رجل الظل.. السيناتور مايك لي الذي أراد الاحتفاظ بترامب على رأس السلطة
ووفقا لموقع بيزنس إنسايدر، أعرب السناتور مايك لي في حديثه الخاص لبعض المقربين منه عن غضبه من أن ما تكتبه الصحف الأمريكية عنه وما تنشره وسائل الإعلام حول كواليس خطته لإنقاذ ترامب من شأنه أن يضعف مصداقيته، واشتد استياء السيناتور لي بعد أن هاجمه ترامب علنًا على الرغم من أنه عمل لصالحه، وكان لي يخطط لإلغاء الانتخابات.
ونشر موقع بيزنس إنسايدر صورة تجمع الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب مع السيناتور مايك لي من مبنى الكابيتول، ويعود تاريخ الصورة إلى 4 ديسمبر 2017، وكشفت الرسائل النصية التي تم الكشف عنها حديثًا إحباط لي من ترامب حتى أثناء عمله على إبقائه في السلطة، وقال بعد أن انتقده ترامب في تجمع حاشد: "كل هذا يمكن أن يأتي بنتائج عكسية".
وكشفت الرسائل النصية التي تم الكشف عنها حديثًا بين السناتور الجمهوري مايك لي من ولاية يوتا ومارك ميدوز، آخر رئيس لمكتب دونالد ترامب، عن إحباط السيناتور لي من ترامب حتى عندما كان السيناتور يحاول مساعدة الرئيس في قلب نتائج انتخابات 2020، والاحتفاظ بالسلطة في البيت الأبيض، وتتضمن الرسائل النصية، التي نشرت شبكة سي إن إن جانبا منها سلسلة من تعليقات لي الغاضبة من ترامب بسبب انتقادات ترامب له.
وقال ترامب في المسيرة التي نظمها الحزب الجمهوري في 4 يناير 2021: "مايك لي موجود هنا أيضًا، لكنني غاضب منه بعض الشيء اليوم"، ويرجع غضب ترامب من لي إلى رسالة قيل إن السيناتور لي هو الذي وزعها وتنص على أنه "لا توجد سلطة للكونجرس لإصدار أحكام قيمية مجردة فيما يتعلق بقوانين الانتخابات في أي ولاية أو الطريقة التي تم تنفيذها بها"، كما رفض عدد كبير من الجمهوريين من ولاية يوتا الانضمام إلى السيناتور الجمهوري تيد كروز من تكساس وجوش هاولي من ميسوري في اعتراضهما على نتائج الانتخابات في أريزونا وبنسلفانيا، وكتب لي في رسالة أرسلها إلى ميدوز بعد التجمع: "لقد قضيت 14 ساعة في اليوم خلال الأسبوع الماضي في محاولة حل هذا الأمر من أجل ترامب، ثم يذكرني بهذه الطريقة غير اللائقة، في مثل هذا المكان العام دون أن يسألني عن حقيقة رسالتي، إنه أمر محبط للغاية".
ولكن على الرغم من اعتقاد السيناتور لي بأن الكونجرس نفسه لا يستطيع نقض قوائم الناخبين التي أرسلتها الولايات، تكشف الرسائل أن السيناتور الجمهوري كان يدفع باتجاه استراتيجية لتعيين قوائم بديلة للناخبين المؤيدين لترامب من أجل تأرجح نتيجة الانتخابات بعيدًا عن الرئيس المنتخب جو بايدن، وحاول اكتشاف مسار يمكنه الدفاع عنه بشكل مقنع، وكانت مهمته صعبة، "خاصة عندما اعتقد البعض أنه كان يفعل ذلك لأن ترامب ينتقده، وعلق في الرسائل النصية قائلا: "هذا فقط يجعل الأمر أكثر تعقيدًا. وقد كان معقدًا بالفعل".