السبت 20 أبريل 2024 الموافق 11 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

لاستقبالها 450 ألف لاجئ أوكراني.. الأمم المتحدة تطالب المجتمع الدولي بدعم مولدوفا

الرئيس نيوز

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن مولدوفا- التي استقبلت حوالي 450 ألف لاجئ منذ بداية الحرب في أوكرانيا، ووفرت ملاذًا مؤقتًا لهم، وجدت نفسها في وضع معقد للغاية، وهي تستحق دعمًا هائلًا من المجتمع الدولي.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك لـ "غوتيريش"، مع رئيسة وزراء مولدوفا ناتاليا غافريليتا، الاثنين، في العاصمة كيشيناو، بحسب المركز الإعلامي للأمم المتحدة.

بدأت الأمم المتحدة عملية واسعة النطاق تهدف إلى تقديم المساعدة لسكان أوكرانيا، بما في ذلك لأولئك الموجودين داخل حدود مولدوفا.

عند المعبر الحدودي في بالانكا، يرحب موظفو الأمم المتحدة باللاجئين، حيث يساعدونهم على تحديد وجهتهم القادمة واتخاذ قرار بشأن ما يجب فعله بعد ذلك، وتقديم الدعم المادي والقانوني وتزويدهم بالضروريات.

وذكر أنطونيو غوتيريش: "لم يكن من السهل على الأمم المتحدة إعادة التكيف مرة أخرى مع أزمة إنسانية في أوروبا. هنا، ليست لدينا الأشكال التقليدية للدعم الإنساني مثل ما هو موجود في مناطق الأزمات في العالم النامي، والدول الهشة، لذا فقد استغرق الأمر بعض الوقت لتنظيم عملنا بالكامل والتوافق تماما مع احتياجات التعاون التي تتوقعها مولدوفا من الأمم المتحدة. لا توجد مخيمات للاجئين في مولدوفا. سكان مولدوفا يفتحون منازلهم للأوكرانيين."

لقد أعادت الأمم المتحدة ترتيب جدول عملها وفقا لهذه الحقائق وتفعل كل شيء لتوسيع نطاق برامجها الأكثر فاعلية، بما في ذلك برامج المساعدة النقدية.

وقال الأمين العام إنه يجب الوثوق بالناس فيما يتعلق بمعرفة احتياجاتهم، وكيف يريدون إنفاق الأموال التي تم تقديمها لهم. وتخطط الأمم المتحدة لتقديم مثل هذه المساعدة لـ 90 ألف لاجئ و55 ألف من العائلات.

اقتصاد هش

مولدوفا دولة أوروبية، غير ساحلية، صغيرة ذات "اقتصاد هش"، وبسبب الحرب، تم إغلاق ميناء أوديسا، الذي تستخدمه البلاد لشحن بضائعها إلى السوق العالمية.

علاوة على ذلك، فإن مولدوفا ليست الدولة الوحيدة التي فتحت أبوابها للفارين من الحرب. ولكن بالنسبة إلى حجم سكانها، فقد استقبلت أكبر عدد من اللاجئين الأوكرانيين.

مولودفا تستحق دعمًا هائلًا

وقال الأمين العام، إن مولدوفا تحتاج وتستحق دعمًا هائلًا، بما في ذلك دعم الميزانية بما يتناسب مع سخائها، مشيرًا إلى أنه من الضروري الحفاظ على الاستقرار في البلاد.

وذكَّر بأن التأثير الاجتماعي والاقتصادي للحرب في أوكرانيا في جميع أنحاء المنطقة والعالم عميق وبعيد المدى، خاصة وأنه تزامن مع الأزمة التي سببتها جائحة كورونا. أسعار الغذاء والطاقة آخذة في الارتفاع، ويزداد الأمر صعوبة على الناس في تغطية نفقاتهم.

وشدد الأمين العام على أن الأمم المتحدة ملتزمة بدعم ليس فقط شعب أوكرانيا، ولكن أيضًا شعب مولدوفا.

"سيادتكم واستقلالكم وسلامة أراضيكم والتقدم القوي الذي أحرزتموه على مدى العقود الثلاثة الماضية، ينبغي ألا يتم تهديده أو تقويضه."

دعوة جديدة لوقف الغزو

وحث الأمين العام روسيا على وقف غزوها لأوكرانيا، فيما دعا الجانبين إلى تعزيز الجهود الدبلوماسية والحوار من أجل التوصل إلى اتفاق فوري يتوافق مع القوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة، كما دعا الشركاء الإقليميين والدوليين إلى دعم هذه العملية "لمصلحة الاستقرار العالمي".

الذكرى الثلاثين لانضمام مولدوفا إلى الأمم المتحدة

وهنأ الأمين العام مولدوفا بمناسبة الذكرى السنوية الثلاثين لعضويتها في الأمم المتحدة.

انضمت جمهورية مولدوفا إلى الأمم المتحدة بعد نيلها استقلالها في عام 1992، في أعقاب انهيار الاتحاد السوفيتي.

وقد أشاد أنطونيو غوتيريش، بإسهامات مولدوفا في حفظ السلام والتنمية المستدامة والمساواة بين الجنسين وتغير المناخ.

الدعم المالي لمشاريع الأمم المتحدة

طلبت الأمم المتحدة 2.5 مليار دولار للمساعدات الإنسانية على الأرض في أوكرانيا، و1.85 مليار دولار لدعم اللاجئين في البلدان الأخرى.

وحث الأمين العام جميع البلدان على تقديم الدعم بسخاء، داعيًا جميع الدول إلى النظر في إمكانية تعزيز تعاونها الاقتصادي مع مولدوفا.