الجمعة 20 سبتمبر 2024 الموافق 17 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

تقرير: حماس قد تفتح جبهة للقتال داخل الحدود الإسرائيلية

الرئيس نيوز

في إطار الجهود المبذولة لتجنب جر قطاع غزة إلى مواجهة عسكرية أخرى مع الجيش الإسرائيلي، تعمل حماس على تحريك المواجهة مع إسرائيل داخل أراضيها كوسيلة لمواجهة أفضل من إطلاق الصواريخ من غزة على إسرائيل.

وفي الخامس من مايو، الذي يصادف عيد الاستقلال الإسرائيلي، قتل فلسطينيان ثلاثة إسرائيليين وأصابوا عدة آخرين باستخدام فأس في هجوم داخل حديقة في بلدة إيلاد شرق تل أبيب وجاء الهجوم بعد أن دعا زعيم حماس يحيى السنوار في خطاب ألقاه أمام شخصيات ونخبة فلسطينية في 30 أبريل في غزة للفلسطينيين لتنفيذ عمليات داخل إسرائيل، سواء بالبنادق أو الأسلحة البيضاء مثل السكاكين أو الفؤوس وقال: "كل من لديه مسدس يجب أن يعده، ومن ليس لديه سلاح يجب أن يعد ساطوره أو فأسه أو سكينه".

كما حث السنوار السكان العرب في إسرائيل على المشاركة في العمليات داخل إسرائيل وتوسيع نطاقها ليشمل جميع المدن الإسرائيلية وأضاف أن عرب 1948 لهم وزن أكبر بكثير من القدرات العسكرية لغزة في معادلة الصراع، وذكر موقع المونيتور الأمريكي أن هجوم إلعاد هو السادس من نوعه داخل إسرائيل منذ منتصف مارس، وبذلك يصل إجمالي عدد القتلى الإسرائيليين منذ ذلك الحين إلى 17، وتعتبر الفصائل الفلسطينية هذه العمليات بمثابة رد على "جرائم إسرائيل وإرهابها" ضد الشعب الفلسطيني وضد الحرم المقدس للمسجد الأقصى في القدس.

ولعب عرب إسرائيل دورًا رئيسيًا في تنفيذ هذه العمليات الست، حيث كان ثلاثة من الجناة من سكان بلدات ومدن عربية داخل إسرائيل - اثنان من أم الفحم (في الشمال) وثالث من بلدة حورة. في النقب (في الجنوب)، وفي 12 مارس، شكلت حماس ما يسمى بالسلطة الوطنية لدعم فلسطيني الداخل (عرب إسرائيل)، والتي تضم ممثلين عن عدة فصائل ومؤسسات مدنية ومجتمعية وشخصيات قانونية ودينية في جنوب إسرائيل. وتهدف هذه السلطة إلى دعم نضال عرب إسرائيل ضد تصرفات السلطات الإسرائيلية وسط محاولاتهم المستمرة لتهجير العرب من قراهم، خاصة في النقب جنوبي إسرائيل.

وفي هذا السياق، قال القيادي في حماس يحيى موسى لـ "المونيتور"، إن "حماس تعتبر الفلسطينيين داخل إسرائيل جزء أصيل من الشعب الفلسطيني الذي رفض الهجرة من بلداته وقراه عام 1948، وتحرص على تقوية علاقته بالقضية الفلسطينية"، ولهذا تسعى حماس إلى تنشيط الفلسطينيين داخل إسرائيل وتشجيعهم على القيام بعمليات داخل الأراضي الإسرائيلية من أجل زيادة الضغط على الحكومة الإسرائيلية وإسقاطها وأضاف موسى أن هذا يهدف أيضا إلى إرباك الجبهة الداخلية الإسرائيلية مع تخفيف ضغط الجيش الإسرائيلي وقوات الأمن على جبهات المواجهة الأخرى مثل القدس والضفة الغربية.