القرن الأفريقي يواجه المجاعة.. الأمم المتحدة تحذر من تزايد الجياع إلى 20 مليون شخص
يواجه الصومال خطر المجاعة، ونصف مليون كيني على بُعد خطوة واحدة من المستويات الكارثية للجوع، وفي إثيوبيا تتجاوز معدلات سوء التغذية بكثير عتبات الطوارئ والوقت ينفد بسرعة للعائلات التي تكافح من أجل البقاء على قيد الحياة، بحسب تقرير نشر على الموقع الرسمي للأمم المتحدة.
وحذر برنامج الأغذية العالمي من أنه مع شح الأمطار والموارد، فإن الملايين من العائلات في جميع أنحاء القرن الأفريقي تقترب كل يوم من الكارثة، ويتفاقم وضعها بسبب تداعيات الصراع في أوكرانيا، حيث ارتفعت تكلفة الغذاء والوقود إلى مستويات غير مسبوقة.
وفي بيان، ذكر برنامج الأغذية العالمي أن عدد الجياع بسبب الجفاف قد يرتفع من 14 مليون شخص إلى 20 مليون شخص خلال عام 2022، وذلك مع احتجاب الأمطار التي تشتد الحاجة إليها عبر القرن الأفريقي، إلى جانب ركود – وحتى انخفاض – المساعدات الإنسانية.
ومنذ العام الماضي، يحذر برنامج الأغذية العالمي، والوكالات الإنسانية الأخرى، المجتمعَ الدولي من أن هذا الجفاف قد يكون كارثيًا إذا لم يتم التحرك على الفور.
وقال مايكل دانفورد، المدير القطري لشرق أفريقيا في برنامج الأغذية العالمي: "نعلم من التجارب السابقة أن العمل مبكرًا لتجنب كارثة إنسانية أمر حيوي، لكنّ قدرتنا على إطلاق الاستجابة كانت محدودة بسبب نقص التمويل حتى الآن."
الصومال وكينيا وإثيوبيا
في إثيوبيا، فشلت المحاصيل ونفق أكثر من مليون رأس من الماشية، ويستيقظ ما يُقدّر بنحو 7.2 مليون شخص جوعى كل يوم في جنوب وجنوب شرق إثيوبيا حيث تكافح البلاد مع أشد موجة جفاف منذ عام 1981.
وفي كينيا، ارتفع عدد الأشخاص المحتاجين إلى المساعدة بأكثر من أربعة أضعاف في أقل من عامين. وفقا "لتقييم الأمطار القصيرة" ترك الجفاف المتصاعد بسرعة 3.1 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد (المرحلة الثالثة وما فوق IPC3) بما في ذلك نصف مليون كيني يواجهون مستويات طارئة من الجوع (المرحلة الرابعة من تحليل التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي IPC4).
أما في الصومال، فيواجه حوالي ستة ملايين شخص (40 في المائة من السكان) انعدام أمن غذائي حاد (المرحلة الثالثة IPC3) وبشكل مثير للقلق، هناك خطر حقيقي للغاية بحدوث مجاعة في الأشهر المقبلة إذا لم تهطل الأمطار ولم يتم تلقي المساعدة الإنسانية.
يقوم برنامج الأغذية العالمي بتوسيع نطاق المساعدات الغذائية والتغذوية الطارئة لدعم ثلاثة ملايين شخص بحلول منتصف هذا العام.
مع ذلك، فإن فجوة تمويل الإغاثة البالغة 192 مليون دولار أميركي على مدى الأشهر الستة المقبلة، تعني أن البرنامج لديه أقل من نصف ما يحتاجه لمواصلة توسيع نطاق الاستجابة. ونتيجة لذلك، يتعيّن على البرنامج إعطاء الأولوية للتغذية (حيث يكون العلاج له الأسبقية على الوقاية) والمساعدة الغذائية.
آثار الصراع في أوكرانيا
من المرجح أن تكون البلدان المتضررة من الجفاف في منطقة القرن الأفريقي هي الأكثر تضررا من آثار الصراع في أوكرانيا – فقد ارتفعت تكلفة سلة الغذاء بالفعل، لا سيّما في إثيوبيا (66 في المائة) والصومال (36 في المائة) وتعتمد الدولتان بشكل كبير على القمح من دول حوض البحر الأسود، كما أن تعطّل الواردات يهدد الأمن الغذائي بشكل أكبر.
كما تضاعفت تكاليف الشحن عبر بعض الطرق منذ يناير 2022.
يُذكر أنه خلال جفاف عام 2016/2017 في القرن الأفريقي، تم تجنب الكارثة عبر العمل المبكر. وقد رُفع نطاق المساعدة الإنسانية قبل انتشار الجوع، وأنقِذت الأرواح، وتم تجنب مجاعة مدمّرة.
لكن في 2022، وبسبب النقص الحاد في الموارد، ثمّة مخاوف متزايدة من أنه لن يكون من الممكن منع الكارثة التي تلوح في الأفق – وسيعاني الملايين نتيجة ذلك.
وقد وجّه برنامج الأغذية العالمي آخر نداء للحصول على تمويل تمس الحاجة إليه في فبراير، ومع ذلك، فقد تم جمع أقل من 4 في المائة مما هو مطلوب.
الحاجة إلى 473 مليون دولار
وعلى مدى الأشهر الستة المقبلة، سيحتاج برنامج الأغذية العالمي إلى 473 مليون دولار أميركي لتوسيع نطاق المساعدة وإنقاذ الأرواح في جميع أنحاء البلدان الثلاثة – إثيوبيا وكينيا والصومال.
ففي إثيوبيا، يعمل برنامج الأغذية العالمي في الميدان بهدف دعم 3.5 مليون شخص بالمساعدات الغذائية والتغذوية الطارئة وبرامج التغذية المدرسية بالإضافة إلى أنشطة التكيّف مع تغيّر المناخ وبناء القدرة على الصمود.
ويحتاج برنامج الأغذية العالمي بشكل عاجل إلى 239 مليون دولار أميركي على مدى الأشهر الستة المقبلة للاستجابة للجفاف في جنوب إثيوبيا.
أما في كينيا، فيحتاج برنامج الأغذية العالمي بشكل عاجل إلى 42 مليون دولار على مدى الأشهر الستة المقبلة لتلبية احتياجات المجتمعات الأكثر تضررا في الأجزاء الشمالية والشرقية من البلاد.
وفي الصومال أطلق برنامج الأغذية العالمي أكبر تدخل استباقي له حتى الآن في أفريقيا، حيث قام بتزويد الأسر الصومالية الضعيفة في المناطق الساخنة للجفاف بتحويلات نقدية إضافية وحملة إعلامية عامة لمساعدتهم على تحمّل تأثير الاحتجاب المحتمل للأمطار للموسم الرابع على التوالي.
ويواصل البرنامج أيضا برامج سبل كسب العيش والقدرة على الصمود والنظم الغذائية لحماية مكاسب التنمية الأخيرة ودعم الصوماليين الضعفاء في مواجهة حالات الجفاف والأزمات الأخرى على المدى الطويل.
وحذر برنامج الأغذية العالمي من أنه مع شح الأمطار والموارد، فإن الملايين من العائلات في جميع أنحاء القرن الأفريقي تقترب كل يوم من الكارثة، ويتفاقم وضعها بسبب تداعيات الصراع في أوكرانيا، حيث ارتفعت تكلفة الغذاء والوقود إلى مستويات غير مسبوقة.
وفي بيان، ذكر برنامج الأغذية العالمي أن عدد الجياع بسبب الجفاف قد يرتفع من 14 مليون شخص إلى 20 مليون شخص خلال عام 2022، وذلك مع احتجاب الأمطار التي تشتد الحاجة إليها عبر القرن الأفريقي، إلى جانب ركود – وحتى انخفاض – المساعدات الإنسانية.
ومنذ العام الماضي، يحذر برنامج الأغذية العالمي، والوكالات الإنسانية الأخرى، المجتمعَ الدولي من أن هذا الجفاف قد يكون كارثيًا إذا لم يتم التحرك على الفور.
وقال مايكل دانفورد، المدير القطري لشرق أفريقيا في برنامج الأغذية العالمي: "نعلم من التجارب السابقة أن العمل مبكرًا لتجنب كارثة إنسانية أمر حيوي، لكنّ قدرتنا على إطلاق الاستجابة كانت محدودة بسبب نقص التمويل حتى الآن."
الصومال وكينيا وإثيوبيا
في إثيوبيا، فشلت المحاصيل ونفق أكثر من مليون رأس من الماشية، ويستيقظ ما يُقدّر بنحو 7.2 مليون شخص جوعى كل يوم في جنوب وجنوب شرق إثيوبيا حيث تكافح البلاد مع أشد موجة جفاف منذ عام 1981.
وفي كينيا، ارتفع عدد الأشخاص المحتاجين إلى المساعدة بأكثر من أربعة أضعاف في أقل من عامين. وفقا "لتقييم الأمطار القصيرة" ترك الجفاف المتصاعد بسرعة 3.1 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد (المرحلة الثالثة وما فوق IPC3) بما في ذلك نصف مليون كيني يواجهون مستويات طارئة من الجوع (المرحلة الرابعة من تحليل التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي IPC4).
أما في الصومال، فيواجه حوالي ستة ملايين شخص (40 في المائة من السكان) انعدام أمن غذائي حاد (المرحلة الثالثة IPC3) وبشكل مثير للقلق، هناك خطر حقيقي للغاية بحدوث مجاعة في الأشهر المقبلة إذا لم تهطل الأمطار ولم يتم تلقي المساعدة الإنسانية.
يقوم برنامج الأغذية العالمي بتوسيع نطاق المساعدات الغذائية والتغذوية الطارئة لدعم ثلاثة ملايين شخص بحلول منتصف هذا العام.
مع ذلك، فإن فجوة تمويل الإغاثة البالغة 192 مليون دولار أميركي على مدى الأشهر الستة المقبلة، تعني أن البرنامج لديه أقل من نصف ما يحتاجه لمواصلة توسيع نطاق الاستجابة. ونتيجة لذلك، يتعيّن على البرنامج إعطاء الأولوية للتغذية (حيث يكون العلاج له الأسبقية على الوقاية) والمساعدة الغذائية.
آثار الصراع في أوكرانيا
من المرجح أن تكون البلدان المتضررة من الجفاف في منطقة القرن الأفريقي هي الأكثر تضررا من آثار الصراع في أوكرانيا – فقد ارتفعت تكلفة سلة الغذاء بالفعل، لا سيّما في إثيوبيا (66 في المائة) والصومال (36 في المائة) وتعتمد الدولتان بشكل كبير على القمح من دول حوض البحر الأسود، كما أن تعطّل الواردات يهدد الأمن الغذائي بشكل أكبر.
كما تضاعفت تكاليف الشحن عبر بعض الطرق منذ يناير 2022.
يُذكر أنه خلال جفاف عام 2016/2017 في القرن الأفريقي، تم تجنب الكارثة عبر العمل المبكر. وقد رُفع نطاق المساعدة الإنسانية قبل انتشار الجوع، وأنقِذت الأرواح، وتم تجنب مجاعة مدمّرة.
لكن في 2022، وبسبب النقص الحاد في الموارد، ثمّة مخاوف متزايدة من أنه لن يكون من الممكن منع الكارثة التي تلوح في الأفق – وسيعاني الملايين نتيجة ذلك.
وقد وجّه برنامج الأغذية العالمي آخر نداء للحصول على تمويل تمس الحاجة إليه في فبراير، ومع ذلك، فقد تم جمع أقل من 4 في المائة مما هو مطلوب.
الحاجة إلى 473 مليون دولار
وعلى مدى الأشهر الستة المقبلة، سيحتاج برنامج الأغذية العالمي إلى 473 مليون دولار أميركي لتوسيع نطاق المساعدة وإنقاذ الأرواح في جميع أنحاء البلدان الثلاثة – إثيوبيا وكينيا والصومال.
ففي إثيوبيا، يعمل برنامج الأغذية العالمي في الميدان بهدف دعم 3.5 مليون شخص بالمساعدات الغذائية والتغذوية الطارئة وبرامج التغذية المدرسية بالإضافة إلى أنشطة التكيّف مع تغيّر المناخ وبناء القدرة على الصمود.
ويحتاج برنامج الأغذية العالمي بشكل عاجل إلى 239 مليون دولار أميركي على مدى الأشهر الستة المقبلة للاستجابة للجفاف في جنوب إثيوبيا.
أما في كينيا، فيحتاج برنامج الأغذية العالمي بشكل عاجل إلى 42 مليون دولار على مدى الأشهر الستة المقبلة لتلبية احتياجات المجتمعات الأكثر تضررا في الأجزاء الشمالية والشرقية من البلاد.
وفي الصومال أطلق برنامج الأغذية العالمي أكبر تدخل استباقي له حتى الآن في أفريقيا، حيث قام بتزويد الأسر الصومالية الضعيفة في المناطق الساخنة للجفاف بتحويلات نقدية إضافية وحملة إعلامية عامة لمساعدتهم على تحمّل تأثير الاحتجاب المحتمل للأمطار للموسم الرابع على التوالي.
ويواصل البرنامج أيضا برامج سبل كسب العيش والقدرة على الصمود والنظم الغذائية لحماية مكاسب التنمية الأخيرة ودعم الصوماليين الضعفاء في مواجهة حالات الجفاف والأزمات الأخرى على المدى الطويل.