الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
سياسة

اجتماع عاصف.. "بن سلمان" توعد مسؤولًا أمريكيًا بعدم مساعدة واشنطن نفطًيًا

الرئيس نيوز

قالت صحيفة دايلي ميل البريطانية، إن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، صرخ في وجه جايك سوليفان، مسؤول وكالة الأمن القومي بإدارة جو بايدن عندما بدأ الحديث عن جمال خاشقجي، وقال إنه لن يساعد الولايات المتحدة بضخ المزيد من النفط عندما استقبل بن سلمان المسؤول الأمريكي في سبتمبر 2021.

واستندت الصحيفة إلى تقرير جديد يوضح تفاصيل تدهور العلاقات الأمريكية السعودية، وهي العلاقة التي أصبحت في دائرة الضوء بعد أن أعلنت الولايات المتحدة رغبتها في أن توافق السعودية على رفع إنتاجها من النفط من أجل خفض أسعار البنزين وكذلك مساعي واشنطن لإصابة الاقتصاد الروسي بالشلل منذ اندلاع الحرب في أوروبا الشرقية.

ويتلخص موقف "بن سلمان" في رفضه ضغوط مستشار الأمن القومي للرئيس جو بايدن بشأن قضية مقتل جمال خاشقجي، داخل القنصلية السعودية في إسطنبول وألمحت وكالات المخابرات الأمريكية إلى إن محمد بن سلمان ربما أعطى أوامره بتصفية الصحفي السعودي، وهو ما نفاه الأمير.

وأشارت إميلي جودين، كبيرة مراسلي ميل أونلاين في الولايات المتحدة إلى أن التدهور المذهل للعلاقات الأمريكية السعودية في ظل إدارة بايدن بات موضوعا ثابتًا تتناوله وسائل الإعلام الأمريكية بصفة يومية، وذكر تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال بالتفصيل أفعال غضب الرئيس الأمريكي بايدن تجاه الحاكم الفعلي للمملكة ورد فعل الأمير الغاضب، بدوره.

وفي سبتمبر الماضي، التقى مستشار الأمن القومي لبايدن، جيك سوليفان مع ولي العهد السعودي، في قصر على شاطئ البحر، وما أن بدأ سوليفان طرح اسم خاشقجي، كاتب العمود في واشنطن بوست الذي قُتل عام 2018 في القنصلية السعودية في إسطنبول، حتى صرخ الأمير في وجهه وأخبره أنه لا يرغب أبدًا في الحديث عن الأمر مرة أخرى، وأضاف أن الولايات المتحدة يجب أن تنسى طلبها بأن تزيد المملكة العربية السعودية من إنتاجها النفطي، وهو ما كانت الإدارة تضغط من أجله للمساعدة في خفض أسعار الغاز.

البيت الأبيض ينفي القصة

قالت أدريان واتسون، المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي: "معظم هذه القصة خاطئة بشكل قاطع، بما في ذلك الحقائق الأساسية والفرضية العامة"، وأعلن المجلس أن افتتاحية اجتماع جيك سوليفان مكوّن بشكل أساسي من جدول أعمال موثق ومكتوب ولم يكن هناك صراخ ولم يكن إنتاج النفط موضوعا للنقاش.

وأكد واتسون أنه في حين أن هناك عمل يجب القيام به في أي علاقة، حيث تتعرض المملكة العربية السعودية لتهديد متزايد من الجماعات الوكيلة المدعومة من إيران في اليمن وأماكن أخرى، فإن الولايات المتحدة ملتزمة بتعزيز العلاقات مع المملكة العربية السعودية والشركاء الآخرين في منطقة الخليج وهو التزام أعرب بايدن في الكثير من المناسبات أنه لن يحيد عنه.

وقالت الصحيفة، إن بايدن رفض التحدث إلى محمد بن سلمان، واقتصر محادثاته المباشرة على الملك سلمان، وقال الرئيس الأمريكي ذات مرة: "هناك الكثيرون في الشرق الأوسط الذين يريدون التحدث معي"، وجاءت تلك التصريحات في خطاب ألقاه بمبنى سي إن إن في أكتوبر، وفسر المراقبون تلك التصريحات آنذاك على أنها إشارة إلى الأمير محمد بن سلمان، ويقال إن بايدن يرى الملك كنظيره المباشر. لكن في المملكة العربية السعودية، اختار الملك خليفته وسلم الملك سلمان السيطرة الفعلية على البلاد إلى نجله محمد بن سلمان، 36 عامًا.

وساءت العلاقات منذ الغزو الروسي لأوكرانيا بعد أن دفعت الولايات المتحدة مرارًا وتكرارًا السعوديين لضخ المزيد من النفط للمساعدة في خفض أسعار الغاز، لكن السعودية رفضت، وهو ما يتماشى بشكل أكبر مع مصالح موسكو.