عضو بالشيوخ يطالب بتعظيم دور الإعلام في التصدي للشائعات وقت الأزمات
طالب الدكتور ياسر الهضيبي، عضو مجلس الشيوخ، بتعظيم دور الإعلام المصري في التصدى للشائعات المتداولة عبر السوشيال ميديا في أوقات الأزمات السياسية والاقتصاديةـ.
وأوضح "الهضيبي"، في طلب المناقشة الذي تقدم به إلى المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، رئيس مجلس الشيوخ، أن الشائعات هي كل خبر، مجهول المصدر، لا يوجد دليل على صحته، قابل للتصديق، ويكون لها أهداف من أهمها الإثارة، مؤكدا أن الشائعات أحد الأسلحة التى تستخدمها الدول والأنظمة ضد بعضها البعض، من أجل زعزعة الاستقرار، وتشكيك المواطنين في قياداتهم.
وأشار "الهضيبي"، إلى أن الشائعات وجدت في السوشيال ميديا بيئة خصبة لتحقيق أهدافها، فهي وسيلة يمكن من خلال صفحة تحمل اسم وصورة مزيفتين، أن تنشر خبر أو واقعة أو حدث غير حقيقي، لينتشر مثل النار في الهشيم، مضيفا "يجب أن يعلم الجميع أن الشائعات سلاح فتاك في الحرب النفسية".
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن الشائعات لها أهداف معنوية منها خلق جو من البلبلة والتشكيك وزعزعة الثقة في النفس ، وبث الروح الانهزامية والتفرقة والتشكيك في كل شيء، وأيضا لها أهداف سياسية منها التشكيك في المواقف وسياسات النظام السياسي الحاكم، ومن ثم ينشغل النظام بمعالجة ما تسببه الشائعات من إثارة للمواطنين، بدلا من التركيز في التنمية والبناء، وأهداف لاقتصادية، لأن الشائعة يمكن أن تؤثر سلبا على الأسواق، أو تعاملات البورصة ارتفاعا وانخفاضا.
وشدد "الهضيبي"، على أن الحفاظ على النسيج الاجتماعي والسلم الاجتماعي أو تكدير الأمن العام و استقرار الدولة من أهم الأدوار التى يجب أن تقوم بها وسائل الإعلام في أي مجتمع ، قائلا:" لكى يقوم الإعلام بدوره فلابد له أن يتصدى للشائعات والقضاء عليها من خلال الصدق والدقة والموضوعية وتوضيح المعلومات من مصادرها الموثوقة، وتنمية الوعي لدي المواطنين للتمييز والانتقاء من بين ما يتعرض لو من عشرات الأحداث اليومية."
وتابع،" يقع على وسائل الإعلام المختلفة مسئولة التصدي للشائعات التى تثار عبر السوشيال ميديا، وتسبب الكثير من اللغط ، من خلال استخدام جميع القنوات والأدوات الممكنة لنشر الأخبار الحقيقية مستندة إلى معلومات ومصادر موثقة ، فالشائعة تظهر في بيئه لا تتمتع بالوضوح والشفافية."
وطالب "الهضيبي"، الإعلام بالقيام بدوره في توعية المواطنين بمخاطر الشائعات وما يمكن أن تتسبب به من أضرار على المجتمع، والاعتماد على نشر الرأي والرأي الآخر في مناخ من الديمقراطية دون التحيز أو تمييز رأي على آخر، والنزول إلى الشارع والاحتكاك بالمواطنين ، والاستماع إليهم وإلى مشاكلهم من خلال الندوات المفتوحة، وتوعيتهم بمخاطر الوقوع فريسة للشائعات التى تبث عبر السوشيال ميديا .