نيويورك تايمز تروي تفاصيل مقتل شيرين أبو عاقلة حسب رواية زملائها
نقلت شبكة الجزيرة عن السلطات الفلسطينية قولها إن القوات الإسرائيلية أطلقت الرصاص على الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة خلال مداهمة، وتحمل الحكومة والجيش الإسرائيليين المسؤولية.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز في تغطيتها أن الجيش الإسرائيلي ينكر رواية السلطات الفلسطينية، ويؤكد أنه لم يتضح بعد من أطلق النار عليها وإنه يحقق في الحادث.
وأجرت نيويورك تايمز مقابلة مع أحد زملاء شيرين أبو عاقلة وهو صحفي يعمل أيضا على الأرض فأكد إنه لم تكن هناك مواجهات بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي عندما أطلق الرصاص على الصحفيين، لدرجة أنه أبلغت شيرين في وقت سابق من اليوم بأنه لا ضرورة لحضورها شخصيا إلى الموقع ويمكن أن يؤدي العمل أي صحفي صغير، الأمر الذي دعاه للاعتقاد بأن الصحفيين كانوا مستهدفين في ذلك اليوم.
وأضافت التايمز: "كشف مقطع فيديو أن شيرين أبو عاقلة كانت ترتدي سترة واقية تحمل ما يكفي لإثبات أنها صحفية وأصيب صحفي آخر من قناة الجزيرة يرتدي سترة واقية في ظهره، وكانت شيرين أبو عاقله، 51، اسما مألوفا في جميع أنحاء الشرق الأوسط كونها من أشهر الصحفيين الفلسطينيين، بعد 25 عاما قضتها في العمل الصحفي، وعن سياق اغتيالها بالرصاص، أضافت التايمز: "في أعقاب عدة مواجهات بين الإسرائيليين والفلسطينيين أسفرت عن مقتل 19 إسرائيليًا وأجنبيًا منذ أواخر مارس، قام الجيش الإسرائيلي بشن غارات على جنين وكان ما لا يقل عن ثلاثة من الجناة المشتبه بهم في الهجمات الأخيرة من المنطقة.
وقالت التايمز: "درست شيرين أبو عقلة في الأصل لتصبح مهندسة معمارية لكنها لم تستطع رؤية مستقبل لها في هذا المجال ولذلك قررت العمل في الصحافة بدلاً من ذلك، لتصبح صحفية رائدة، وقالت في مقطع قصير نشرته قناة الجزيرة بعد مقتلها يوم الأربعاء "اخترت الصحافة لكي أكون قريبة من الناس، قد لا يكون من السهل تغيير الواقع، لكنني على الأقل تمكنت من إيصال صوتهم إلى العالم."
ونقلت التايمز عن محمد ضراغمة، مدير مكتب رام الله للشرق نيوز، والذي كان صديقاً لشيرين أبو عاقلة لسنوات عديدة، إنها ظلت ملتزمة بتغطية جميع القضايا التي تمس الفلسطينيين، كبيرها وصغيرها.