الجمعة 27 سبتمبر 2024 الموافق 24 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

مقابل دعم أوكرانيا.. واشنطن قد تكافئ تركيا بطائرات إف-16

الرئيس نيوز

ذكرت صحيفة ديفينس نيوز، أن أعضاء الكونجرس الأمريكي، الذين لعبوا دورًا فعالًا في طرد تركيا من برنامج لشراء مقاتلات الجيل الخامس إف – 35 في أعقاب استلام أنقرة منظومة صواريخ الدفاع الجوي الروسية، قد يوافقون على طلب أنقرة شراء مقاتلات إف -16.

كما كشفت الصحيفة المهتمة بالشؤون العسكرية أن أعضاء الكونجرس أشاروا بحذر إلى أنهم قد يميلون إلى السماح لتركيا بشراء الطائرات المقاتلة بعد أن قالت وزارة الخارجية إن مثل هذا الصفقة يمكن أن تخدم المصالح الأمنية للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي على المدى الطويل وفقا لرسالة إلى الكونجرس تحمل تاريخ 17 مارس الماضي.

واستشهدت الصحيفة، ومقرها فرجينيا، بإجراء مقابلات مع عدد من السياسيين، قائلين إن تسليم الطائرات يجب أن يتوقف على دعم تركيا لأوكرانيا ضد روسيا، وبالفعل قدمت تركيا طلبًا لشراء 40 طائرة من طراز إف-16 وما يقرب من 80 مجموعة تحديث لطائراتها الحربية الحالية المتهالكة من شركة لوكهيد مارتن كورب، وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على وكالة المشتريات الدفاعية التركية وطردتها من برنامج لتطوير وشراء مقاتلات الجيل الخامس بسبب حيازتها على صواريخ الدفاع الجوي إس-400 في عام 2019.

وقالت الصحيفة، إن شراء الأسلحة الروسية دفع الكونجرس الأمريكي إلى طرد أنقرة من برنامج مقاتلات الجيل الخامس، ولكن دعم تركيا لأوكرانيا قدم لها فرصة لتعزيز صورتها في الكابيتول هيل، وقال سياسيون أمريكيون لصحيفة ديفينس نيوز إن الصفقة ستتوقف على استمرار تركيا في دعم أوكرانيا.

وقال جريجوري ميكس، رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب: "نحن بحاجة إلى التحدث والعمل مع تركيا وغيرها من الذين يعملون معنا ضد روسيا، لقد أبدت أنقرة بعض الحركات في الاتجاه الصحيح ولكن لا يزال هناك أشياء أخرى ما زلنا بحاجة للعمل مع تركيا لإنجازها، أشياء معينة لا تزال تزعجنا في بعض الأحيان".

وقال السيناتور جيمس ريش، العضو البارز في لجنة الشؤون الخارجية، إن تركيا قدمت حجة ذات مصداقية لطلبها شراء مقاتلات إف – 16، مضيفا: "أنا مستعد بشكل إيجابي للموافقة في هذا الاتجاه، لكنني لم أصل إلى قناعة تامة تجعلني أوافق بنسبة مائة بالمائة".

وذكر مكتب مايك ماكول، عضو بارز آخر في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، أنه يتوقع من تركيا أن تواصل الوقوف مع حلفائها في الناتو الذين هم على قدم وساق في دعم أوكرانيا وهي تدافع عن وطنها، وأشار إلى أن أعضاء الكونجرس "بحاجة إلى علاقة وثيقة ومثمرة مع تركيا وذكر آدم سميث، رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب، "نحن بحاجة إلى إيجاد طريقة ما لإعادة بناء تلك العلاقات الثنائية".

وانتقدت تركيا الغزو الروسي لأوكرانيا باعتباره انتهاكًا لوحدة أراضي الأخيرة، وزودت أوكرانيا بطائرات بدون طيار مسلحة تستخدم لمهاجمة أهداف روسية ولكنها رفضت فرض أي عقوبات على موسكو.

على مدى السنوات الخمس الماضية، طور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان علاقات وثيقة مع موسكو والرئيس الروسي فلاديمير بوتين حيث سعى إلى جعل تركيا أكثر استقلالية عن الغرب.

وعلق بوب مينينديز، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، والذي يمكنه منع مبيعات الأسلحة من جانب واحد لأنقرة، قائلًا إن الكونجرس بحاجة إلى تقرير ما إذا كانت تركيا من نوع الحلفاء الذين يتوقعهم حلف شمال الأطلسي، وأضاف أن أردوغان "يتصرف بطرق تتعارض مع مصالحنا في مجموعة كبيرة من الملفات" وأصر مينينديز: "أعتقد أن إدارة بايدن يجب أن تتوقف عن طموحها المتعلق بما ينبغي أن تكون عليه تركيا وأن تدرك ما هي عليه تركيا الآن في ظل حكم أردوغان".