تفاصيل اتفاق تركيا ومصر بشأن تسليم الإخوان
تتصاعد الآمال في أنقرة، المصممة على إنجاح المصالحة الإقليمية بأي ثمن، في إنجاز تطبيع علاقاتها مع القاهرة، ووفقًا لتقرير نشره موقع إنتلجنس أونلاين الفرنسي، فإن تركيا على استعداد تام لتقديم تنازلات كبيرة قد تصل إلى الموافقة على تسليم أعضاء جماعة الإخوان المطلوبين للقضاء في مصر، وهو شرط غير قابل للتفاوض بالنسبة لمصر، ويتوقع التقرير أن رئيسا مخابرات تركيا ومصر، عباس كامل ونظيره هاكان فيدان باتا على وشك توقيع اتفاق بشأن تسليم الإخوان المطلوبين على ذمة قضايا في مصر.
كان تقرير سابق نشره نفس الموقع قد أشار إلى تتصاعد التوترات بين مسؤولي المخابرات المصرية والتركية بسبب رفض تركيا في السابق تسليم أعضاء لإخوان المطلوبين، وذكر التقرير اسم كل من علاء السماحي ويحيى موسى، وكان العقبة الأخرى تتمثل في طموحات أردوغان في بسط النفوذ التركي على المشهد السياسي في ليبيا، وهي خلافات كانت الأبرز في تهديد مصير المصالحة المصرية التركية، ولكن التقرير الأحدث كشف عن عرض قدمته تركيا لإتمام المصالحة، يتضمن إغلاق القنوات الفضائية المعادية لمصر التي تبث من إسطنبول، وقائمة بأعضاء الإخوان في تركيا يمكن تسليمهم فورًا لمحاكمتهم أمام القضاء المصري، علاوة على قائمة بأسماء أخرى يمكن التفاوض عليها، وذلك وفقا لصحيفة تركيا الآن، وبالفعل هناك عدد من الإخوان استولت الحكومة التركية على جوازات سفرهم لكي تضمن عدم مغادرتهم لأراضيها وربما يكون ذلك تمهيدا لتسليمهم.
وأشار التقرير إلى رضوخ تركيا للمطالب المصرية بما في ذلك مغادرة المرتزقة الذين جلبتهم إلى ليبيا والتعهد بعدم عودتهم مرة أخرى، في بادرة لإثبات حسن النوايا، وقد تعثرت المفاوضات المصرية التركية في السابق بسبب رفض تركيا المطالب المصرية، ولكن في نهاية المطاف يبدو أن تركيا أصبحت قاب قوسين أو أدنى من الموافقة التامة على المطالب المصرية، ورجح التقرير أن اردوغان ليست لديه مشكلة في تسليم الاخوان الهاربين في تركيا الى مصر مقابل اعادة العلاقات معها، وأنه استخدم الاخوان سياسياً ضد اوطانهم ومتى ما رأى انهم لم يعد لهم فائدة سوف يدير ظهره لهم من أجل مصالح بلاده في ثروات شرق المتوسط.