بسبب إدارة بايدن.. الإحباط يهيمن على مسار العلاقات السعودية الأمريكية
وأضافت الصحيفة: "إن إصلاح العلاقة السعودية الأمريكية سيتطلب من الأمير محمد بن سلمان أن يتصرف بقدر أكبر من الحكمة، وسيتطلب من الرئيس الأمريكي جو بايدن أن يكف عن انتهازيته وأن يتصرف بدلا من ذلك كرجل دولة".
وهذا يطلب الكثير من رجلين لديهما القليل من القواسم المشتركة بخلاف سمعة واسعة حول لتصافهما بالعناد الشديد، واتهمت الصحيفة ولي العهد السعودي بأنه يعمل داخل فقاعة تشعره بالقوة المطلقة، بينما اتهمت بايدن بأنه يستخدم الأخلاق استخداما انتقائيا وهذه هي السمة الأبرز لثقافته السياسية الأدائية، ولكن الصحيفة الأمريكية الشهيرة تؤكد أن الحرب في أوكرانيا قد تساعد بن سلمان وبايدن كثيرا على تجاوز العديد من الملفات العالقة على صعيد العلاقات السعودية الأمريكية.
ونقلت مجلة أكسيوس الأمريكية عن السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة مايكل هرتسوج قوله إنه سيكون من "المهم للغاية للمنطقة" إذا قامت الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية بإصلاح علاقتهما، فقد توترت العلاقات الأمريكية السعودية منذ انتخاب الرئيس بايدن، الذي وعد خلال الحملة الانتخابية بجعل المملكة "منبوذة"، وأصدر لاحقًا تقريرًا استخباراتيًا يلقي باللوم مباشرة على ولي العهد محمد بن سلمان في قتل الصحفي جمال خاشقجي، ومن جانبهم، رفض السعوديون مؤخرًا طلبات الولايات المتحدة لزيادة إنتاجهم النفطي، واختاروا بدلاً من ذلك الالتزام باتفاق الإنتاج الذي تم التوصل إليه مع روسيا.
وتشعر الحكومة الإسرائيلية بالقلق من أن التوترات بين إدارة بايدن والمملكة العربية السعودية ستدفع السعوديين نحو روسيا والصين وتؤدي إلى مشاركة أقل للولايات المتحدة في الخليج ، مما قد يشجع إيران.
ما بين السطور
ترجح مجلة أكسيوس أن علاقة غير معلنة تربط إسرائيل والسعودية منذ سنوات عديدة، وتم التعامل معها من خلال أجهزة مخابراتهما، وأحد اهتماماتهما المشتركة الرئيسية هي مواجهة إيران، كما أن المملكة العربية السعودية لاعب مهم للغاية في المنطقة وفي العالم الإسلامي ككل، وقال هرتزوج: "من الناحية الإستراتيجية، وأنا لا أتجاهل كل الصعوبات، أعتقد أنه من المهم جدًا لمنطقتنا" أن تتحسن العلاقات.