الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

البحث عن موطئ قدم في أفريقيا.. لماذا طالبت الدوحة تشاد بتأجيل الحوار الوطني ؟

الرئيس نيوز

أعلنت الحكومة التشادية تأجيل بدء محادثات وطنية تاريخية مع قوى المعارضة والمتمردين، مع استمرار المفاوضات التمهيدية بين الجانبين في قطر.

وكانت الدوحة قد توجهت بالشكر لكل من استجاب لدعوتها بشأن تأجيل الجوار، وتعرضت الدولة الإفريقية الحبيسة إلى حالة من الاضطراب في أعقاب وفاة الرئيس السابق إدريس ديبي إيتنو في قتال المتمردين وتولى نجله محمد إدريس ديبي إتنو السلطة لكنه وعد بإجراء انتخابات حرة هذا العام وقبل ذلك، كان يريد حوارًا وطنيًا يبدأ في 10 مايو، وفقًا لموقع فرانس 24.

وقبل هذا الحوار، أرسلت الحكومة وأكثر من 40 جماعة معارضة وفودًا إلى الدوحة لإجراء محادثات أولية ولكنهم أمضوا معظم الوقت في فنادق فاخرة ولم يلتقوا وجهًا لوجه بعد، حيث يسعى الوسطاء القطريون إلى إيجاد أرضية مشتركة كافية للجانبين لبدء محادثات كاملة وشاملة، وقالت وزارة الخارجية التشادية، اليوم الأحد، إنها وافقت على "تأجيل الحوار الوطني الشامل إلى موعد لاحق يتقرر بعد التشاور مع المؤسسات ذات الصلة والفاعلين السياسيين".

وكانت الدوحة قد دعت في وقت سابق إلى التأجيل قائلة إن وساطتها تحقق تقدمًا "ملموسًا" "بوتيرة جيدة" وكانت المحادثات الوطنية قد تأجلت بالفعل من موعدها المقرر سابقا في شهر فبراير، وقالت قطر إن التأجيل الجديد "سيمنح الأطراف المشاركة مزيدا من الوقت للتوصل إلى اتفاق سلام تمهيدا لعقد حوار وطني شامل" وأرادت الدوحة في الأصل فقط استضافة المحادثات وكانت مترددة في أن تصبح وسيطًا كاملاً.

ولكن وزارة الخارجية أكدت مجددًا "دعم دولة قطر الكامل لجهود تشاد في هذه العملية السياسية من أجل تحقيق تطلعات شعبها في السلام والأمن والاستقرار"، واتهمت جماعات المعارضة إدارة ديبي بتعمد التسويف وإطالة أمد محادثات الدوحة، ووصل ديبي، وهو جنرال يبلغ من العمر 38 عامًا، إلى السلطة منذ أكثر من عام بقليل بعد إصابة والده بجروح قاتلة في معركة.

تطالب جماعات المعارضة ديبي بإبعاد نفسه عن الانتخابات، وتريد أيضًا ضمانات أمنية للسماح لقادة المعارضة، الذين يتواجدون في الغالب في المنفى في ليبيا والسودان المجاورتين، وكذلك في أوروبا، بالعودة إلى تشاد وسبق أن ساعدت قطر في جهود السلام في اليمن ولبنان والسودان وبين حركة طالبان الأفغانية والحكومة الأمريكية، وودعت قطر، التي تقود وساطة متوترة بين الحكومة العسكرية التشادية ومتمردي المعارضة منذ ستة أسابيع، يوم الأحد إلى تأجيل الحوار الوطني.