من هو كمال كيليجدار منافس أرودغان في الانتخابات المقلبة؟

يواجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أصعب تحديات إعادة انتخابه حتى الآن، وأكدت صحيفة وول ستريت جورنال أن خصمه الرئيسي هو محاسب سابق، وعلى الرغم من أنه يرتدي نظارة طبية ويتحدث منذ فترة طويلة عن التصريحات السياسية ويفتقر إلى الكاريزما، إلا أن الأتراك ربما بحاجة إلى خبرته المحاسبية في أعقاب الخسائر الفادحة التي لحقت بالليرة والاقتصاد التركي، في ظل ارتفاع التضخم لمستويات قياسية وانتشار الشكوى من أعباء المعيشة بين الأتراك.

 
كان كمال كيليجدار أوغلو، البالغ من العمر 73 عامًا، عنصرًا أساسيًا في السياسة التركية منذ فترة طويلة مثل، ويحظى كيليجدار أوغلو باحترام كبير كرجل دولة كبير السن لكنه يتعرض للسخرية من أنصار أردوغان الذين يعتبرونه شخصية عامة مملة، ولكنه على الرغم من كافة الانتقادات، يواجه مهمة قيادة تحالف سداسي متباين في انتخابات يونيو 2023، على أمل الإطاحة بأردوغان بعد عقدين في السلطة ولم يختر التحالف بعد مرشحًا رئاسيًا، لكن كيليجدار أوغلو فهو زعيم أكبر حزب في الكتلة.

ووفقا لموقع يورونيوز، ذكر زعيم حزب المعارضة الرئيسي في تركيا أن السلطات قطعت التيار الكهربائي عن منزله بعد أن احتج على ارتفاع فاتورة الكهرباء، وتعهد كمال كيليجدار أوغلو في وقت سابق من هذا العام بعدم دفع فواتير الكهرباء الخاصة به حتى تسحب الحكومة التركية زيادات أسعار استهلاك الأسرة وفي مقطع فيديو نُشر على موقع تويتر أمس الخميس، أكد أن الكهرباء كانت "مقطوعة" وتضرر العملاء في المنازل والشركات من فواتير الخدمات العامة الباهظة بعد أن رفعت السلطات التركية تعريفة الكهرباء بشكل حاد في الأول من يناير.

وأثار ارتفاع الأسعار احتجاجات، وعرضت العديد من الشركات الصغيرة فواتيرها على واجهات المحلات لإظهار مدى قربها من الإغلاق ولتوفير بعض الراحة، قدمت الحكومة مجموعة من الإجراءات، بما في ذلك إعادة تعديل المستوى الذي يتم بموجبه فرض رسوم جمركية أعلى على الأسر وبعض الشركات التي تستخدم المزيد من الكهرباء.

لكن كيليجدار أوغلو - زعيم حزب الشعب الجمهوري - قال إنه لم يدفع فواتيره منذ فبراير لإظهار التضامن مع حوالي 3.5 مليون أسرة تركية قطعت الكهرباء العام الماضي بسبب عدم الدفع وادعى الرجل البالغ من العمر 73 عامًا أن أسعار الطاقة تجاوزت 400٪ في السنوات الثلاث الماضية، مضيفا: "الطاقة حق أساسي من حقوق الإنسان؛ إنها مثل الخبز، ومثل الماء والهواء"، وقال "الكهرباء من حقي، وأردت أن أكون صوت أولئك الذين لا يستطيعون الدفع."

ارتفع معدل التضخم السنوي في تركيا إلى أعلى مستوى خلال عقدين من الزمن عند 61٪ في مارس، لكن الخبراء يقولون إن المعدل الحقيقي قد يكون أعلى من ذلك.