الخميس 18 أبريل 2024 الموافق 09 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

تركيز أكبر على التعاون الثنائي.. روسيا ومصر تستعدان لمنتدى سانت بطرسبرج الاقتصادي الدولي

الرئيس نيوز

تحت رعاية رئيس الاتحاد الروسي، ينطلق منتدى سانت بطرسبرج الاقتصادي الدولي الشهير (SPIEF) في منتصف يونيو 2022 لأعضاء مجتمع الأعمال الروسي والعالمي للاجتماع ومناقشة القضايا الاقتصادية الرئيسية التي تواجه روسيا والأسواق الناشئة والعالم ككل.

على مدار الـ 24 عامًا الماضية، كان المنتدى يمثل منصة فريدة للتنسيق بشأن المشروعات والأعمال وتحديد اتجاهات وأهداف اقتصاد روسيا وبالمثل اتجاهات وأهداف الشركاء الخارجيين ومنتدى يونيو 2022 هو النسخة الخامسة والعشرين، ويعقد في مصر (تم اختيارها خلال الحفل الختامي للنسخة الأخيرة) لتصبح الضيف المنظم والمشارك وستساعد في نفس الوقت في الاستعدادات الأولية للقمة الروسية الأفريقية الثانية.

وذكرت مجلة مودرن دبلوماسي، أن روسيا ومصر لطالما كانت شريكين تقليديين ويهتم الجانبان بالتنمية الشاملة للعلاقات الثنائية وعلاوة على ذلك، يمكن أن تلعب القاهرة دورًا مهمًا في دفع الشركاء العرب والأفارقة المحتملين إلى سانت بطرسبرج في 15 إلى 18 يونيو.

تحظى مصر بمكانة كبيرة كدولة ضيفة في الذكرى الخامسة والعشرين لانطلاق منتدى سانت بطرسبرج الاقتصادي الدولي ويتضمن هذا الوضع الفخري تنظيم مجموعة كاملة من الأحداث ضمن برامج الأعمال والبرامج الثقافية.

وستساعد مشاركة مصر في المنتدى على إطلاق العنان للإمكانات الاقتصادية للتعاون من أجل المجتمع الدولي وحاضر مصر كوجهة سياحية بالإضافة إلى ثقافتها وأشار مستشار الرئيس الروسي أنطون كوبياكوف إلى أن مصر يمكن أن تكون بالنسبة للعديد من الدول نقطة دخول إلى القارة الأفريقية والعالم العربي وشريكًا موثوقًا به لتنفيذ المشاريع في مختلف قطاعات الاقتصاد والثقافة.

بدأت الاستعدادات لإقامة المنتدى منذ فبراير الماضي، ونظم منتدى سانت بطرسبرج الاقتصادي الدولي جلسة عمل لمجموعة العمل في القاهرة وكانت المهام الرئيسية هي التداول حول المشاركة الكاملة القادمة كدولة ضيف وجدول أعمال المنتدى.

وخلال المنتدى، أمام مصر فرصة لاستعراض أحدث تطور للعلاقات بين روسيا ومصر من حيث التعاون الاقتصادي، وبالنظر إلى النطاق الدولي للحدث، وتقديم فرص للتفاعل الثنائي مع الدول الأخرى.

وبحسب التقارير الرسمية، فإن رؤساء الوزارات والهيئات في روسيا ومصر يشاركون في حوارات مكثفة غير مسبوقة، كل ذلك من أجل ضمان نجاح المنتدى كما تبحث القاهرة وموسكو مشروع مشترك لإنشاء منطقة صناعية روسية في مصر.

ومع ذلك، يُعتقد أنه تم بناء ما يقرب من 100 منشأة صناعية في مصر بمساعدة الاتحاد السوفيتي، ولا يزال الكثير منها يلعب دورًا مهمًا في الاقتصاد المصري، ولا سيما سد أسوان، ومصنع حلوان للصلب، ومصنع نجع حمادي للألمنيوم وانخفض حجم التفاعل التجاري في حقبة ما بعد الاتحاد السوفيتي، لكنه نما بشكل مطرد مرة أخرى في السنوات الأخيرة.

وذكرت المجلة، أنه من الواضح أن مصر بذلت جهودًا كبيرة في الإعداد للمنتدى وبرنامج الأعمال، والأهم البرنامج الثقافي وفي هذا العام، سيستضيف المنتدى كالمعتاد ممثلين عن الوكالات الحكومية ومجتمعات الأعمال والخبراء وقال ألكسندر ستوجليف، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمؤسسة روس كونجرس: "إننا نعمل على تطوير برامج الشباب، ولقادة الأعمال ورجال الأعمال، جنبًا إلى جنب مع مجموعة من الأكاديميين الشباب".

وخلال اجتماع 12 أبريل، تحدث مدير منتدى سانت بطرسبرج الاقتصادي الدولي، أليكسي فالكوف، عن بعض الجوانب المتعلقة بضمان السلامة الوبائية وشدد كذلك على الأطر الزمنية للاعتماد، والمشاريع، والحلول التقنية التي يتم الالتزام بها بدقة، وأهمية تطوير إجراءات شفافة لا لبس فيها للمشاركين.

يقام المنتدى بصفة سنوية ويقام منذ عام 2006 تحت رعاية ومشاركة رئيس الاتحاد الروسي على الرغم من الأزمة الروسية الأوكرانية، قد لا يزال المنتدى يفتح إمكانيات واسعة لمناقشة متعمقة لأهمية وتحديات وآفاق التعاون التجاري المستدام بين مؤسسات الدولة وكذلك بين الدول الأجنبية وروسيا.

في غضون ذلك، كنتيجة مباشرة للعملية العسكرية الخاصة التي بدأت منذ 24 فبراير، خضعت روسيا لمجموعة من العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة وكندا والاتحاد الأوروبي واليابان وأستراليا ونيوزيلندا ومجموعة من الدول الأخرى.