الخبير الاقتصادي هاني توفيق: اتباع الغرب في رفع أسعار الفائدة خطر كبير
قال هاني توفيق الخبير الاقتصادي، عبر صفحته الشخصية فيس بوك إن قرار رفع سعر الفائدة يجب أن يتم بهدوء تجنباً للركود.
وأضاف في منشور له – في مخالفة لأراء بنوك الإستثمار التي ترجع مواصلة رفع سعر الفائدة – أن معدل التضخم فى معظم دول العالم الغربى الآن أكبر من سعر الفائدة، ومن ثم فسعر الفائدة الحقيقى هناك يعتبر سالباً ( سعر الفائدة الاسمى - معدل التضخم
) ، على العكس من مصر التى يبلغ فيها سعر الفائدة الحقيقى رقما موجباً .
وأضاف:" يرفعون سعر الفائدة هناك محاولة منهم للوصول إلى مستوى معدل التضخم وكبح جماحه عن طريق خفض الاستهلاك وزيادة الادخار" .
وتابع توفيق": بالنسبة لنا مع معظم الاقتصادات الناشئة، فهناك خطورة فى التمادى فى رفع سعر الفائدة كلما رفعوها فى أمريكا وأوروبا،
"فليس كل تضخم يرفع له سعر الفائدة".
وأوضح الخبير الاقتصادي أن التضخم الذى نرفع له سعر الفائدة هو الناتج عن انتعاش الاقتصاد، وأرقام التشغيل للعمال والنمو، وارتفاع معدل الدخول، والطلب على الاستهلاك، بينما فى حالتنا، فالتضخم مستورد من هناك، و نشأ نتيجة ارتفاع تكلفة السلع ومكونات الانتاج وقطع الغيار لاستيراد معظمها، وبالتالى فرفع الفائدة هنا بدرجات متتابعة كلما رفعوها هناك، يسحب سيولة نحتاجها من السوق، لتنشيط الاستثمار، و الطلب، و الاستهلاك، والمشتريات، وتشغيل العمالة، وتدوير عجلة الانتاج، ودوران النقود فى المجتمع بدلاً من تكدسها بالبنوك للادخار، وللحفاظ على ماتبقى من نشاط البورصة المتهالك اصلاً .
وأضاف أن قليل من الحرص مطلوب عند اتخاذ قرار رفع الفائدة فى مثل حالتنا، تجنباً للإنزلاق لمزيد من الركود، ثم الركود التضخمي لاقدر الله .
