اتهامات لروسيا بسرقة حبوب أوكرانيا.. وموسكو ترد
مع استمرار الغزو الروسي للعديد من المناطق الأوكرانية، ظهرت اتهامات لموسكو بـ"سرقة" الحبوب الأوكرانية -ولا سيما القمح- ونقلها إلى الأراضي الروسية، مما أثار مخاوف من تداعيات الأمر على إمدادات الغذاء العالمي.
وقال جوزيف شميدهوبر، نائب مدير الأسواق التجارية والقسم التجاري بمنظمة الأغذية والزراعة بالأمم المتحدة، "نرى دليلا واضحا على أن روسيا سرقت الحبوب ونقلتها على متن شاحنات إلى روسيا"، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية "د ب أ".
وأضاف "أعتقد أن هناك قدرا من المصداقية في المقطع المصور"."
واستشهد أيضا بالتقارير التي تتحدث عن أن القوات الروسية سرقت معدات زراعية ودمرت الصوامع، مشيرا إلى أن هناك دليلا مصورا عن مثل هذا النشاط منشور على العديد من شبكات التواصل الاجتماعي".
وقال إن التوقعات تظهر أن أوكرانيا سوف يكون لديها نحو 14 مليون طن من الحبوب للتصدير العام الجاري. وفي الأعوام العادية، كانت تمتلك نحو 24 مليون طن للتصدير أو التخزين للشتاء. ولكنه أشار إلى أنه تم غلق الكثير من الموانئ الأوكرانية وأن نقل الحبوب بالقطارات أو الشاحنات يشكل تحديا، بحسب "د ب أ".
وقال شميدهوبر إنه تم زراعة نحو 50 % من محصول الصيف حتى اليوم ويتوقع أن محصول العام الجاري سوف يصل لنحو 70 % من المعدل الطبيعي. ولكنه أشار أيضا إلى أن كل التوقعات مشوبة بالغموض بسبب الحرب.
واتهمت وزارة الخارجية الأوكرانية روسيا الأسبوع الماضي بسرقة الحبوب في الأراضي التي تحتلها، في تصرف قالت إنه يزيد تهديد الأمن الغذائي العالمي.
وقال نائب وزير الزراعة الأوكراني تاراس دزوبا، إن القوات الروسية سرقت "مئات الآلاف من الأطنان" من الحبوب في المناطق التي تحتلها في أوكرانيا حسبما ذكر موقع قناة cnbc عربية.
وأعرب تاراس فايسوتسكي في حديث للتلفزيون الوطني الأوكراني عن قلقه من سرقة القوات الروسية أيضا معظم 1.5 مليون طن من الحبوب قال إنها مخزنة في الأراضي التي تقع تحت سيطرة روسيا.
أما روسيا، فنفت هذه المعلومات، إذ قال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين، اليوم الجمعة، إن المعلومات عن سرقة روسيا للحبوب من أوكرانيا "زائفة".
وأضاف بيسكوف "ليست لدينا معلومات، يبدو أنها (اتهامات) باطلة".