البيت الأبيض: إيران على بعد أسابيع قليلة من امتلاك القنبلة النووية
نقلت وكالة رويترز عن قال السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، جين باساكي، قولها إن البيت الأبيض يشعر بالقلق من أن إيران قد تطور سلاحا نوويا في غضون بضعة أسابيع، بعد أن أشار وزير الخارجية أنتوني بلينكين في وقت سابق، اليوم، إلى أن طهران تسرع برنامجها النووي، وتابعت بساكي: "نعم هذا يقلقنا بالتأكيد" مضيفة أن الوقت الذي تحتاجه إيران لإنتاج سلاح نووي انخفض منذ نحو عام.
وذكرت مجلة نيوزويك أن البيت الأبيض لديه أسباب وجيهة للقلق من أن إيران يمكن أن تمتلك أسلحة نووية في غضون الأسابيع المقبلة بعد أن سارعت طهران للجدول الزمني التقديري لمشترياتها منذ عام.
وأمس الثلاثاء، أدلى بلينكين بشهادته قائلا إن إيران يمكنها الآن الحصول على سلاح نووي في "ظرف أسابيع"، وأخبر بلينكين أعضاء مجلس الشيوخ: "برنامج إيران النووي سار إلى الأمام"، وتساءلت المجلة هل معنى ذلك أن على البيت الأبيض أن يتعامل في المستقبل القريب مع "إيران كقوة نووية"؟
وأشارت جين بساكي إلى أنه منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني، "سارعت إيران بسرعة في برنامجها النووي وخفضت تعاونها مع المفتشين الدوليين"، ألقى كل من بلينكن وبساكي باللوم في تسريع وتيرة التسريع على انسحاب الرئيس السابق دونالد ترامب من الاتفاق النووي للعام 2015، قائلين إن الاتفاق الذي أبرمته إدارة باراك أوباما ساعد في تأخير الوقت الذي تستغرقه إيران لشراء سلاح.
وأضافت بساكي: "من المؤكد أن هذا هو تأثير مباشر للانسحاب من الاتفاق النووي، مما يجعلنا أقل أمانًا، ويكشف ظهورنا لخطر مؤكد، وبموجب الاتفاق النووي الإيراني، تم تقييد البرنامج النووي الإيراني بشدة ومراقبته من قبل المفتشين الدوليين".
وتابعت: "منذ أن قررت إدارة ترامب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق، استغلت إيران ذلك بسرعة وخفضت التعاون مع المفتشين الدوليين في عدم تنفيذ التزامات الاتفاق النووي الإيراني"، وفي مايو 2018 ، أنهى ترامب من جانب واحد خطة العمل الشاملة المشتركة والمعروفة أيضًا باسم الاتفاق النووي الإيراني، والتي وقعها سلفه باراك أوباما، وأدت هذه الخطوة إلى عزل الولايات المتحدة عن حلفائها الغربيين الذين عملوا لأكثر من عامين للتفاوض على اتفاقية بين سبع دول، بما في ذلك فرنسا وألمانيا وبريطانيا.
ودعا المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده يوم الاثنين إلى عقد اجتماع بشأن استعادة خطة العمل الشاملة المشتركة "في أقرب وقت ممكن"، ومن المرجح أن يؤدي تجديد الاتفاق إلى رفع جزء من العقوبات الأمريكية على إيران، لكن إزالة القيود اعتبرها البعض تهديدًا للأمن القومي للولايات المتحدة.
وحذر العديد من أعضاء الكونجرس، بمن فيهم السناتور الديمقراطي جو مانشين، من إحياء الاتفاق النووي ولكن بلينكين دافع عن الجهود المبذولة للعودة للاتفاق أمس الثلاثاء، وقال لأعضاء مجلس الشيوخ إن العودة إلى الاتفاق "ستكون أفضل طريقة" لمنع إيران من إنتاج سلاح نووي "في غضون مهلة قصيرة".