الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

تقرير يكشف خسائر واشنطن مع تعاظم نفوذ الإخوان في أمريكا

الرئيس نيوز

في أعقاب فشله البائس في الشرق الأوسط وبداية النهاية في تركيا حيث تسعى أنقرة لإصلاح علاقاتها مع مصر، بدأ تنظيم الإخوان الإرهابي يلعق جراحه ويبحث عن طرق لوقف خسائره ويتجه نحو الغرب مستغلا الحريات الدينية والإنسانية والقوانين الحقوقية، وفي الولايات المتحدة، وفقا لتقرير موقع يوراسيا ريفيو، ستكون العديد من المنظمات الإسلامية النشطة على استعداد للترحيب بأعضاء تنظيم الإخوان الإرهابي فاتحة ذراعيها لهم، وتروج معظم هذه الكيانات للحركة الإسلامية، وهو مفهوم سلطوي يسعى إلى فرض قوانين مثيرة للجدل في الديمقراطيات الغربية وترفض الغالبية العظمى في أمريكا، بمن فيهم المسلمون، مثل هذه المذاهب ولكن ذلك لم يمنع السياسيين الأمريكيين من المشاركة في الأحداث التي تنظمها المنظمات الإسلامية.
ويعرف المجتمع المسلم الأمريكي، مثل العديد من المجموعات المماثلة الأخرى، كيف يجب أن تلعب اللعبة السياسية في العالم الغربي وتقربهم شعارات مناهضة العنصرية والتمييز والحرية الدينية من السياسيين الليبراليين والمسؤولين وصناع القرار والناخبين التقدميين.

في حدث تم تنظيمه خلال شهر رمضان المعظم، في مينيسوتا، كان اثنان من المتحدثين الرئيسيين من الشخصيات المعروفة وأحدهما كان إمام مركز دار الفاروق الإسلامي، عبد الرحمن كاري، ابن أسرة لاجئة، جاء إلى الولايات المتحدة من الصومال ودرس على يد علماء كبار من مصر والصومال وقال بنجامين بيرد، نائب مدير مشروع منتدى الشرق الإسلامي: "كان مسجد دار الفاروق قناة لتجنيد الإرهاب، حيث غادر ستة مصلين على الأقل أو حاولوا الانضمام إلى تنظيم داعش الإرهابي وحركة الشباب التابعة لتنظيم القاعدة في الصومال".  

وترتبط العديد من منظمات الإسلام السياسي بعلاقات وثيقة مع تنظيم الإخوان الإرهابي، وهي جماعة خطيرة تم تصنيفها على أنها منظمة إرهابية في عدة دول في الشرق الأوسط، بما في ذلك مصر والإمارات والسعودية، حيث أسسها حسن البنا عام 1928 وجميع المسلمين الأمريكيين يقرون بأن نسبة الإخوان في مينيسوتا لا يمكن إنكارها، في عام 2004، أثبتت صحيفة شيكاغو تريبيون أن الفرع الأمريكي لتنظيم الإخوان الإرهابي يعمل تحت اسم الجمعية الإسلامية الأمريكية، التي تأسست في إلينوي عام 1993 بعد نقاش مثير للجدل بين أعضاء تنظيم الإخوان الإرهابي وأظهرت أوراق التأسيس أن مدير الجمعية حتى عام 1994 كان قائدا بارزا لتنظيم الإخوان الإرهابي الأمريكية يدعى أحمد القاضي، وهو جراح مصري المولد انتقل إلى أمريكا عام 1967.

وفي "رسالة التعاليم"، أكد مؤسس الإخوان حسن البنا بشكل قاطع أن العنف وسيلة مقبولة لنشر الفكر الإسلامي: "أنوي دائمًا ... الرغبة في الاستشهاد. استعد لذلك بقدر ما تستطيع ". وفي عام 2005، كشف ديفيد جارتنشتاين روس من مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات أن الأعضاء المساعدين في الجمعية الإسلامية الأمريكية يجب أن يقرأوا "معالم في الطريق" لسيد قطب، والتي تدحض الادعاءات بأن ما يسمى بالجهاد يشمل فقط الحرب الدفاعية وأضاف أن مناهج المجتمع الإخواني تدعو إلى نشر الإسلام من خلال العنف.

على الرغم من أن الجمعيات الإخوانية تحرص على تصوير نفسها على أنها منظمات أمريكية مستقلة لا تنتمي إلى جماعة الإخوان، إلا أن بيانًا على موقعها على الإنترنت يصف الجماعة الإرهابية بأنها "حركة إسلامية شعبية للإصلاح" ويؤكد البيان أن معظم كتابات البنا يمكن تصنيفها على أنها "فكر تأسيسي (على سبيل المثال، فهم متوازن وإصلاحي، وداعم للتغيير السلمي، وما إلى ذلك)"، وسعت الجمعية الإسلامية الأمريكية إلى النأي بنفسها عن جزء مما كتبه، مدعية أنه لا ينطبق على المسلمين في أمريكا ومع ذلك، زعمت المنظمة الإسلامية أنها ستستمر في تضمين كتابات البنا "القابلة للتطبيق" في "مناهجها، والتي تساعد جهود المنظمة لدفع الناس إلى السعي وراء معرفة الله والحرية والعدالة والمساهمة في مجتمع أمريكي فاضل وعادل".

وحتى الآن، لا يدرك السياسيون الأمريكيون أن النشاط الإسلامي يستهدف بمدفعيته الثقيلة وكافة وسائله مسلمين علمانيين يقفون ضد التعصب الأعمى وتهديدات الإسلام السياسي وعلى مدار سنوات، تم تهميش المسلمين المعتدلين وحاربهم الإخوان واتهموهم بأنهم معادون للإسلام ومعادون للعرب، ونقل موقع يوراسيا ريفيو عن سارة عيدان، ملكة جمال الكون السابقة في العراق ومؤسسة منظمة هيومانتي فوروارد، وهي منظمة غير حكومية للحوار بين أتباع الأديان، قولها إن مجموعات مثل الجمعية الإسلامية الأمريكية لا تمثلها كمسلمة معتدلة. وأبدت الناشطة العراقية الأمريكية مخاوفها من انتماء التنظيم لجماعات متطرفة.

ومضى التقرير قائلا: "اهتمام الإسلاميين بتمويل وتأييد المشرعين المعادين للسامية مثل إلهان عمر ورشيدة طليب يوضح هدفهم فهما تنتميان إلى الإسلام السياسي، وهو نفس الموضوع الذي دفعنا إلى الفرار إلى الغرب". وشددت العراقية الأمريكية سارة عيدان على أن الأمريكيين لو فهموا تاريخ الشرق الأوسط وتعقيداته، لكانوا يقظين وقلقين مثل من يعرفون تنظيم الإخوان حق المعرفة، حيث تنشط هذه الجماعات في بناء نفس الاستراتيجية التي استخدموها لتدمير أوطانها ومجتمعاتها الأصلية ولكن هذه المرة في أمريكا والغرب.

وتحت قيادة تنظيم الإخوان الإرهابي، تتنمر هذه المنظمات على أي شخص يقف ضد الإيديولوجية الإسلامية وتتلاعب بالنظم والحكومات باستخدام المصطلح السحري "الإسلاموفوبيا".