الخميس 19 سبتمبر 2024 الموافق 16 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل

حرب إيرانية إسرائيلية على وشك الاندلاع فى سوريا

الرئيس نيوز

علا سعدي
تتعالي صرخات الصراع المفتوح بين إسرائيل وإيران بصوت عال منذ إطلاق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هجوما جوياً ضد النظام السوري، وكان ذلك في اعقاب هجوم علي قاعدة جوية إيرانية في سوريا من قبل إسرائيل، مما أثار صيحات الإدانة من حلفاء الرئيس السوري بشار الأسد من موسكو وطهران.
وأشارت صحيفة “واشنطن بوست” إلي عدم اعتراف إسرائيل بشنها الهجوم في سوريا إلا أن الهجوم يتماشي مع النمط الإسرائيلي الذي تتبعه منذ شنها أول غارة جوية في سوريا عام 2012، ويعتقد أن إسرائيل شنت أكثر من 100 غارة جوية في سوريا منذ بدأ الصراع ويزعم المسؤولون الإسرائيليون أن الغارات بسبب التهديد الإيراني في سوريا ولمنع تدفق الأسلحة إلي حزب الله اللبناني.
ونقلت الصحيفة عن وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيجدور ليبرمان، قوله “أن إسرائيل لن تتسامح بتكوين نشاط لإيران بالقرب من حدودها”، وعندما سئل ما إذا كانت الخرب وشيكة، قال “أتمني لا يحدث ذلك ودورنا الأساسي منع الحرب ولكن إذا تطلب الأمر فنحن علي استعداد للتصرف”. وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قول مماثل لليبرمان ودعا للهدوء خلال إجرائه مقابلة مع شبكة “سي بي أس نيوز” واتهم الإسرائيليين بتصعيد التوتر من خلال انتهاكها المجال الجوي السوري، وقال “لا اعتقد أننا نتجه نحو حرب إقليمية ولكن اعتقد أن إسرائيل تنتهك القانون الدولي دون تلقيها اي عقاب بسبب الدعم الأمريكي”.
وحذر ظريف أن إسرائيل تلعب لعبة خطيرة ويجب أن تتوقف من انتهاك أمن وسلامة الدول الأخري، لأن سيكون هناك عواقب لوقف الأعمال العدوانية ووقف هذه الغارات.
وأضافت الصحيفة أن الإسرائيليين يرون أن الوجود الإيراني في سوريا يمثل خط أحمر جديد ويمثل تهديدا لهم، وخاصة بعد دخول طائرة دون طيار إيرانية للمجال الجوي الإسرائيلي وادعت اسرائيل بإنها كانت تحمل متفجرات وليست طائرة استطلاع، بالإضافة إلي الصواريخ التي تطلق من جنوب لبنان، وشنت إسرائيل هجوما علي مواقع إيرانية في سوريا يوم 9 أبريل وقتل احد كبار القادة الإيرانيين.
ولفتت الصحيفة إلي تسريب إسرائيل صور الأقمار الصناعية لسلاح الجو الإيراني في سوريا ومن بينهم طائرات مدنية زعموا بإنها تنقل شحنات اسلحة، مما يعني أن إسرائيل لديها اهداف جديدة لمهاجمة الإيرانيين ووكلائهم.
بينما من وجهة النظر الإيرانية أن الوجود الإيراني في سوريا من أجل الدفاع غن شرعية حليفهم المحاصر الرئيس بشار الأسد، وايضا وجودهم في سوريا رادع لإسرائيل العدو الإقليمي الذي يهدد دائما بقصف إيران ووكلائها العسكريين، وفي حال مهاجمة إسرائيل لإيران فسيكون ردا مؤلماً من إيران لإسرائيل من خلال حزب الله في لبنان والمليشيات في سوريا.