الإثنين 25 نوفمبر 2024 الموافق 23 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

البابا تواضروس: ثلاثية الصلاة والشكر والفرح قوام حياة الإنسان الناجح

الرئيس نيوز

كشف البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عددًا من المواقف الإنسانية في حياته، وكواليس ما وصفه بأنه "حديث متواصل مع الله" حتى لو كان بالصمت.

جاء ذلك على هامش حوار إذاعي للبابا تواضروس مع برنامج "كلم ربنا" تقديم الكاتب أحمد الخطيب والذي يذاع عبر موجات راديو "9090".

وتحدث البابا عن عدد من اللحظات الصعبة التي لجأ فيها إلى الله، والطريقة المثلى للحديث مع المولى عز وجل، كما تحدث أيضًا عن المنح والهبات التي تتجلى في أعقاب الكلام مع ربنا، وكيف أنها "فوق ما يتخيل البشر".

وفي رد له على سؤال حول عدد المرات التي تحدث فيها مع الله، قال إنه تعلم 3 أشياء يفعلها كل حين: "نصلي كل حين، ونشكر كل حين، ونفرح كل حين، ثلاثية (الصلاة والشكر والفرح) هي قوام حياة الإنسان الناجح.. هو يصلي دائمًا.. يكلم ربنا.. يشكر ربنا على كل نعمه، وفي نفس الوقت يفرح بكل شيء يصنعه الله، والحقيقة أن الواحد ممكن يفكر في مواقف كتيرة حصلت في الحياة. تحدثت فيها مع الله، بعضها مواقف خاصة وبعضها مواقف عامة.

وأضاف البابا: "أتذكر موقف حصل معايا شخصيًا وأنا في المرحلة الإعدادية، عمري وقتها كان 15 سنة، توفى والدي في أول يوم لامتحان الإعدادية، والدي توفى الساعة 7 صباحًا، فاكر يومها جدًا، 3 يونيو سنة 67 قبل الحرب بيومين، الموقف العام في البلد والموقف الخاص في الأسرة مشحون وصعب الحقيقة، ويومها أخفوا عني الخبر، حرصًا على حالتي النفسية وحتى اجتاز الامتحانات، لكنني عرفت تاني يوم وأنا في المدرسة عن طريق بعض الأحباء، وفي المواقف اللي زي كده وطفل بيمتحن كان موقف صعب، خصوصًا إن والدي كان مريض قبلها فلم يكن هناك ملجأ غير إني ألجا لربنا".

وأوضح: "في هذه المواقف، وخاصة الارتباط بالأب أو الأم، يشعر المرء أن الدنيا قد أظلمت أمامه، يزيد الأمر تعقيدًا في السن الصغيرة، لا يعلم طفل فقد أبوه المستقبل، علامات الاستفهام تزيد لديه، ولا يجد المرء عامة كلام في حالات الموت، نكتفي بالدعاء للميت بالرحمة، وبنكون متأكدين أن الأب اللي راح السما بيكون في ارتباط روحي ما بين وجوده في السماء وما بينا إحنا كأطفال أو أخوات على الأرض وطبعًا كان فيه دموع وبكاء وتوتر في البلد كلها".