قفزة محتملة للدولار.. ما مصير الجنيه بعد قرارات الفيدرالي الأمريكي ؟
حذرت تقارير من مؤسسات دولية من تأثير القرار المحتمل للفيدرالي الأمريكي على أسعار الدولار، والذي صعد قبل أيام وسط توقعات برفع أسعار الفائدة بواقع 50 نقطة.
وحذر صندوق النقد الدولي، والبنك الدولي من ارتفاعات محتملة للدولار مما سيضيف المزيد من الأعباء على الاقتصاد العالمي خاصة الدول النامية.
وسجل مؤشر الدولار 103.90 وهو المعدل الأعلى منذ 20 عامًأ.
ويتوقع بنك إنجلترا المركزي رفع الفائدة لأعلى مستوى في 13 عام، على الرغم من محاولة صانعي السياسة عمل جهود متوازنة لاحتواء التضخم الذي قفز لأعلى المستويات في 30 عام، ويأتي رفع الفائدة على الرغم من مخاوف أن يضرب هذا التعافي الاقتصادي.
مصير الجنيه
يشهد سعر الدولار أمام الجنيه ارتفاعًا خلال الأسبوعين الماضيين مرتفعًا بنحو 30 قرش، وسجل سعر الدولار أمام الجنيه 18.45جنيهًا للشراء و18.55جنيهًا للبيع.
وتوقع الخبراء 3 مسارات للدولار أمام الجنيه:
- السيناريو الأول: استمرار تراجع الجنيه أمام الدولار وسط ضغوط عالمية وتراجع تدفقات النقد الأجنبي من مصادره.
- السيناريو الثاني: قيام الجنيه بحركة تصحيحية أمام الدولار مدعومًا بقيام الحكومة توقيع الاتفاق المزمع مع النقد الدولي وعودة تدفقات رؤوس الأموال الأجنبية لسوق الدين المحلي.
- السيناريو الثالث: استمرار مرحلة الصعود والهبوط وفقا لآليات السوق والعرض والطلب مع توقعات بتدخلات من البنك المركزي المصري برفع أسعار الفائدة على الجنيه المصري الفترة المقبلة للحفاظ على قوة العملة في مواجهة التحديات.
وقال الدكتور وليد جاب الله الخبير الاقتصادي لـ" الرئيس نيوز": "لا يمكن التكهن بمسار الدولار أمام الجنيه حاليًا بسبب حالة عدم اليقين التي تجتاح العالم بشأن موعد انتهاء الحرب والتداعيات المصاحبة لها".
وأضاف أن الاقتصاد العالمي يواجه شبح الركود التضخمي وهو ما يلقى بظلاله على تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر، وهو مؤثر على قيمة العملة فضلًا عن استمرار تحركات الفيدرالي الأمريكي لرفع سعر الفائدة.
التضخم
صعد التضخم في مصر أعلى من توقعات البنك المركزي مسجلًا 12.6%، ومع استمرار ارتفاع مؤشر الدولار من المتوقع استمرار صعود التضخم وهو ما يدفع نحو قرار متوقع من البنك المركزي المصري برفع أسعار الفائدة 1% في 19 مايو المقبل بحسب سهر الدماطي الخبيرة المصرفية.