادر الحسنة ببوادر حسنة مثلها أو أحسن منها لذا فالكل لابد وأن يتفاعل بمنهتي الحماس ، وحالة المعارضة تنم عن وجود حالة من الشوق لدي الجميع لممارسة العمل السياسي رغم الأوجاع والآلام مما مضى ومن الجزء الخاص بملفات المحبوسين والتضييق الإعلامي لكن هناك أمل أن ينفرج كل هذا فالكل قدم خطوة وأرى أن هناك بادرة طيبة في البلد ، وأيضا عند ربط الأمر بحديث مجلس الوزراء بالأمس عن الترتيبات الاقتصادية وإعلان الدولة عن الملفات الاقتصادية التي ستعمل بها والملفات التي ستتركلها للقطاع الخاص والملفات التي ستشارك بها وتترك إدارتها للقطاع الخاص ومنها الصناعات الاستراتيجة والأمن القومي وستعلن الدولة عن كل ملف على حدة ، وهذا الأمر في غاية الأهمية وينتظره الناس جدا لان المستثمر الأجنبي المتخوف من منافسة الدولة سيجد قطاعات تركتها الدولة ولا تعمل بها فهناك مقدمات طيبة واضحة على كل الأصعدة فلماذا لا تتفاعل الناس وتبذل مجهود وتشارك في الحياة السياسية فهي بلدنا كلنا للمواطن العادي والمعارض وكل الأطياف .
ماهو الملف الذي يعمل عليه حزب المحافظين حاليا
استعدادا للمشاركة في الحوار الوطني؟
الحزب له مهمة واضحة تتمثل في أن الأصل في الاصلاح هو الاصلاح السياسي
والتي تشمل الحديث عن ضرورة تعديل عددا من القوانين الهامة منها قوانين الانتخابات
وفلسفته، فالأحزاب سواء كانت كبيرة أو صغيرة وبجميع تياراتها لابد وأن تمثل في البرلمان،
وأن يكون هناك نسب في التمثيل بحيث لا تهدر الأصوات، ويمثل كل حزب طبقا لعدد
الأصوات التي يحصل عليها في الانتخابات، وهو الأمر الذي يؤدي إلى اصدار تشريعات
متوازنة وليست في اتجاه محدد، ايضا الاصلاح السياسي لا يقف فقط عند قانون
الانتخابات وانما يمتد لكل القوانين التي من شأنها اصلاح الحياة السياسية كتعديل
قانون التظاهر وقوانين الصحافة مما يزيد من هامش حرية الرأي والتعبير، ايضا
القوانين التي تؤثر على منظمات العمل المدني وتأثيرها.
وماذا عن رؤيتك للملف الاقتصادي ؟
أولا - رؤيتي تتفق مع رؤية رئيس مجلس الوزراء التي قالها بأن الدولة تترك مجالات للقطاع الخاص وتشارك في مجالات أخرى وتنسحب أو تقلص وجودها في الاقتصاد ولا تنافس القطاع الخاص.
ثانيا : لدى رؤية في مسألة الحوافز والجمارك فنحن بلد تريد أن تنتج لذا لابد من وضع كل السبل والتيسيرات للانتاج والتصدير، وتفعيل أجندة لاحتياجات الدول المجاورة التي نستطيع أن نصدر لها، أيضا يجب فتح المصانع المغلقة وإيجاد حل لتجار الأراضي ومن يقومون ب"تسقيع الأراضي" فلابد من وجود تشريع لإلزام صاحب المصنع بالعمل على أن يظل شريكا به بتمويل من البنك وتدخل مجموعة مؤهلة عن طريق وزارة الصناعة أو غيرها تعمل على انتاج الأشياء المتفق على تصديرها فهناك داخل المدن الصناعية الكبيرة كمدينة بدر أو السادات أكثر من 30 % من المصانع مهدرة للأسف وبها أراضي غير مبنية .
ثالثا : لابد أن نركز على الصناعات كثيفة العمالة
ففكرة إدخال التكنولوجيا في الصناعة لا تتناسب مع مصر وليست هي الحل الأمثل فهناك
قوى بشرية شابة رهيبة لابد من توظيفها فمثلا الصناعات اليدوية كالسجاد اليدوي الإيراني
الذي يصدر لكل العالم لماذا لا يتم معرفة التكنيك الخاص به وتدريب العمال على استعمال
الأنوال لانتاج غزير من السجاد وتصديره .
كيف ترى محاولة الإخوان المستميته للدخول على خط الحوار واصدارهم
بيانات متتالية عن الحوار الوطني؟
بداية لابد من التأكيد أنه طالما لايوجد قوى أخرى سياسية موجدة في
الدولة غير الدولة وأحزاب الموالاة، سيظل للإحوان بصمة، وبمجرد أن تفنتح
الدولة مع باقي الأحزاب والقوى السياسية لن تجد لسيرتهم أي وجود، حيث سيتكامل
النسيج الوطني معارضة وموالاة ومجتمع مدني يعمل لمصلحة الدولة، وهذا هو الحل
الوحيد حتى لا نسمى صوت الأخوان، أما فيما يتعلق بتعقيبهم المستمر على الحوار
الوطني فهي رسائل يرسولنها إلى الخارج، لأنهم يدركون ان الداخل المصري مغلق ولن
يتقبلهم.