الخميس 28 مارس 2024 الموافق 18 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

من مصر سلامًا للأقصى.. تضامن شعبي مع المرابطين في القدس وتحذيرات عربية ودولية من تفاقم الأوضاع

الرئيس نيوز

ناقوس خطر يحذر من اشتغال الأوضاع في فلسطين الأبية، والقدس المحتلة على وجه الخصوص، بعدما اقتحمت قوات شرطة الاحتلال لأولى القبلتين، الجمعة، مما أسفر عن اشتباكات أسفرت عن إصابة 150 فلسطيني، ومجموعة من الاعتقالات.

شرطة الاحتلال اقتحمن المسجد، وأطلقت وابلًا من قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع والأعيرة النارية المغلفة بالمطاط تجاه المصلين.

وتأتي الاشتباكات، بعدما نفذ فلسطينيون مجموعة من عمليات الطعن ضد جنود الاحتلال والمستوطنين خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، وكذا دعوات اليهود لذبح القرابين داخل باحات المسجد الأقصى ضمن احتفالاتهم بأعياد الفصح، وهو ما حذر منه شخصيات رسمية عربية وفلسطينية، وكذا العديد من الفصائل الفلسطينية.

المسجد الأقصى يتصدر تويتر

وعقب الأحداث تصدر هاشتاج "المسجد الأقصى"، و"من مصر سلامًا للأقصى"، موقع التدوينات العالمي "تويتر" داخل مصر، تعبيرًا عن التضامن الشعبي مع الأشقاء الفلسطينيين، وقضية الأقصى والقدس الشريف على وجه الخصوص.

وقالت مغردة: "القدس أرضي.. القدس عرضي.. القدس أيامي وأحلامي النديــة.. يا من قتلتم أنبياء الله الأتقيــاء.. يا من تربيتم على سفك الدمــاء.. الذل مكتـوب عليكم والشقـــــاء".

وذكرت ندى: " مهما حاولوا ومهما دنسوا خلال لحظات يعود الأقصى أطهر مما كان".

فيما دعا حسن قائلًا: " اللهم إنا نستودعك أقصانا ومقدساتنا، وفلسطيننا كلها".

وذكر إسلام جمال: "تعزّ علينا فلسطين وتعز علينا أحزانها، فسلام الله عليها حتى تطمئن.. (لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَٰلِكَ أَمْرًا)، قلوبنا معكم".

مشاهد لافتة للأنظار

تصدرت صورًا من داخل الأقصى موقع "تويتر"، ضمنها ‏صورة من المسجد القبلي في الأقصى حيث يظهر بها مسن يحمي رأسه ويواصل قراءة القرآن، وشبان يحمون كبار السن بأجسادهم، خلال تعرض المسجد لاقتحام همجي من قبل قوات الاحتلال.

فيما لقبت فتاة بـ "أيقونة الأقصى"، بعدما شاركت في التصدي للهجوم، وأشاد مغردون بشجاعتها وبطولتها.

وكذا صورة الشيخ الضرير علي حنون، الذي تمكن من الدخول للقدس عبر فتحة في الجدار العازل، وسار مسافة طويلة حتى تمكن من الوصول للمسجد الأقصى للاعتكاف فيه وسط هذه الاضطرابات.

إدانات عربية ودولية

أدانت دول عربية بينها مصر، الكويت، الإمارات، البحرين، وليبيا، الاستفزازات الإسرائيلية في شهر رمضان المبارك.

وطالبت وزارة الخارجية المصرية، بضرورة ضبط النفس وتوفير الحماية الكاملة للمصلين المسلمين، والسماح لهم بأداء الشعائر الإسلامية في المسجد الأقصى، رافضة كافة أشكال العنف والتحريض، بما في ذلك الدعوات المُطالبِة باقتحام المسجد الأقصى المُبارك خلال شهر رمضان المُعظم، محذرًا من مغبة ذلك على الاستقرار والأمن في الأراضي الفلسطينية والمنطقة.

وأعرب أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عن قلق بالغ إزاء تدهور الوضع الأمني في القدس، داعيًا القادة من جميع الأطراف إلى المساعدة في تهدئة الوضع.

وقال: "يجب أن تتوقف الاستفزازات في الحرم الشريف الآن لمنع المزيد من التصعيد، وكرر دعوته إلى "الحفاظ على الوضع الراهن في الأماكن المقدسة في القدس واحترامه"، مضيفًا: "المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط على اتصال وثيق مع الشركاء الإقليميين الرئيسيين والأطراف لتهدئة الوضع".

ودعا المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس في بيان له، جميع الأطراف إلى ممارسة ضبط النفس وتجنب الأعمال والخطابات الاستفزازية، مضيفًا: "ندعو الفلسطينيين والمسؤولين الإسرائيليين إلى العمل على نحو تعاوني لخفض التوترات وضمان سلامة الجميع".