الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

عن انضمام بلاده لناتو.. الرئيس الفنلندي: مندهش لتناقض أردوغان في تصريحاته علنًا وخلف الأبواب المغلقة

الرئيس التركي
الرئيس التركي

أعرب الرئيس الفنلندي سولي نينيستو، الأحد، عن دهشته بسبب تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التي يفهم منها ميله للتصويت بالرفض على انضمام فنلندا إلى حلف الناتو بعد أن أخبره أردوغان شخصيًا وبشكل خاص أثناء مباحثات ثنائية سابقة بأنه سيرحب بانضمام فنلندا إلى الحلف.

وقال نينيستو لمراسلة شبكة سي إن إن دانا باش في برنامج "حالة الاتحاد": "أولًا، لماذا اندهشت؟، لأنني أجريت محادثة هاتفية مع الرئيس أردوغان وكان ذلك قبل شهر تقريبًا ثم قال إنهم سيقدرون، حسناً، بشكل إيجابي هدفنا في التقدم للعضوية، والآن تغير الأمر تمامًا".

وأشارت فنلندا، الأحد، إلى أنها ستتحرك للانضمام إلى حلف الناتو، وهو ما يمثل انعكاسًا تاريخيًا لعقود من الحياد في الدولة الإسكندنافية وقد تنضم السويد قريبًا إلى جارتها في السعي للانضمام إلى الناتو في الأيام المقبلة.

وقال أردوغان يوم الجمعة، إن تركيا ليس لديها النية لقبول انضمام فنلندا أو السويد إلى منظمة حلف شمال الأطلسي وتعتبر معارضة تركيا المحتملة ذات أهمية قصوى لأنها وأعضاء الناتو الـ 29 الآخرين يجب أن يقبلوا بالإجماع أي طلبات جديدة للانضمام للحلف.

كما سعى وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكين، والأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرج، إلى التقليل من أهمية تعليقات أردوغان ورجح كل من بلينكين وستولتنبرج يوم الأحد أنه يمكن السيطرة على أي مخاوف قد تكون لدى تركيا.

وقال "ستولتنبرج"، لصحفيي موقع مجلة بوليتيكو يوروب: "أنا واثق من أننا سنكون قادرين على معالجة المخاوف التي أعربت عنها تركيا بطريقة لا تؤخر العضوية أو عملية الانضمام، وما زلت في نيتي أن تكون هناك إجراءات سريعة للغاية"، وأكد الرئيس الفنلندي نينيستو إنه غير قلق بشأن آراء أردوغان.

وزعم أردوغان أن "الدول الإسكندنافية هي بيوت ضيافة لمنظمات إرهابية"، ومن المرجح أن تكون اتهاماته إشارة إلى دعم السويد لقوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد، وقبولها لجوء سياسي للعديد من معارضي أردوغان وحكومته.

ودعمت الولايات المتحدة أيضًا قوات سوريا الديمقراطية، مما أدى إلى توترات بين أنقرة وواشنطن العضوين الحاليين في الناتو.