خبيرة أمريكية في شؤون الشرق الأوسط: السيسي جاد بشأن الحوار الوطني والقاهرة لم ولن تخضع لضغوطات أمريكية
وأكدت الخبيرة ميريت مبروك: "بشكل عام، هناك عفو رئاسي في مصر بصفة سنوية وعادة ما يتم ذلك في المناسبات المهمة مثل الأعياد ودائمًا في يوم تحرير سيناء، وسيكون هناك دائمًا أشخاص يطلق سراحهم، ولكن المثير في هذه المرة أن من بين المفرج عنهم شخصيات سياسية ولم يحدث ذلك منذ فترة لذلك بالنسبة لكثير من الناس، هذا الإجراء بأوامر الرئيس السيسي يبعث على الأمل.
وتابعت ميريت مبروك:
"بشكل عام، منذ عام 2013، تم القبض على العديد من هؤلاء الأشخاص بتهمة
الانضمام إلى منظمة إرهابية، وبتهمة الإفصاح عن معلومات غير صحيحة تضر بالدولة.
وكما هو معروف في واشنطن جيدا، أن القاهرة ليست من الدول التي تستجيب للضغوط الخارجية، واستبعد
أن يكون الإفراج عن هذه الشخصيات استجابة لأي ضغوط خارجية على الإطلاق، وأرجح أنه رد فعل على أمنيات ونداءات مصرية داخلية خالصة
وأعتقد أنه في حالة مصر، هناك إدراك، ربما، أنهم بحاجة إلى إعادة فتح المجال
السياسي والآن، الخبر السار الآخر هو أن الرئيس السيسي يدعو للحوار الوطني، وهناك كثيرون
ممن يعتقدون أن السيسي شديد الجدية في دعوته تلك هذه المرة.
وسأل فلوريدو: اتخذت مصر خطوات أخرى، بخلاف ما ذكرته للتو، لمحاولة فتح المجال السياسي على ما يبدو، فقد أنهى الرئيس المصري حالة الطوارئ طويلة الأمد، كما وضع استراتيجية وطنية لحقوق الإنسان، فهل هذه خطوات ذات مغزى، في رأيك؟
فأجابت ميريت مبروك: "سواء كانت خطوات السيسي ذات مغزى أم لا، يجب أن يعتمد أي تقييم للأوضاع على الطريقة التي تقرر الحكومة المصرية المضي قدمًا في كل من هذه الخطوات، الأمر يشبه قولك بأنك ستتبع نظامًا غذائيًا ولكن بعد ذلك، كما تعلم، العبرة دائما بما إذا كنت ستلتزم بما قلت، لذلك أعتقد أن المراقبين ينتظرون ليروا كيف تقرر الحكومة المضي قدمًا.
فلوريدو: إذن، هل هناك أشياء محددة تراقبها للإشارة إلى الكيفية التي تنوي بها الحكومة التعامل الفعلي مع قضايا حرية التعبير في مصر في المستقبل؟
واعتبرت أن إطلاق سراح المزيد من السجناء موضع ترحيب كبير، لكنني أعتقد، بشكل أساسي، أنه يجب إجراء مناقشة حول بدائل الاحتجاز، وفي الأساس، طريقة معاملة السجناء ستكون مؤشراً على مدى جدية الحكومة، وهل ستقوم بحبسهم، أم أن الحكومة المصرية ستحاول إيجاد طريقة مختلفة، وربما طريقة أكثر ملائمة وأكثر إنسانية للتعامل معهم؟