الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
اقتصاد مصر

إيني الايطالية تدشن ثلاث مشروعات لتخزين الكربون ومركباته في شمال مصر


سلط آدم لوسينت في تقرير نشرته صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية الضوء على إعلان وزارة البترول المصرية، أمس الأربعاء، عن مبادرة جديدة لتخزين الكربون، وكانت الوزارة قد دشنت بالتعاون مع شركة النفط والغاز الإيطالية إيني استتثمارات بقيمة 25 مليون دولار في مشروع لتخزين ما بين 25 ألف و30 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون في حقل مليحة بشمال مصر.
ما هو تخزين الكربون؟
يشير تخزين الكربون إلى احتجاز وفصل ثاني أكسيد الكربون عن العمليات الصناعية قبل انطلاقه في الغلاف الجوي ثم يتم تخزين الغاز في أعماق الأرض، وهي إجراءات صناعية مهمة من شأنها خفض إطلاق الانبعاثات الخطيرة، وبالتالي تساهم في الحفاظ على البيئة، وفقًا لأفضل الممارسات المعتمدة من قبل وزارة الطاقة الأمريكية.

ويكمن سبب أهمية الخبر في إبراز محاولات مصر من أجل تحسين بصمتها الكربونية من خلال السعي وراء مصادر الطاقة المتجددة ومتابعة أفضل الممارسات، وتسعى مصر كذلك للحصول على المساعدة من الشركاء الأوروبيين، كما أعلن بنك ألماني الأسبوع الماضي عن تمويله لمشروعات الألواح الشمسية في سد أسوان بمص، ومع ذلك، يظل النفط هو الصادرات الرئيسية لمصر.

من جانبها، تسعى إيني إلى زيادة حضورها في شمال إفريقيا، وقد وقعت مؤخرًا صفقات غاز مع كل من مصر والجزائر.
ولفتت صحيفة جلف بيزنس  إلى أن مشروع تخزين ثاني أكسيد الكربون، بالتعاون مع شركة إيني الإيطالية يتماشى مع استضافة مصر لقمة الأمم المتحدة للمناخ في شرم الشيخ والمقرر انعقادها في نوفمبر وتحظى باهتمام دولي كبير، وأضافت الصحيفة: "سيجمع المشروع ويخزن ما بين 25.000 و30.000 طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا، ويركز المشروع الأول على استخراج زيت الطحالب لاستخدامه في إنتاج الوقود الحيوي، بطاقة إنتاجية سنوية تبلغ 350 ألف طن واستثمار 600 مليون دولار، مما أدى إلى خفض 1.2 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا".

ومن المقرر أن يتضمن المشروع الثاني تصنيع مواد بلاستيكية قابلة للتحلل بسعة 75000 طن واستثمار 600 مليون دولار، بهدف توفير 45000 طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا.

سيحول المشروع الثالث النفايات البلاستيكية إلى زيت لاستخدامه كمادة خام في صناعة البولي إيثيلين، بطاقة إنتاجية سنوية تبلغ 30 ألف طن واستثمار 50 مليون دولار، وسيوفر 63 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون اللازم للأغراض الصناعية سنويًا.