هل تصيب لعنة الفصيل الوحيد المنظم التجربة الديمقراطية في السودان؟.. اتهامات للبرهان بالتخالف مع الإخوان

وخلق الخلاف تحديات كبيرة أمام الحكومة الانتقالية، وفي نهاية الأسبوع الماضي، أغلقت المظاهرات تقاطع طرق رئيسي في الخرطوم للاحتجاج على القيادة العسكرية وردت السلطات بقوة وأطلقت الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين.

وتتهم صحيفة "ميجن نتورك نيوز" عبد الفتاح البرهان بأنه يتطلع إلى تأمين قبضته على السلطة من خلال التحالف مع جماعة الإخوان المسلمين في السودان، فعندما يتحدث البرهان عن تشكيل حكومة مدنية في الشهرين المقبلين على سبيل المثال؛ أو يتحدث عن تأسيس نظام التصويت لحكومة جديدة، فلا أحد من الأحزاب السياسية مستعد لذلك.

وحذرت الصحيفة من أن تطفو على السطح عبارة “الفصيل الوحيد الجاهز هو الإخوان المسلمون"، لذا، إذا كانت هناك انتخابات اليوم، فسيكون الإخوان المسلمون الفائزون ولهذا ترتفع بعض الأصوات الراغبة في ممارسة ديمقراطية فعالة وصحيحة تأجيل الانتخابات قليلاً حتى تصبح جميع الأطراف في السودان جاهزة.

يبدو أن بعض قادة الإخوان المسلمين يعودون إلى السلطة مرة أخرى في السودان، وهذا لن يكون في صالح الديمقراطية، وخلال الشهر الماضي، هاجم متطرفون إسلاميون كنائس بالقرب من الخرطوم وحكم المسؤولون بعد ذلك على قس بالسجن لمدة شهر بتهمة "تهديد السلم الاجتماعي"، وطوال العامين ونصف العام الماضيين، تغيرت الأمور كثيرًا منذ الإطاحة بالبشير.