واشنطن تطالب بتحقيق مُعمق في وفاة أيمن هدهود.. وترحب بالإفراج عن سجناء الرأي
دعت واشنطن، القاهرة إلى إجراء تحقيق وصفته بـ"ذي صدقية" لكشف ملابسات وفاة الباحث الاقتصادي أيمن هدهود (48 عامًا)، والذي كان عضوًا في حزب الإصلاح والتنمية، الذي يقوده البرلماني السابق محمد أنور عصمت السادات.
وأُعلن عن وفاة "هدهود"، 10 أبريل الماضي، داخل مستشفى العباسية للصحة النفسية في القاهرة، وأوضحت وزارة الداخلية المصرية يومها في بيانًا لها، أنه دخل المستشفى بناء على قرار النيابة العامة، بعدما تلقت الشرطة بلاغًا في السادس من فبراير يفيد بمحاولته اقتحام شقة بحي الزمالك في وسط القاهرة و"إتيانه تصرّفات غير مسؤولة".
وبحسب فرانس 24، قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس في مؤتمر صحفي الإثنين: "ظروف توقيفه ومعاملته وموته تتطلّب برأينا تحقيقاً معمّقاً وشفّافاً وذا صدقية من دون تأخير"، مضيفًا: "نحضّ الحكومة المصرية على إحراز تقدّم على صعيد حماية حقوق الإنسان".
وشدد على أن من شأن ذلك أن يحسن العلاقات بين واشنطن والقاهرة، وذكر: "بالطريقة نفسها التي نبدي فيها قلقنا إزاء نكسات كبرى على صعيد حقوق الإنسان، على غرار قضية أيمن هدهود، نبدي ترحيبًا بخطوات إيجابية"، مردفًا: "نرحّب بورود معلومات عن إفراج مصر" عن "العشرات من السجناء السياسيين والصحافيين"، داعيًا إلى مزيد من الخطوات المماثلة.
النيابة العامة المصرية
أصدرت النيابة العامة، أكثر من بيانٍ بشأن الواقعة والتحقيقات فيها، وأكدت في بيانها الأخير في 18 أبريل الماضي، أنها تلقت تقرير مصلحة الطب الشرعي بإجراء الصفة التشريحية على جثمانه، الذي أكد وفاته نتيجة حالة مرضية مزمنة بالقلب، وخلو جسده من أي آثار إصابية تشير لحدوث عنف جنائيٍّ أو مقاومة، كما خلت الأوراق من أي شواهد أخرى ترجّح الاشتباه في وفاته جنائيًّا.
وأوضحت النيابة، أنها استمعت لشهادة شقيق المتوفَّى المدعو/ عمر هدهود، والذي مثل أمام النيابة فشهد باشتباهه في وفاة شقيقه جنائيًّا بعدما رأى بجثمانه وقتَ استلامه لدفنه آثارًا لم يتيقنْ إذا ما كانت من آثار التشريح أم إصابات سابقة، فاشتبه لذلك في وفاة شقيقه جنائيًّا، وأكد الشاهد من بين أقواله أنه كان مزمعًا تلقي شقيقه العلاج بأحد المستشفيات لمرورهِ بأزمةٍ نفسيّةٍ وضغوطٍ عصبيّةٍ نتيجة ضائقةٍ ماديةٍ ومرض شقيقتهما، وأرجئ العلاج، كما أكد سابقة العثور على المتوفى مرتيْن في حالة مثل التي أُلقي القبض عليه فيها.
