هل يؤدى استمرار الصراع فى أوكرانيا إلى نقص إمدادات الغذاء عالميًا ؟
زادت وتيرة الأحداث الجارية في منطقة البلقان واستمرار الحرب الروسية الأوكرانية، إلى تخوفات كبيرة من تفاقم أزمة انقطاع الإمدادات الغذائية وارتفاع أسعار السلع الاستراتيجية ومنها القمح، خاصة مع توقف تصديرها إلى الدول المستهلكة ومنها مصر.
ارتفاع معدلات سوء التغذية
يأتي ذلك فيما طالبت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة " فاو"، بتوفير سبل المواجهة ومنع حدوث أزمة في إمدادات الغذاء، ومساعدة قطاع الزراعة الأوكراني، نتيجة استمرار الغزو الروسي، وأيضًا الحيلولة لمنع حدوث مزيد من التدهور في وضع انعدام الأمن الغذائي وتفاقم أزمة تعطل سلاسل امدادت الغذاء الأوكرانية.
مساعدة المزارعين قبل موسم حصاد القمح
كذلك، أكدت منظمة الأغذية والزراعة بالأمم المتحدة، أهمية تقديم المساعدة للمزارعين لزراعة المحاصيل المهمة ومنها القمح خلال فصل الربيع لتوفيره فى موسم الحصاد المقبل، مع تقديم مساعدة عاجلة بقيمة 115.4 مليون دولار لأوكرانيا، والتى تلعب دوراً رئيساً في الاقتصاد الزراعي، رغم أن ثلث كميات القمح والحقول في أوكرانيا لن يتم حصدها في العام الجاري بسبب الحرب.
أسعار القمح في الأسواق المحلية
فى السياق، سجل سعر القمح الروسي بروتين 12.5%، مبلغ 8,200 جنيها للطن، بينما استقر سعر القمح الأوكراني بروتين 12.5%، ليسجل 8,100 جنيها للطن في السوق المحلي، فيما بلغ سعر القمح الأوكراني بروتين 11.5% على قيمته الشرائية، ليسجل 8,050 جنيهًا للطن.
من جانبه قال الدكتور عبد النبى عبد المطلب الخبير الاقتصادي، أن طول أمد الحرب الروسية الأوكرانية يزيد التخوفات من انخفاض سلة الغذاء والمعروض منها بالأسواق، مما يؤثر على معدلات الأسعار نتيجة انخفاض الكميات المطلوبة وتوقف سلاسل الإمداد العالمية.
كما أوضح الخبير الاقتصادي ل "الرئيس نيوز"، إن استمرار الصراع الروسي الأوكراني قد يؤدى الى مشاكل أكثر قسوة ومعاناة الاقتصاد العالمي بأكمله من تباطؤ النمو، وزيادة سرعة التضخم الحالية، لافتاً إلى أن ارتفاع أسعار السلع ونقص إمدادات الغذاء، سيدفع التضخم نحو مزيد من الارتفاع وإضعاف الطلب على المنتجات والسلع.
وأشار إلى أنه بخلاف ذلك، فإن الخطوات التى تتخذها دول العالم سواء من خلال فرض رسوم صادر على صادرات الغذاء، أو رفع أسعار الفائدة لمواجهة التضخم سوف تؤثر بشكل سلبى على أداء الاقتصاد العالمي والمصرى، وأيضًا قد يؤدي طول أمد الحرب إلى أزمة اقتصادية تدفع إلى خفض الاستثمارات العالمية، أو توقف ضخ استثمارات جديدة وامدادات القمح، لافتاً إلى أن القمح الروسي والأوكراني عالي الجودة ومنخفض السعر. أن