الجمعة 20 سبتمبر 2024 الموافق 17 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

85 % من مسلمي فرنسا منحوا أصواتهم لإيمانويل ماكرون

الرئيس نيوز



كشفت استطلاعات الرأي أن الغالبية العظمى من المسلمين المقيمين في فرنسا صوتوا لصالح إيمانويل ماكرون في جولة الإعادة الرئاسية يوم الأحد.

ووفقًا لاستطلاع أجرته بوابة الأخبار الكاثوليكية "لو كروا إيه لو بليرين" بالتعاون مع معهد الاقتراع "إيفوب" وقع اختيار حوالي 85 بالمائة من الناخبين المسلمين على الرئيس الفرنسي الحالي في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في البلاد.

ووفقًا لصحيفة "ريمكس" الفرنسية، شدد مدير معهد الاقتراع "إيفوب" على أن "التصويت الكاثوليكي يتميز بتنوع كبير، في حين جاء تصويت المسلمين متجانسًا للغاية"، ويعيش في فرنسا أكبر عدد من المسلمين في أوروبا، الأمر الذي يجعلهم كتلة تصويتية هائلة ولا يستهان بتأثيرها وأثناء الفترة التي سبقت الانتخابات، أيدت المنظمات الإسلامية الكبرى في البلاد ماكرون، بما في ذلك رئيس المسجد الكبير في باريس.

بالنسبة للمرشحين القوميين مثل لوبان، التي تنتمي إلى اليمين المتطرف، فإن الهجرة المتزايدة إلى فرنسا إلى جانب معدلات الخصوبة المرتفعة لدى المسلمين، تمثل تحديًا انتخابيًا خطيرًا، أما تحت حكم ماكرون، فقد استقر ما يقرب من 2 مليون مهاجر قادمين إلى فرنسا من دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

نظرة عامة على أنماط على كيفية تصويت الكاثوليك

كشف الاستطلاع أيضًا أن الكاثوليك غير الممارسين للعمل السياسي وغير المنتمين إلى أحزاب صوتوا لصالح لوبان بمعدل 45 في المائة بينما حصل ماكرون على 55 في المائة من الأصوات، في حين أن الكاثوليك الذين كانوا أكثر انخراطًا في العمل السياسي، صوتوا لصالح لوبان فقط بمعدل 42 في المائة مقابل 58٪ لماكرون، في المقابل أبدى البروتستانت تفضيلًا أعلى (65 في المائة) لماكرون مقارنة بالمتوسط الوطني.

وكشفت دراسة أجريت على الصعيد الوطني عام 2016 أن 51.1 في المائة من 67 مليون شخص في فرنسا مسيحيون، و39.6 في المائة لا دينيون و5.6 في المائة مسلمون ومع ذلك، أشارت تقديرات سابقة لوزارة الداخلية إلى أن 8 إلى 10 في المائة من سكان فرنسا من أصول مسلمة، وكانت المسيحية الكاثوليكية الديانة السائدة في فرنسا لأكثر من ألف عام، لكن الاتجاهات العلمانية في البلاد جنبًا إلى جنب مع تزايد عدد السكان المسلمين في البلاد أدت إلى ازدهار في بناء المساجد، بينما في الوقت نفسه يتم هدم الكنائس أو إعادة استخدامها في أغراض أخرى.