الجمعة 20 سبتمبر 2024 الموافق 17 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

"مات في ثواني معدودة".. تفاصيل وفاة مراقب لجنة في أول امتحانات الصف الرابع الابتدائي

الرئيس نيوز

نعى محمد رمضان غريب وكيل وزارة التربية والتعليم بالشرقية، شهيد الواجب والعلم الأستاذ عبد الحميد مرسي عبد الحليم مرسي المعلم الخبير بمدرسة مصطفي كامل الابتدائية رقم ١ بإدارة أبو كبير التعليمية.

ووافته المنية بالمدرسة أثناء تأديته العمل كرئيس كنترول امتحان الصف الرابع الابتدائي، وتم عمل محضر إثبات حالة واستدعاء سيارة إسعاف لنقل المرحوم لمستشفى أبو كبير المركزي لاستكمال الإجراءات واستخراج تصريح الدفن.

وكتب صديقه في منشور له على فيسبوك: "مات في ثواني معدودة الشهید/ عبد الحمید مرسي، أشد المتشائمين وأكثر الفاهمين ومن يستطيعون قراءة المستقبل ولو قراءة صامتة لم يكونوا يتوقعوا أن تكون هكذا النهاية، أو النهاية السريعة الغير متخيلة ولا تم تدر في خلد أيًا ممن يعرفه أو القريبين منه أن تكون هذه هي النهاية الجميلة لشاب مهذب مكافح مبتسم دائمًا بشوش، يرسم دائمًا ابتسامة الرضا ليواجه به الأيام كالكثيرين".

وأضاف: "جاء إلى مقر مدرسته المؤقت مدرسة مصطفى كامل ١ في مقرها بمدرسة الزهراء الإعدادية بنات جاء مبكرا وقبل توافد الطلاب والزملاء ليعد للجنة أول أيام الامتحانات بعد إجازة عيد الفطر المبارك، وجاء وكان هناك زائر في انتظاره جاء لمهمة ولكنه غير مرئي، وبدأ الشهيد عمله عن كثب وبجدية يعد لبدء اللجان وانعقاد الامتحان كمسئول أول بالكنترول ورتب عمل اللجان وبدأ الامتحان و بدأ هو رحمة الله علیه ینهي بعضًا من الأعمال الخاصة باللجنة وهو يجلس على مکتبه وکرسیه، و أنا إلى جانبه بعد أن مررت باللجان وتفقدتها وقبلها احتضنني حيث لم نلتقي من فترة ليست قريبة".

واستكمل: "لم تکن هناك أي إشارة تشیر إلی أنه سیغادرنا خلال دقائق أو أن الزائر الذي جاءه يقترب من روحه، وبينما نحن نتحدث آنا وهو وکان یجلس على الکرسي المجاور لي علی یمیني، وطلب مني التوقیع على بعض الأوراق والمستندات الخاصة بالامتحان کموجه مقیم خلال فترة الامتحان بالمدرسة، ونصًا قال لي أکتب (نظر) ووقع بعد مطالعتها وحدث ذلك، والزائر ملك الموت یقترب منه، وأنا و الجلوس لا ندري لأنه طبیعي وبينما انصرفت بحديثي لبعض الجالسين لنا بالمواجهة وهو مازال یشتغل معدا لأوراق امتحان المادة الثانیة التربیة الدینیة فإذ بالأستاذ محمود القزاز المواجه لنا یصرخ ولا یا عبدالحمید مالك؟، في ثوان حاول الزملاء إفاقته و إنعاش قلبه الرقیق ولکن الزائر کان له رأي أخر فقد جاء لمهمة ربانیة أنجزها".

وذكر: "نحن لا ندري ماذا یحث بین عبدالحمید و زائره الذي یراه و لا نراه فقد صمت لدقائق ونحن نتحدث، وارتقت نفس عبدالحمید لبارئها وعبثًا حاول الجمیع فعل شيء، ولکن عبثًا کانت محاولاتنا فقد کان أمر الله مفعولًا، نقلنا الأستاذ عبدالحمید مرسي لمستشفی أبوکبیر ولکن کانت الصدمة الکبری فارق الأستاذ عبدالحمید مرسي الدنیا قبل أن یؤتی به للمستشفى الذي دخله متوفیًا کما أکدت لي الدکتورة أمیرة مدیرة المستشفی حین هاتفتها فقالت لي ( البقاء لله".