كوريا الشمالية تستعرض أسلحتها.. و"أونغ" يتعهد بتعزيز القدرة النووية
عرضت كوريا الشمالية، الاثنين صواريخ باليستية عابرة للقارات وأسلحة أخرى، فيما قال الزعيم كيم جون أونغ إن بلاده ستسرع وتيرة تطوير ترسانتها النووية.
ويأتي استعراض القوة العسكرية من قبل بيونغ يانغ وسط تعثر في محادثات نزع السلاح النووي مع الولايات المتحدة ووصول إدارة محافظة إلى السلطة في كوريا الجنوبية.
ونقل الإعلام الرسمي في كوريا الشمالية الثلاثاء، بحسب فرانس 24، عن زعيم البلاد كيم جونغ أون قوله إن بيونغ يانغ ستسرع وتيرة تطوير ترسانتها النووية، وذلك خلال عرض عسكري تضمن عرض صواريخ باليستية عابرة للقارات وأسلحة أخرى.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية، إن العرض جرى الاثنين خلال الاحتفالات بالذكرى السنوية لتأسيس القوات المسلحة لكوريا الشمالية.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تكثف فيه بيونغ يانغ اختبارات الأسلحة واستعراض القوة العسكرية وسط تعثر في محادثات نزع السلاح النووي مع الولايات المتحدة ووصول إدارة محافظة إلى السلطة في كوريا الجنوبية.
وتتحدث الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية عن وجود مؤشرات على أعمال بناء جديدة في موقع التجارب النووية الوحيد المعروف لكوريا الشمالية، والمغلق رسميا منذ 2018، مما يشير إلى أن بيونغ يانغ ربما تستعد لاستئناف اختبار أسلحة نووية.
وخلال زيارة لسيول الأسبوع الماضي، قال مبعوث الولايات المتحدة لشؤون كوريا الشمالية سونج كيم إن الحليفين سوف "يردان بمسؤولية وحزم على السلوك الاستفزازي"، مع التأكيد على استعداده للتواصل مع كوريا الشمالية "في أي مكان دون أي شروط".
وتقول كوريا الشمالية إنها منفتحة على الدبلوماسية، لكنها ترفض مبادرات واشنطن باعتبارها غير صادقة في ضوء ما تعتبره بيونغ يانغ "سياسات معادية"، مثل العقوبات والتدريبات العسكرية مع دولة الجنوب، ونقلت الوكالة عن كيم قوله: "يجب أن تكون القوة النووية للجمهورية جاهزة لمباشرة مهمتها المسؤولة وردعها الفريد في أي وقت".
وأضاف أن "المهمة الأساسية للقوة النووية لكوريا الشمالية هي ردع الحرب، لكن هذا قد لا يكون الاستخدام الوحيد إذا فرضت دول أخرى ظروفًا غير مرغوب فيها".
وذكرت الوكالة أن العرض تضمن أكبر صواريخ كوريا الشمالية الباليستية العابرة للقارات هواسونغ-17.
وتم اختبار الصاروخ الضخم لأول مرة الشهر الماضي، لكن مسؤولين في كوريا الجنوبية يعتقدون أن الجهود لإجراء اختبار كامل انتهت بانفجار فوق بيونغ يانغ.
ونشرت صحيفة رودونج سينمون الكورية الشمالية، صورا تظهر هواسونغ-17، وكذلك ما يبدو أنها صواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت وصواريخ باليستية تطلَق من الغواصات من بين أسلحة أخرى حملتها شاحنات ومركبات إطلاق، طافت وسط حشود من المتفرجين والمشاركين الملوحين بالأعلام.
وشمل العرض أيضًا اصطفاف أسلحة تقليدية مثل المدفعية وقاذفات الصواريخ والدبابات، بالإضافة إلى عشرات الآلاف من الجنود الذين يخطون في مشية عسكرية وهم يهتفون لكيم جونغ أون "بطول العمر".
برامج الصواريخ الباليستية والأسلحة النووية لكوريا الشمالية محظورة بموجب قرارات من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والتي فرضت عقوبات على البلاد.
وفي آخر اختبارات الأسلحة في 16 أبريل، حضر كيم إطلاق ما قالت وسائل الإعلام الحكومية إنها صواريخ قصيرة المدى يمكنها إيصال أسلحة نووية تكتيكية.