نيللي كريم لـ"الرئيس نيوز": محاكم الأسرة بها 100 فاتن أمل حربي.. وتوقعنا أن يثير المسلسل جدلا قبل عرضه

-  اختار دائما تقديم الأدوار العميقة و"تونة" شخصية صعبة ومرهقة ومن لحم ودم

-  لن أرد على الانتقادات إلا بعد انتهاء عرض المسلسل والبعض يسعى لتحقيق تريند 

- لا يشغلني توقيت أو جهة العرض والأهم تقديم عمل جيد يجذب الجمهور

-  هناك "جابه" كبيرة في قوانين الأحوال الشخصية ويجب تعديلها بما يتناسب مع تغير الزمن

تخوض النجمة نيللي كريم موسم دراما رمضان 2022 هذا العام بمسلسل "فاتن أمل حربي"، والذي لاقى جدلا واسعا منذ بداية عرضه وحتى الأيام الأخيرة من السباق الدرامي الرمضاني، وتقدم نيللي عملا يدور حول قانون الأحوال الشخصية وحقوق المرأة.

تحدثت نيللي كريم في حوار خاص لـ"الرئيس نيوز" حول المسلسل وردود الفعل عليه، وتعاونها الدائم مع المنتج جمال العدل، وأول تعاون لها مع الفنانين شريف سلامة ومحمد الشرنوبي، إضافة إلى رأيها في السيناريو الذي كتبه إبراهيم عيسى للمسلسل.

وإلى نص الحوار ..

بداية كيف كانت ردود الأفعال على المسلسل حتى الآن ؟

الحمدلله المسلسل لاقى ردود فعل إبجابية كبيرة ونسب مشاهدة، واعتقد أن الجدل الذي حدث حول "فاتن أمل حربي" هو جزء من نجاحه، وهذا يعني أننا وصلنا للجمهور وحققنا المستهدف، فالمسلسل لمس قلوب وحياة الكثير من سيدات مجتمعنا، لأنه يشبههم جدا ويقترب من همومهم وقضاياهم، واعتقد أن هذا هو دور الدراما، أن تقدم قضية موجودة على أرض الواقع وتمس المجتمع.

ولكن هناك حملات هجوم وانتقادات للمسلسل.. فما تعقيبك ؟

لا يمكن الرد على أي انتقاد أو هجوم قبل انتهاء عرض المسلسل، وهناك أراء تحترم ولكن كثيرين ينتقدوا لمجرد النقد فقط (عايزين يطلعوا تريند) وبشكل شخصي علاقتي بالنقاد والصحفيين علاقة طيبة، واتقبل النقد البناء واتناقش فيه ولكن بعد انتهاء العمل، أما الجمهور له الحق في أن يقول هذا العمل يعجبني أو لا يعجبني، واتفهم وجهة نظر بعض المختلفين مع العمل، لأنه عمل يطرح قضية تخص المرأة وتدافع عن حقوقها، وهذا يزعج البعض، وفي النهاية كما قلت لن أتحدث عن أي نقد أو هجوم إلا بعد انتهاء عرض المسلسل.

أسباب اختبارك شخصية "تونة" لتقدميها هذا العام .. ولماذا مشروع "فاتن أمل حربي"  ؟

لأنها شخصية قوية وكما ذكرت من قبل موجودة في المجتمع وأنا اعشق تقديم الشخصيات الواقعية من لحم ودم، وبالنسبة لاختيار مشروع "فاتن أمل حربي" فالفضل يرجع للمنتج جمال العدل والخرج ماندو العدل، اعتقد أن ماندو هو الذي سعى لتقديم هذه القضية دراميا، واخترت هذا العمل من وسط عدة أعمال أخرى كانت معروضة عليا، خاصة أن ماندو العدل كان متحمسا جدا لتقديم الفكرة، ولأنني اثق به بعد نجاحنا من قبل في مسلسل "لأعلى سعر" وبعد قرائتي للموضوع أعجبت به وقررنا أن يكون هو مشروعنا هذا العام.

برومو المسلسل أوحى أنه يناقش قضية الأطفال.. ولكن اكتشفنا أنه يناقش قضية أخرى.. ما السبب ؟

أولا القضيتين موجودين في المجتمع وقضايا مهمة، ولكن بالنسبة بالنسبة للبرومو فهو أمر دعائي ترويجي للعمل قبل عرضه، ويظهر أجزاء بسيطة وسريعة من العمل ولكنه لا يمكن أن يقدم الفكرة كاملة، والقضية الأساسية في العمل هي إنصاف المرأة والدفاع عن حقوقها، وشخصية "تونة" مش بتقف ضد القانون زي ما البعض فاهم، لكنها تقف لايجاد حلول وتعديلات لبعض قوانين الأحوال الشخصية التي صدرت منذ زمن طويل ولا تتناسب مع هذا الزمن، فبعض القوانين بها (جابه) كبيرة جدا ويجب أن نجد حلول لهذا الأمر، خاصة أننا في مرحلة البلد بها تذهب للأحسن في كافة المجالات وتتطور على كافة الأصعدة، فيجب أيضا أن يحدث هذا التطور والتقدم في بعض قوانين الأحوال الشخصية، وستجد أن الجميع يتعاطف مع شخصية فاتن في المسلسل، لأن قصتها تشبه الكثيرين في مجتمعنا، واذا ذهبت إلى محاكم الأسرة ستجد كل يوم 100 من فاتن أمل حربي، هنا تمكنا من نقل حالة التعاطف للمجتمع بأكمله حتى للقضاء نفسه، فالقضاة محكومين بالقانون ولكن لديهم أيضا روح القانون ويعرفوا جيدا أن هذه القوانين ليست منزلة من السماء ولكنها قوانين وضعية يمكن تعديلها وتغيرها.

كيف كان رد فعلك عندما عرفتي أن كاتب العمل هو إبراهيم عيسى ؟

كنت متأكدة أن أستاذ إبراهيم عيسى هيكت بحاجه عميقة مميزه بذكاء شديد، وبشكل شخصي دائما اختار تقديم شخصيات درامية عميقة، ويجب أن يكون العمل الذي اقدمه يطرح قضية واقعية، وحقيقة وجدت هذا في مسلسل "فاتن أمل حربي".

كيف كانت كواليس التصوير.. وماذا عن علاقتك بشريف سلامة ومحمد الشرنوبي في العمل ؟

الكواليس كانت صعبة جدا ومرهقة لأن الشخصيات التي نقدمها جميعا شخصيات صعبة، وحقيقة أداء شريف سلامة في العمل كان مفاجأة للجمهور، فقدم الدو بشكل مميز جدا وبالفعل هي شخصية لم يظهر بها شريف من قبل سواء في الأداء وحتى على مستوى الشكل، وشريف فنان موهوب ونابغ، أما شرنوبي فأيضا نجح في تقديم دوره بشكل مميز، وهذا أول تعاون بيننا وسعدت جدا بالعمل معهم.

متى تشعرين أن مسلسلك حقق نجاح جماهيري ؟

حقيقة عمري ما حكمت على أعمالي بالنجاح أو الفشل قبل انتهاء عرضها، أنا أقدم العمل الذي يجذبني له واجتهد فيه وادعو الله أن يحقق نجاح جماهيري ويلقى اعجاب الجمهور الذي اعمل من أجله في الأساس، ومع نهاية عرض المسلسل اتابع رد فعل الجمهور وارصد الأراء الايجابية والسلبية عن العمل، ولكن في النهاية إذا أحدث العمل حالة من الجدل فهذا يثبت أنه وصل للجمهور وفتح مجال للمناقشة حوله.

لماذا تصري دائما على التعاون مع المنتج جمال العدل ؟

لأن جمال العدل ليس منتج فقط، ولكنه خبير في مجاله وشاطر ونجحنا معا لسنوات طويلة، والبعض يعتقد أن المنتج شخص معاه فلوس فقط، ولكن الواقع أن جمال العدل هو المشروع نفسه، يقف على الفكرة والكتابة والاخراج وكافة التفاصيل، فهو منتج فاهم ومنتج فنان بمعنى الكلمة.

هل تتناسب قصة "فاتن أمل حربي" مع موسم دراما رمضان ؟

عندما أقدم أي عمل درامي لا اهتم بموعد عرضه أو جهة عرضه، ما يشغلني فقط هو تقدي عمل جيد، ونسبة مشاهدة الدراما في شهر رمضان هي أعلى نسبة شاهدة دائما، ولذلك يكون الأمر أكثر صعوبة من العرض خارج رمضان، لأن العمل الجيد الذي ينجح في رمضان يحتاج مجهود كبير حتى يختلف ويتميز وسط منافسة قوية، أما خارج رمضان فالأمر سهل ولا يوجد منافسة.