الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

4 ملفات ملحة.. قوى حزبية تترقب حوارًا سياسيًا مع السيسي

الرئيس نيوز

أحدثت الدعوة الرئاسية لعقد حوار سياسي شامل، حالة من الترقب لما سينتج عن ‏ذلك الحوار المقرر أن يكشف تفاصيله اليوم الرئيس السيسي، خلال حفل إفطار ‏الأسرة المصرية.‏

ومنذ تحدث الرئيس عن ضرورة عقد حوار سياسي مع القوى السياسية ‏والمجتمعية، وتحدثت تقارير صحفية عن توجه داخل أروقة الدولة لتنظيم حوار ‏سياسي شامل، يتطرق إلى التحديات التي تواجهها الدولة المصرية، ومن المقرر أن ‏يحضر ذلك الحوار شخصيات معارضة وأخرى حزبية. ‏

الأجندة الجيدة تجعل الحوار مهمًا ومفيدًا

رئيس حزب "العدل"، عبد المنعم إمام، يقول لـ"الرئيس نيوز": "الحوار ‏السياسي في عمومه مفيد ومهم، لكن من الأهمية أيضًا أن يكون لهذا الحوار أجندة ‏جيدة مُعدة سلفًا، تنتج عنها مخرجات عمل يتم البناء عليها، وهنا يمكننا القول إن ‏الحوار فاعل وله نتائج مهمة، بل إنه حوار يختلف تمامًا عما كان من قبل".‏

يضيف إمام: "معظم الحوارات السياسية التي شاركت فيها منذ العام 2011، لم يكن ‏لجميعها أجندة حوار، ومن كان له أجندة كانت نتائجة إيجابية جدًا، فعلى ‏سبيل المثال إبان فترة رئاسة المستشار عدلي منصور الانتقالية، تم تنظيم ‏حوار سياسي، ذو أجندة محكمة، فترتب عليه نتائج مهمة تمثلت في تعديل خارطة ‏الطريق".‏

وعن توقيت الدعوة للحوار، يقول رئيس حزب "العدل": "التحديات كثيرة ‏وموجودة منذ فترة طويلة، وأكبر تحديان يوجهان الدولة حاليًا هما، التحدي ‏الاقتصادي، أما التحدي الآخر هو كيفية إحداث حراك سياسي يخلق مناخًا إيجابيًا ‏في المجتمع"،  واختتم إمام حديثه بالقول: "المرحلة الماضية كانت لمواجهة ‏الإرهاب، أما وإن استقرت أركان الدولة، فلابد أن يكون هناك حوارًا سياسيًا ‏شامًلا".‏

ملفات الحوار المنتظر ‏

أما النائبة البرلمانية، عضو المكتب السياسي، للحزب "المصري الديمقراطي"، مها ‏عبد الناصر، فقد أثنت على الدعوة، وقالت لـ"الرئيس نيوز": "يثمن الحزب ‏المصري الديموقراطي، دعوة الرئيس للحوار السياسي، فالحزب كان من أوائل ‏الأحزاب التي دعت لحوار سياسي؛ لمناقشة القضايا التي تهم المجتمع".‏

تابعت: "مهما بلغت قدرات الأجهزة والمؤسسات، إلا أن التطوارت المتلاحقة لا ‏تحتمل أن تكون الحكومة بمعزل عن القوى السياسية، أو أنها تعمل منفردة".‏

تضيف النائبة البرلمانية: "أتوقع أن يتطرق الحوار السياسي إلى قوانين المجالس ‏النيابية والمجالس المحلية، وملف المحبوسين على ذمة قضايا سياسية ورأي". ‏وتابعت: "القائمة الأخيرة التي تضمنت أسماء بعض المفرج عنهم من أصحاب ‏القضايا السياسية، مؤشر إيجابي جدًا، لكن يُنتظر أن يتبعه المزيد من القوائم، فهناك ‏الكثير من الشباب لم يتورطوا في إراقة دماء، أو أعمال عنف، أو حمل سلاح، من ‏الأفضل أن يصدر بحقهم عفو رئاسي".‏

تضيف: "الحزب لديه قوائم بأسماء العديد من هؤلاء، وبالفعل قدمناها للجهات ‏المسؤولة"، وطالبت: "لابد من إعادة النظر تجاه التعامل مع رموز ثورة 25 يناير؛ ‏فهي ثورة بنص الدستور، وكلام الرئيس السيسي".‏

اختتمت حديثها بالقول: "مش عاوزين نفضل نعاقب الناس المحسوبة على ثورة 25 ‏يناير، واستمرارية هذا العقاب سيجعل من العزوف السياسي سمة رئيسية".‏

أبجديات الحوار ‏

أما عضو المكتب السياسي لحزب، "التحالف الشعبي الاشتراكي"، هيثم ‏الحريري، يقول لـ"الرئيس نيوز": "لابد من التأكيد على أن الدعوة لحوار سياسي ‏ليست غاية وإنما وسيلة لتجاوز أزمات تمر بها الدولة".‏

يضيف: "أبجديات أي حوار سياسي، أن يكون هناك ضمانة لتنفيذ ما يتم الاتفاق ‏عليه، وأن يكون هناك ضمانة لوجود تمثيل حقيقي لجميع القوى السياسية، وما هي ‏القاعدة المشتركة التي لابد أن تتواجد حتى يكون الحوار جاد ومثمر وفعال".‏

يقول الحريري: "الدعوة جيدة جدًا، لكن القضية ليست في الدعوة لمجرد الدعوة، ‏إنما هنقعد إزاي ونتفق إزاي وإيه آلية اتخاذ القرار"، وتابع: "ملف المحبوسين ‏سياسيًا في غاية الأهمية، فلابد أن يكون هناك ضمانات للإفراج عنهم جميعًا، ‏وليس قوائم محدودة بأسماء محدودة وفقط". ‏

اختتم حديثه بالقول: "الأزمة الاقتصادية وقوانين الانتخابات، والانتخابات المحلية ‏من الموضوعات المهمة والملحة للنقاش، لكن أتمنى يبقا في ضمانات حقيقية ‏وضمانات معلنة للوصول إلى حوار سياسي شامل".‏‎ ‎