أسعار النفط تعاود الارتفاع من جديد.. وتحذيرات من تجاوز مستوياتها التاريخية

اضطرت اثنان من مواني ليبيا إلى وقف تحميل النفط بعد خروج احتجاجات ضد رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة مع توقف الإنتاج من حقل "الفيل"، وهو الحقل الذي ينتج 65 ألف برميل نفط يوميًا.

وقالت وكالة بلومبرج في تقرير لها: "تعززت بنية سوق النفط الخام على نمط تفاؤلي، مع عودة علاوة العقود الفورية لخام برنت إلى الارتفاع فوق دولار واحد في البرميل".

وبحسب التقرير، ذكر أليكساندر نوفاك نائب رئيس وزراء روسيا، أنّ أسعار النفط قد تتجاوز كثيرًا مستوياتها التاريخية المرتفعة إذا انضمت دول أخرى إلى قرارات حظر استيراد الطاقة الروسية.

حظر الخام الروسي

فرضت كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة حظرًا على الخام الروسي بعد غزو موسكو لأوكرانيا، وهناك ضغوط حتى ينضم إليهما الاتحاد الأوروبي.

ارتفعت أسعار النفط هذا العام وسط تداولات شديدة التقلب لأن الحرب في أوكرانيا تسببت في اضطراب الإمدادات في سوق عالمية تعاني فعلاً من نقص المعروض.

دفعت زيادة الأسعار الولايات المتحدة وحلفاءها إلى طرح ملايين من براميل النفط من الاحتياطي الاستراتيجي بهدف احتواء الضغوط التضخمية.

امتنعت منظمة "أوبك" وشركاؤها عن زيادة سرعة عودة معدلات الإنتاج التي انخفضت بسبب التوقف في أثناء انتشار جائحة كورونا.

الأسعار

عقود خام غرب تكساس المتوسط تسليم مايو زادت 0.9 % إلى 107.95 دولارًا للبرميل في بورصة نيويورك التجارية في تمام الساعة 7:01 صباحًا في سنغافورة بعد ارتفاعها الأسبوع الماضي بأعلى نسبة في شهرين.

وعقود خام برنت تسليم يونيو ارتفعت بنسبة 1.3% إلى 113.10 دولار للبرميل في بورصة إنتركونتننتال أوروبا للعقود الآجلة.

يراقب تجار النفط أيضا تأثير القيود التي تطبقها الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، لمواجهة فيروس كورونا، وقد أمرت بسلسلة من عمليات الإغلاق في مدن، من بينها شنغهاي. ورغم أن المدينة التي تُعَدّ مركزاً تجارياً تعتزم استئناف عملها، فلا يوجد جدول زمني واضح ومحدد لذلك.

ما زالت أسواق النفط تشهد ظاهرة ارتفاع آنيّ للأسعار مع مَيْل هبوطيّ في المستقبل، أو ما تُعرف بظاهرة "باكوردايشن " (backwardation)، وهي حالة تفاؤلية تتميز بزيادة أسعار الأصول في المدى القريب متجاوزة أسعار عقودها الآجلة أو المدى الطويل.