الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

تقارير إيطالية: سيجارة وراء حريق وتحطم طائرة مصر للطيران في 2016

الرئيس نيوز

زعمت مجلة "أفيو نيوز" المتخصصة في شؤون الطيران المدني نقلا عن صحيفة "كورييري ديلا سيرا" الإيطالية أنها اطلعت على وثيقة تم إرسالها إلى محكمة الاستئناف في باريس منذ حوالي شهر تلقي الضوء من جديد على أسباب التحطم المأسوي للطائرة " A-320" أثناء رحلتها من باريس إلى القاهرة (الرحلة MS804)، التي تشغلها مصر للطيران، ومن ثم سقطت في البحر الأبيض المتوسط بتاريخ 19 مايو 2016، مما أسفر عن مقتل 66 شخصًا كانوا على متنها، ووفقًا للوثيقة، كان الطيار ومساعده على الأرجح يدخنون السجائر بمقصورة القيادة، ما أدى لاندلاع حريق بسبب تسرب الأكسجين من قناع مساعد الطيار، والذي كان من شأنه أن يشجع على الاحتراق.

وزعمت الصحيفة أنها اطلعت على الوثيقة المكونة من 134 صفحة والمرسلة إلى القضاة الفرنسيين الذين يحققون في تلك الحادثة التي يصنفها القانون الفرنسي كجريمة قتل عمد، حيث كان من بين الضحايا 12 شخصًا من خارج جبال الألب وهذه دراسة مهمة للغاية، وذكرت الصحيفة أن التحقيقات المصرية لم تنشر حتى الآن أي تقرير، لا بشكل أولي ولا نهائي.

وتدعم مزاعم الوثيقة الفرنسية سيناريو مؤداه أنه في 16 مايو 2016، استبدل عامل الصيانة قناع الأكسجين الخاص بمساعد الطيار، لكنه ترك ذراع تدفق الهواء في وضع "الطوارئ" هذا، كما أكده المسار الصوتي Cockpit Voice Recorder (CVR)، من شأنه أن يؤدي إلى تسرب الأكسجين إلى المقصورة، مما يؤدي إلى "شرارة أو لهب" فور إشعال سيجارة، ولكنها تبقى مجرد فرضية إلا أنها أصبحت منطقية من خلال حقيقة أن منافض السجائر قد تم تغييرها مؤخرًا لأنها كانت تستخدم بكثرة.

أما صحيفة دايلي ميل البريطانية فقد تحدثت عن تقرير صادر عن خبراء الطيران الفرنسيين خلص إلى أن تحطم طائرة مصر للطيران كان بسبب حريق اندلع من سيجارة طيار، وكانت الرحلة MS804 متجهة من مطار شارل ديجول في باريس إلى القاهرة، لكنها غرقت في البحر بين جزيرة كريت والساحل الشمالي لمصر بعد اختفائها من شاشة الرادارات في 19 مايو 2016، واشتبه مكتب التحقيق والتحليل الفرنسي لسلامة الطيران المدني في البداية في تعرض الطائرة لعطل ميكانيكي أو عدم كفاءة أدى إلى تحطمها، في حين رجحت مصر تعرض الطائرة لهجوم إرهابي.

وخلص تقرير سابق للسلطات الفرنسية نشر في عام 2018 إلى أن الحادث نتج عن حريق على متن الطائرة عند تحليل بيانات الصندوق الأسود، لكنه لم يصل إلى سبب محدد لاشتعال الحريق المزعوم، لكن تقريرًا جديدًا، تم إرساله إلى محكمة باريسية الشهر الماضي بناءً على طلب قضاة فرنسيين خلص إلى أن الحريق سببه على الأرجح سيجارة طيار كان يدخن، مما تسبب في حدوث حريق. أشعل الأكسجين المتسرب من أحد أقنعة الأكسجين للطيار.

تحقق محكمة الاستئناف في باريس في الحادث بدعوى القتل غير العمد، حيث كان 15 مواطنًا فرنسيًا على متن الطائرة عندما سقطت في البحر.