الإثنين 25 نوفمبر 2024 الموافق 23 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
فن ومنوعات

سياسة جوجل حول مراقبة الكلام تثير جدلًا عالميًا

الرئيس نيوز

يستخدم مساعد "اللغة الشاملة" الجديد من جوجل، الذكاء الاصطناعي لاكتشاف الكلمات "التمييزية"، ويقترح أن يستبدلها المستخدمون بمصطلحات أكثر دقة من الناحية السياسية.

ويقول المدافعون عن حرية التعبير والخصوصية إن الميزة تقوض "حرية الفكر".

وأعلنت جوجل عن الأداة في بداية أبريل، كجزء من مجموعة من "ميزات الكتابة المساعدة" لمستخدمي محرر مستندات غوغل، وتقترح بعض هذه الوظائف الإضافية المدعومة بالذكاء الاصطناعي عبارات أكثر إيجازًا وسرعة للكتاب، بينما يقوم البعض الآخر بصقل القواعد النحوية.

ومع ذلك، قالت جوجل إنه من خلال مساعدها الجديد "الشامل"، "سيتم وضع علامة على اللغة التي من المحتمل أن تكون تمييزية أو غير مناسبة، إلى جانب اقتراحات حول كيفية جعل كتابتك أكثر شمولا وملاءمة لجمهورك"، وسرعان ما لاحظ المستخدمون أن مطالباته تتسلل إلى عملهم ونشروا لقطات شاشة لاقتراحات غوغل على "تويتر".

ووضع علامة على مصطلح "اللوحة الأم" على أنه غير حساس، كما هو الحال مع "ربة المنزل"، والذي تقترح جوجل أنه يجب استبداله بـ "البقاء في المنزل والزوجة".

ويجب استبدال "الشرطي" بـ "ضابط الشرطة" و"المالك" بـ "مالك العقار".

وأفادتVice  الأسبوع الماضي أن العبارات الأخرى التي أبلغ عنها تتضمن "القائمة السوداء/القائمة البيضاء" و"السيد/العبد".

وأثارت هذه الميزة، التي يمكن إيقاف تشغيلها وهي متاحة حاليا فقط لمستخدمي برامج مساحة عمل جوجل من الشركات، قلق نشطاء الخصوصية ومناهضة الرقابة.

وقال سيلكي كارلو، مدير Big Brother Watch، لـ"تلغراف" يوم السبت، باستخدام أداة الكتابة المساعدة الجديدة من غوغل، لا تقرأ الشركة كل كلمة تكتبها فحسب، بل تخبرك بما تكتبه. إن مراقبة الكلام هذه خرقاء بشكل كبير ومخيفة وخاطئة، والتكنولوجيا الغازية مثل هذه تقوض الخصوصية وحرية التعبير وحرية الفكر بشكل متزايد.

ويرى الآخرون أن المساعد يخنق التعبير الإبداعي: "ماذا لو كان "المالك" هو الخيار الأفضل لأنه أكثر منطقية، من الناحية السردية، في الرواية؟".

وطلبت جوجل من موظفيها استخدام هذه اللغة الشاملة في التعليمات البرمجية والوثائق منذ عام 2020، ونشرت قائمة شاملة بالكلمات المحظورة.

ووفقا لـجوجل، لا يزال الذكاء الاصطناعي وراء هذه الميزة يتطور ويتعلم من المداخلات البشرية. والهدف النهائي، وفقا لبيان الشركة، هو تطهير اللغة الإنجليزية من التحيز والتمييز "الكل".

وقال متحدث باسم جوجل لـ"تلغراف": "إن تقنيتنا تتحسن دائما، وليس لدينا حتى الآن (وربما أبدا) حلا كاملا لتحديد وتخفيف جميع ارتباطات الكلمات غير المرغوب فيها والتحيزات".

أكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن الأمانة العامة للأمم المتحدة لم تحل بعد قضية الممتلكات الدبلوماسية الروسية التي صادرتها الولايات المتحدة الأمريكية.

وتابعت زاخاروفا، في حديثها إلى "راديو روسيا"، أن تلك المنشآت تتمتع بحصانة المنظمة الدولية، حيث أشارت إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق، باراك أوباما، كانت قد صادرت في عام 2016 عددا من العقارات الروسية التي يتمتع بعضها بحصانة من الأمم المتحدة، وبناء عليه أثرنا القضية في أروقة الأمانة العامة، ولم يتم التعامل معها للأسف.

ونوهت المتحدثة باسم الخارجية الروسية إلى أن روسيا لم تتمكن من الوصول إلى هذه المباني: "أؤكد مرة أخرى أن تلك ليست مجرد عقارات مستأجرة، وإنما هي مبان وأراض كانت ملكية روسية وكانت مملوكة للاتحاد السوفيتي من قبل، وتم شراؤها وتتمتع بالحصانة". وأشارت إلى أنه لم تعد هناك، ومنذ 2016، إمكانية ليس فقط من التحقق من حالة المباني، وإنما حتى من الاقتراب من هذه المنشآت.. واسمحوا لي بتذكيركم أن آخر مرة كان هناك دبلوماسيون روس في هذه المنشآت في ديسمبر من عام 2016".