الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
فن ومنوعات

بي بي سي: هل يقود فيديو لورديانا عمر كمال وحمو بيكا إلى السجن؟

الرئيس نيوز

بدون سبب واضح، وبدون التحقق من التواريخ وبغض النظر عن حقيقة مرور نحو شهر على الواقعة، نشر موقع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، أمس الخميس، تقريرا عن مطربي المهرجانات عمر كمال وحمو بيكا.

وقال التقرير إن محكمة مصرية أمرت بسجنهما لمدة سنة بسبب مقطع فيديو صنعوه مع راقصة شرقية برازيلية، وأضاف التقرير: "في المقطع، شوهدا بينما يغنيان وشفاههما متزامنة في الأداء ويبتسمان بينما تؤدي الراقصة، التي كانت مرتدية فستان طويل وجاكيت، حركاتها، وحقق الفيديو نجاحًا كبيرًا على موقع يوتيوب في عام 2020 وسجل ملايين المشاهدات".

وكانت محكمة الإسكندرية قد وجهت إلى كمال وبيكا تهمة التعدي على القيم الأسرية، وحدث كل ذلك في 29 مارس الماضي، حيث تصدر كمال وبيكا التريند، فلماذا تذكرت بي بي سي تلك الواقعة بعد مرور نحو شهر؟ ولماذا تحاول تصوير الأمر على أنه حملة ضد حرية التعبير الفني؟ على الرغم من أن المحكمة ساقت الأسباب والحيثيات الوجيهة لقرارها، وعدم مشروعية التعليق على أحكام القضاء من حيث المبدأ.

وتابع التقرير: "كما تمت إدانتهما بالتربح من الفيديو الذي قامت به بطولة الراقصة لورديانا، التي اشتهرت في مصر بحركاتها الراقصة، وحُكم على المطربين - حمو بيكا وعمر كمال - بالسجن لمدة عام وغرامة قدرها 10000 جنيه مصري (540 دولارًا ؛ 435 جنيهًا إسترلينيًا)".

وتنتهز منظمة هيومن رايتس ووتش أي فرصة لذكر اسم مصر مقترنا بمخالفات مزعومة لحقوق الإنسان، وتزعم إن جريمة التغدي على "القيم الأسرية" مسيئة وغير محددة بشكل جيد"، وتدعي أن التوصيف القانوني الذي تستخدمه المحاكم إنما الهدف منه السيطرة على وسائل التواصل الاجتماعي، واستمر تقرير بي بي سي في مغالطاته فزعم أنه في مصر تم اتهام ما لا يقل عن اثنتي عشرة شابة يعملن كمؤثرات على وسائل التواصل الاجتماعي بانتهاك القانون، حيث فرضت المحاكم عليهن غرامات كبيرة وعقوبات تصل إلى السجن لمدة خمس سنوات، وحاول التقرير أن يصور للقارئ أن موسيقى المهرجانات الشعبية تتعرض لحملة ضدها في مصر، وحظيت بعض أغاني المهرجانات باهتمام دولي منذ أن استخدمها المخرج المصري محمد دياب في مسلسل مون نايت الجديد.

وواصل التقرير محاولة نقل صورة غير واقعية عن المهرجانات، فأضاف أن "نقابة الموسيقيين التي تديرها الدولة حظرت عددًا من مطربي المهرجانات، بما في ذلك عمر كمال، مما يمنعهم من الأداء بشكل قانوني في الأماكن العامة".