التفاصيل الكاملة رئيس زيارة وزراء إقليم كردستان العراق إلى تركيا
سلطت صحيفة أحوال تركية الضوء على الزيارة المرتقبة لرئيس وزراء إقليم كردستان العراق مسرور بارزاني اليوم إلى إسطنبول حيث سيلتقي بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وستكون هذه ثاني زيارة رسمية للبرزاني إلى تركيا منذ توليه منصبه ويضم الوفد الذي يسافر إلى تركيا وزير خارجية إقليم كردستان صفين دزايي قبل رحلة بارزاني إلى المملكة المتحدة.
وتأتي زيارة برزاني قبل هجوم تركي جديد متوقع ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني داخل إقليم كردستان العراق ويتهم حزب العمال الكردستاني حكومة إقليم كردستان بالتعاون مع تركيا في تنفيذ هجمات ضد الجماعة في منطقة الحكم الذاتي، وتربط أنقرة وأربيل علاقات أمنية واقتصادية قوية ويُعد النفط الكردي العراقي الذي يتم ضخه للتصدير على الساحل الجنوبي لتركيا على البحر المتوسط مصدرًا مهمًا للدخل في المنطقة.
ودفعت الحرب في أوكرانيا والعقوبات الغربية اللاحقة على روسيا، بما في ذلك مبيعاتها من منتجات النفط والغاز الطبيعي، إلى البحث عن إمدادات طاقة بديلة على مستوى العالم - ويعد العراق، باحتياطياته الهائلة من الهيدروكربونات، خيارًا مفضلا للعديد من الدول.
وذكرت صحيفة دايلي صباح التركية أن أردوغان استقبل مسرور بارزاني، رئيس وزراء حكومة إقليم كردستان العراق، وفي الاجتماع الذي عقد في مكتب دولما بهجة للرئاسة التركية في اسطنبول، ناقشا سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين تركيا وحكومة إقليم كردستان والتطورات الإقليمية، وتتمتع أنقرة وأربيل بمجالات تعاون مهمة، بما في ذلك مجالات التجارة والطاقة والأمن.
وتروج أنقرة لفكرة وجود تعاون بين تركيا وحكومة إقليم كردستان في مجال مكافحة الإرهاب في إطار استهدافها حزب العمال الكردستاني الذي تعتبره منظمة إرهابية، حيث تنفذ الطائرات الحربية التركية بانتظام هجماتها ضد معاقل الحزب، واشتكى المتحدث باسم حكومة إقليم كردستان، جوتيار عادل، في بيان صدر مؤخرًا ، إن وجود حزب العمال الكردستاني في المنطقة هو سبب العمليات التركية في شمال العراق، وتابع بالقول إن حزب العمال الكردستاني وضع أبناء المنطقة في موقف صعب، وتم إخلاء مئات القرى وأصبح الناس بلا مأوى وكانت منطقة كردستان هي التي تضررت في هذه العملية.
من جهة أخرى، أعلنت رئاسة الوزراء العراقية في أكتوبر الماضي أنها توصلت إلى "اتفاق تاريخي" مع حكومة إقليم كردستان، اتفاقية ستعزز السلطة الفيدرالية العراقية في سنجار بموجب الدستور على صعيد الحكم والأمن وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء العراقي، أحمد ملا طلال، في بيان نشر عبر تويتر، إن الاتفاق سينهي سلطة الجماعات المتطفلة في سنجار، في إشارة إلى حزب العمال الكردستاني وفي اليوم التالي، قال البرلمان العراقي إن اتفاقية التسوية بين الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان العراقية بشأن وضع قضاء سنجار ستسرع من عودة النازحين.
وعقب الاتفاق، قالت وزارة الخارجية التركية في بيان إنها تأمل في أن يتم تنفيذ الاتفاق بطريقة تمكن من إعادة سيطرة السلطات العراقية في سنجار، والقضاء على تنظيمات داعش وحزب العمال الكردستاني وامتدادهما من المنطقة وضمان العودة الآمنة للأيزيديين وأبناء المنطقة الآخرين الذين تعرضوا لقمع واضطهاد جسيمين، أولاً على يد داعش ثم على يد حزب العمال الكردستاني.
وتمكنت جماعة حزب العمال الكردستاني الإرهابية من تأسيس موطئ قدم لها في سنجار منتصف عام 2014 بحجة حماية المجتمع الإيزيدي المحلي من داعش ومنذ ذلك الحين، أفادت التقارير أن حزب العمال الكردستاني قد أنشأ قاعدة جديدة في سنجار لأنشطته اللوجستية وأنشطة القيادة والسيطرة وفر حوالي 450 ألف يزيدي من سنجار بعد سيطرة داعش على المنطقة في منتصف عام 2014.