الأربعاء 16 أكتوبر 2024 الموافق 13 ربيع الثاني 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

مع الانتباه لإيران.. الخطوات التالية للمارينز في المنطقة العربية ؟

الرئيس نيوز

مع تركيز البنتاجون، في الوقت الحالي، على تطورات الأحداث في أوروبا الشرقية والتهديدات من الصين في المحيط الهادئ، يعيد مشاة البحرية في الشرق الأوسط تنظيم أنفسهم وإعداد أنفسهم للمستقبل - مع الانتباه إلى إيران، في مقدمة أولويات المارينز.

ونشرت مجلة "دفنس وان" مقابلة حصرية مع قائد القيادة المركزية لقوات مشاة البحرية، الميجور جنرال بول روك، قال فيها إنه في حين أن تواجد مشاة البحرية في المنطقة قد انخفض بشكل كبير خلال السنوات القليلة الماضية، فإن القيادة تدرك "أن هناك أزمة أو طوارئ محتملة الحدوث في هذه المنطقة"، ويريدون أن يكونوا مستعدين لهذا الاحتمال.

وقال روك، مشيرًا إلى الغزو الروسي لأوكرانيا: "من كان يظن، على سبيل المثال في القيادة الأوروبية الأمريكية قبل ستة أو ثمانية أشهر، من كان يظن أننا سنكون في هذا الوضع الآن؟، يجب أن تكون مستعدًا للرد في أي مكان"، وأكد روك أن مارينز البحرية الأمريكية تعمل على ترقية شبكات الاتصالات حتى تتمكن القوات من القدوم من أي مكان وتنفيذ العمليات على الفور، ووضع المعدات مسبقًا في المسرح من أجل خفض متطلبات الرفع الاستراتيجي كما أنها تعمل مع شركاء في المنطقة - الأمر الذي لا يحسن العلاقات وجاهزية مشاة البحرية الأمريكية فحسب، بل يعزز أيضًا قدرة جيوش المنطقة الأخرى، وكل ذلك يساعد في ردع إيران ويساعد تلك الدول في الحفاظ على استقرار وأمن المنطقة".

ولفت روك إلى إن "إيران هي لاعب انتهازي يستغلون الضعف في سعيهم لتوسيع نفوذهم، وبالتالي فإن تحسين قدرات القوات الشريكة يساعد على تقوية المنطقة وتحسين استقرارها ضد الأنشطة الإيرانية الخبيثة"، وتساعد مثل هذه التدريبات أيضًا مشاة البحرية في الشرق الأوسط على جلب وحدات من الولايات المتحدة أو أي مكان آخر - وهي مهارة بالغة الأهمية وأنشأ سلاح مشاة البحرية مجموعة من قوات المهام البحرية الجوية والأرضية ذات الأغراض الخاصة، والتي أطلقوا عليها اسم SPMAGTFs، على وجه التحديد للاستجابة للأزمات والطوارئ، بعد الهجوم على السفارة الأمريكية في بنغازي الليبية وكانت إحدى تلك الوحدات متمركزة في منطقة القيادة المركزية وكانت تعتبر مستقبل سلاح مشاة البحرية في ذلك الوقت وكانت الوحدة جزءًا لا يتجزأ من إخلاء أغسطس الماضي من كابول.

وحتى قبل تولي روك القيادة في يوليو، "كان من الواضح أن قوة المارينز تمر بمرحلة انتقالية، مثلها مثل الكثير من القوات المشتركة"، كما قال، وتكيفت القيادة مع تلك التغييرات في هيكل القوة والتمويل "من خلال تحويل ثقل جهود البحرية الأمريكية لتصبح مقرًا رئيسيًا يركز على المنافسة والتخطيط، ومجهزًا وقادرًا على الانتقال السريع لدعم الاستجابة للأزمات وعمليات الطوارئ".

ودشن روك أيضًا سلسلة من التدريبات ربع السنوية التي تشارك فيها قوات الدول الشريكة في المنطقة وكان التدريب الأول في فبراير مع الأردن، والثاني سيكون مع الكويت.

وأكد: "نحن نبني علاقات، نعمل على تحسين جاهزية كل من قواتنا والقوات الشريكة لنا وكل ذلك يساعد على تقوية المنطقة وتحسين استقرارها ضد الأنشطة الإيرانية".