الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

بحضور ماكرون وجونسون وإدارة بايدن.. هل يساعد عزاء الشيخ خليفة في اتفاق جديد لتوريد النفط ؟

الرئيس نيوز

التقى الرئيس الجديد لدولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الأحد، مع نظيريه الفرنسي والبريطاني، حيث قدم قادة العالم التعازي في وفاة سلفه وأشادوا بمسيرة وإنجازات الراحل.

وتعتبر هذه الرحلة هي الأولى للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في فترة ولايته الثانية، من بين عدد من القادة الغربيين الذين التقوا بالشيخ محمد بن زايد، بعد وفاة أخيه الشيخ خليفة، وتبعه في وقت لاحق رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الذي قدم تعازيه في وفاة الشيخ خليفة وتهنئة الشيخ محمد بن زايد على توليه منصب رئاسة الإمارات، وفقا لمراسل وكالة فرانس برس كما أرسلت الملكة إليزابيث الثانية تعازيها وتهنئتها.

ومن المقرر أيضا أن يستقبل الشيخ محمد بن زايد الرئيس الإسرائيلي وملك إسبانيا ومن المقرر أن يلتقي نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس ووزير الخارجية أنتوني بلينكين يوم الاثنين، وتعكس الزيارات رفيعة المستوى التأثير المتزايد الذي تمارسه دولة الإمارات العربية المتحدة في منطقة الشرق الأوسط وخارجها بسبب ثروتها ومواردها النفطية وموقعها الاستراتيجي.
طابور طويل من قادة العالم
ضمت قائمة الضيوف التي تم نشرها يوم الأحد أمير قطر وملك البحرين والرؤساء الفلسطيني والألماني والإندونيسي، من بين أكثر من 20 شخصية عالمية بارزة، وفي ظل توجيهات الشيخ محمد، وفقًا لصحيفة نيويورك بوست، برزت الإمارات الثرية كقوة إقليمية مؤثرة في محيطها الخليجي وأقامت علاقات مع إسرائيل وانضمت إلى الحرب التي تقودها السعودية ضد المتمردين المدعومين من إيران في اليمن، واتصل بالشيخ محمد بن زايد حليفه المقرب ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان،  كما غرد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي عبر تويتر للإشادة بـ "قيادته الديناميكية والحكيمة" وبعث الرئيس الصيني شي جين بينغ بالتهنئة لرئيس الإمارات الجديد، ووعد بالعمل على "تعميق الشراكة الاستراتيجية الشاملة" بين البلدين.
وعبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في محادثاته مع الشيخ محمد، عن "خالص تعازيه لأسرته والشعب" في وفاة الشيخ خليفة، بحسب ديوان الرئاسة الفرنسية، وتحدث ماكرون عن دولة الامارات العربية المتحدة شريك استراتيجي لفرنسا وهذه حقيقة تؤكدها درجة تعاون البلدين في مجالات متنوعة مثل الدفاع والثقافة والتعليم، وقد تساعد زيارة بلينكين وهاريس يوم الاثنين في إصلاح العلاقات المتوترة منذ أن حل الرئيس الأمريكي جو بايدن محل دونالد ترامب في البيت الأبيض، ودخل الجانبان في خلاف بشأن قضايا من بينها رفض أبوظبي إدانة الغزو الروسي لأوكرانيا واستئناف واشنطن المحادثات النووية مع إيران التي تتهمها دول الخليج منذ فترة طويلة بإثارة الفوضى الإقليمية، وقام كل من ماكرون وجونسون بزيارتهما الثانية إلى أبو ظبي في غضون الأشهر القليلة الأخيرة.
وفشلت زيارة جونسون في مارس في إقناع الإمارات والسعودية بضخ مزيد من النفط بعد أن تسببت الحرب الروسية في أوكرانيا في اضطراب أسواق الطاقة، وقعت الإمارات عقدا بقيمة 14 مليار يورو لشراء 80 طائرة حربية من طراز رافال خلال زيارة ماكرون السابقة في ديسمبر.