4 ملفات ملحة.. قوى حزبية تترقب حوارًا سياسيًا مع السيسي
أحدثت الدعوة الرئاسية لعقد حوار سياسي شامل، حالة من الترقب لما سينتج عن ذلك الحوار المقرر أن يكشف تفاصيله اليوم الرئيس السيسي، خلال حفل إفطار الأسرة المصرية.
ومنذ تحدث الرئيس عن ضرورة عقد حوار سياسي مع القوى السياسية والمجتمعية، وتحدثت تقارير صحفية عن توجه داخل أروقة الدولة لتنظيم حوار سياسي شامل، يتطرق إلى التحديات التي تواجهها الدولة المصرية، ومن المقرر أن يحضر ذلك الحوار شخصيات معارضة وأخرى حزبية.
الأجندة الجيدة تجعل الحوار مهمًا ومفيدًا
رئيس حزب "العدل"، عبد المنعم إمام، يقول لـ"الرئيس نيوز": "الحوار السياسي في عمومه مفيد ومهم، لكن من الأهمية أيضًا أن يكون لهذا الحوار أجندة جيدة مُعدة سلفًا، تنتج عنها مخرجات عمل يتم البناء عليها، وهنا يمكننا القول إن الحوار فاعل وله نتائج مهمة، بل إنه حوار يختلف تمامًا عما كان من قبل".
يضيف إمام: "معظم الحوارات السياسية التي شاركت فيها منذ العام 2011، لم يكن لجميعها أجندة حوار، ومن كان له أجندة كانت نتائجة إيجابية جدًا، فعلى سبيل المثال إبان فترة رئاسة المستشار عدلي منصور الانتقالية، تم تنظيم حوار سياسي، ذو أجندة محكمة، فترتب عليه نتائج مهمة تمثلت في تعديل خارطة الطريق".
وعن توقيت الدعوة للحوار، يقول رئيس حزب "العدل": "التحديات كثيرة وموجودة منذ فترة طويلة، وأكبر تحديان يوجهان الدولة حاليًا هما، التحدي الاقتصادي، أما التحدي الآخر هو كيفية إحداث حراك سياسي يخلق مناخًا إيجابيًا في المجتمع"، واختتم إمام حديثه بالقول: "المرحلة الماضية كانت لمواجهة الإرهاب، أما وإن استقرت أركان الدولة، فلابد أن يكون هناك حوارًا سياسيًا شامًلا".
ملفات الحوار المنتظر
أما النائبة البرلمانية، عضو المكتب السياسي، للحزب "المصري الديمقراطي"، مها عبد الناصر، فقد أثنت على الدعوة، وقالت لـ"الرئيس نيوز": "يثمن الحزب المصري الديموقراطي، دعوة الرئيس للحوار السياسي، فالحزب كان من أوائل الأحزاب التي دعت لحوار سياسي؛ لمناقشة القضايا التي تهم المجتمع".
تابعت: "مهما بلغت قدرات الأجهزة والمؤسسات، إلا أن التطوارت المتلاحقة لا تحتمل أن تكون الحكومة بمعزل عن القوى السياسية، أو أنها تعمل منفردة".
تضيف النائبة البرلمانية: "أتوقع أن يتطرق الحوار السياسي إلى قوانين المجالس النيابية والمجالس المحلية، وملف المحبوسين على ذمة قضايا سياسية ورأي". وتابعت: "القائمة الأخيرة التي تضمنت أسماء بعض المفرج عنهم من أصحاب القضايا السياسية، مؤشر إيجابي جدًا، لكن يُنتظر أن يتبعه المزيد من القوائم، فهناك الكثير من الشباب لم يتورطوا في إراقة دماء، أو أعمال عنف، أو حمل سلاح، من الأفضل أن يصدر بحقهم عفو رئاسي".
تضيف: "الحزب لديه قوائم بأسماء العديد من هؤلاء، وبالفعل قدمناها للجهات المسؤولة"، وطالبت: "لابد من إعادة النظر تجاه التعامل مع رموز ثورة 25 يناير؛ فهي ثورة بنص الدستور، وكلام الرئيس السيسي".
اختتمت حديثها بالقول: "مش عاوزين نفضل نعاقب الناس المحسوبة على ثورة 25 يناير، واستمرارية هذا العقاب سيجعل من العزوف السياسي سمة رئيسية".
أبجديات الحوار
أما عضو المكتب السياسي لحزب، "التحالف الشعبي الاشتراكي"، هيثم الحريري، يقول لـ"الرئيس نيوز": "لابد من التأكيد على أن الدعوة لحوار سياسي ليست غاية وإنما وسيلة لتجاوز أزمات تمر بها الدولة".
يضيف: "أبجديات أي حوار سياسي، أن يكون هناك ضمانة لتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه، وأن يكون هناك ضمانة لوجود تمثيل حقيقي لجميع القوى السياسية، وما هي القاعدة المشتركة التي لابد أن تتواجد حتى يكون الحوار جاد ومثمر وفعال".
يقول الحريري: "الدعوة جيدة جدًا، لكن القضية ليست في الدعوة لمجرد الدعوة، إنما هنقعد إزاي ونتفق إزاي وإيه آلية اتخاذ القرار"، وتابع: "ملف المحبوسين سياسيًا في غاية الأهمية، فلابد أن يكون هناك ضمانات للإفراج عنهم جميعًا، وليس قوائم محدودة بأسماء محدودة وفقط".
اختتم حديثه بالقول: "الأزمة الاقتصادية وقوانين الانتخابات، والانتخابات المحلية من الموضوعات المهمة والملحة للنقاش، لكن أتمنى يبقا في ضمانات حقيقية وضمانات معلنة للوصول إلى حوار سياسي شامل".