الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

آراب تايمز: "الاختيار 3" يكشف حيل الإخوان ومؤامراتهم وشهوتهم للسلطة

الرئيس نيوز

سلثطت صحيفة آراب تايمز الكويتية الضوء على الحلقة الثامنة من المسلسل التليفزيوني المصري "الاختيار 3" التي توثق تسجيلا سريا حقيقيا لجلسة ضمت الرئيس عبد الفتاح السيسي عندما كان مسؤولا عن المخابرات العسكرية والمشير حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري بعد ثورة مصر 2012، ومحمد مرسي، مرشح الإخوان للرئاسة، وتهديده بحرق مصر (وطنه) إذا أظهرت انتخابات 2012 أن الإخوان خسروها.

أثار بث التسجيل حالة من الجدل وردود الفعل الغاضبة. كما أظهر محاولة مرسي إجراء لقاء خاص مع المشير، لكن الأخير أصر على ضرورة حضور السيسي في الاجتماع لثقته فيه، وأنه مؤهل لتحمل مسؤولية إدارة الدولة بالكامل ولم يتأخر المشير طنطاوي في الرد على تحذير الإخواني "محمد مرسي" من وقوع كارثة إذا حدث شيء وأضرم أحدهم النار في البلاد وحذر مرسي من مثل هذه التصرفات ورد عليه مرسي أن ما سيحدث سيكون شعورًا شعبيًا تلقائيًا وليس خطة، يقطعها المشير طنطاوي بأن الجيش على علم بمخطط الإخوان التخريبي، خاصة بعد أن اعترف مرسي في التسجيل بأن الإخوان هم المسؤولون عنه. مما تسبب في أعمال الشغب قائلا: "النتيجة (أي نتيجة الانتخابات) يجب ألا تتغير، وإذا حدث ذلك موجة إشعال على عاتق القائمين على إدارة الدولة".

ووصف بعض المهتمين بقضايا الإسلام السياسي، ومنهم الباحث سامح فايز، التسجيل بأنه "أخطر" اعتراف بمسؤولية الإخوان عن مخططات الفوضى التي اجتاحت البلاد بعد سقوط الجماعة الإرهابية وفقدانهم لها. في أعقاب ثورة 30 يونيو ويضيف فايز أن التسجيل، وهو الأول من نوعه، يظهر أحد أبرز قادة الجماعة الإرهابية ومرشحها لرئاسة مصر، يتحدث بصراحة عن المخطط الذي سينفذه التنظيم في حال عدم فوزهم في الانتخابات الرئاسية المصرية وفي جولة الإعادة بينهم وبين المرشح الرئاسي الآخر، الفريق أحمد شفيق، أكبر دليل على فساد تنظيمهم.

كما يظهر التسجيل تهديدًا مباشرًا منهم بإحراق البلاد إذا لم يصلوا إلى السلطة، وهو المبدأ الراسخ لتنظيم الإخوان الذي لا يهتم بأي اعتبارات وطنية أو وطنية، ولا يتعامل إلا مع مصالحهم وصالحهم. جدول أعمال فقط، ومحاولة تحقيقها حتى لو اضطروا إلى إشعال حرب أهلية لهدم البلاد لصالح مشروعهم ويشير فايز إلى أهمية الدور الذي تلعبه مؤسسات الدولة المصرية، وخاصة الجيش المصري لصد هذا المخطط والقضاء عليه.

وأضافت آراب تايمز: "إن ما ورد في مقطع الفيديو هو تحذير للدول التي لا يزال للإخوان فيها نفوذًا سياسيًا وعقائديًا، وأن هؤلاء لن يترددوا في حرق من يقف في طريق تحقيق مطالبهم، ومنها بدون شك دولة الكويت"، ظهرت الفاشية الإيطالية بطريقة مشابهة لظهور النازية، وولدت الحركتان من رحم الحرب العالمية الأولى، والهزيمة المخزية لشعبي ألمانيا وإيطاليا، ورغبتهم في الانتقام ممن أذلهم، ومحاولتهم استقطاب الجماهير من خلال استدعاء أمجاد الماضي البعيد، وبنفس الطريقة وللأسباب نفسها، وفي نفس الوقت تقريبًا، ظهرت جماعة الإخوان المسلمين التي ولدت بعد انهيار الدولة العثمانية وسقوط الخلافة، وبالتالي، فإن هذه الحركات الثلاث تشترك في إشارات إيديولوجية أساسية تتمثل في الفكر الجمعي الدولي، والإيمان بوجود ديني مختار أو قوميين قليلين، ورغبتهم في قمع الآخر بعنف، وسعيهم إلى هيمنة ديانتهم أو قومياتهم. الأفكار أو المعتقدات السياسية على الآخرين.

من الصعب معرفة قوة الإخوان على مستوى العالم، لكن لا شك في أنهم نجحوا، بفضل عملهم الدعوي الصامت والنشط، ومليارات الدولارات التي جمعوها من البترودولارات، ونفعيتهم التي سمحت لهم بتبني أي منها. الطريق أو الوسيلة مهما كانت قذرة أو خسيسة لتحقيق أهدافهم، واعترافات محمد مرسي، واستعداد الإخوان لحرق مصر إذا لم يفزوا بالانتخابات خير دليل.